شدني قبل ثلاثة أيام لقاء أجرته إذاعة الـ «بي بي سي» مع مواطنة سعودية، اسمها نوال الهوساوي، بخصوص الحملة التي تقودها ضد العنصرية.
كنت أسوق السيارة، فدوّنت على عجلٍ بعض المعلومات والملاحظات، لأبحث في الموضوع أكثر. واكتشفت أمس أن «العربية» أجرت معها لقاء آخر قصيراً، شاهدته عبر «اليوتيوب».
السيدة نوال ذات ملامح أفريقية واضحة، وليس في ذلك ما يعيبها، فكلنا لآدم وآدم من تراب، ولقبها يشي بجذور عائلتها، فالهوسا قبيلة كبيرة في نيجيريا. وفي لقاء «العربية» اكتشفت أن وظيفتها «كابتن طيار».
نوال عاشت في الولايات المتحدة حتى نسيت العنصرية كما تقول، إلا أنها تعرّضت لموقف عنصري، دفعها إلى تحويل «حدث سلبي إلى حدث إيجابي بنّاء». فأثناء وقوفها في مقدمة طابور لدخول منتزه عام، جاءت سيدةٌ أخرى لتتقدمها، وحين اعترضت ردّت بالقول: «من أنتِ يالعبدة»! الكلمة جرحتها، ففي بلداننا، مازلنا ننظر للناس حسب لون بشرتهم، كما كان الوضع في الولايات المتحدة النصف الأول من القرن العشرين. لكنهم تجاوزوا عُقَدَهم، وغيّروا ثقافتهم، وأخذوا يجرّمون التمييز ويعاقبون من يمارسه القانون، بينما مازالت العنصرية تسري في دمائنا، وتستقر في قاع ثقافتنا ونحن في مطلع القرن الحادي والعشرين.
هذه السيدة لم تقبل إهانة كرامتها، فبادرت بإطلاق حملة ( العبدة)، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسرّها كثيراً أن تلقى تجاوباً واسعاً من الجمهور، الذي طلبت منه نقل تجاربه وقصصه لتجمعه في كتابٍ بنفس العنوان. وقد اكتشفت وجود هذه الممارسات العنصرية حتى في المدارس، حيث كان بعض التلاميذ يعيّرون بعض زملائهم ببشرتهم السوداء. بل إن بعض المعلّمين أخبروها بطلب بعض أولياء الأمور إبعاد أبنائهم عن مقاعد الطلاب سود البشرة.
هذا الموضوع المؤلم للنفس، يعكس للأسف ثقافتنا الاجتماعية العميقة، التي لم يهذّبها كثيراً الإسلام بنصائحه ومبادئه النبيلة، ولا المحاضرات الأخلاقية، ولا مئات الفضائيات الدينية التي تبث ليل نهار.
المؤكد أن نوال لم تكن المرأة الوحيدة التي سمعت الكلمة فهناك آلاف قبلها سمعن هذه الكلمة، ولكنهن تقبلنها، أو أغضين عنها رغم شعورهن بالمرارة، وربما كان بعضهن يتلقاها ككلمةٍ عاديةٍ لا تستدعي الغضب أو الاحتجاج. الفرق أن هذه السيدة أمسكت الزمام، وأطلقت حملةً مناهضةً لهذه الروح العنصرية المتأصلة فينا. فالمشاكل والعُقَدُ الكبرى لا تحل إلا بوجود شخص إيجابي، يؤمن بأن الله خلقه حراً، ويجب أن يظلّ حراً، ولا يقبل أن تنتقص حقوقه أو تخدش كرامته أبداً.
هذه النوعية من البشر هي التي تبدأ بتصحيح انحرافات البشر عبر التاريخ. ففي أميركا رفضت سيدة زنجية في الخمسينيات، إخلاء مقعدها لرجلٍ أبيض في حافلة الركاب فتعرّضت للضرب، وأصرّت على مقاومة هذه العنصرية التي يحميها القانون، ومنها انطلقت حركة الحقوق المدنية التي أثمرت -بعد ستين عاماً- وصول أول رئيس أسود للبيت الأبيض... بينما في بلداننا مايزال هناك نواب إسلاميون، بعضهم «سلفيون» وبعضهم «أخوانيون»، يعارضون إصدار قانون يجرّم التمييز!
مذيعة «العربية» البيضاء القلب، أنهت اللقاء بعبارةٍ تقطر عذوبةً وجمالاً: «البشرة السمراء علامةٌ من علامات الجمال، أنا أنظر لها كذلك»... فضحكت ضيفتها من القلب. نعم السيدة الحرّة الكريمة يا نوال.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4171 - الخميس 06 فبراير 2014م الموافق 06 ربيع الثاني 1435هـ
إفريقي حر.
العرب كلهم عنصريون و هم في الحقيقة لا يستحقون أن يكونوا عنصريين لأنهم مصدرهم مجهول، و لهذا قاموا بتأليف دينهم لاستعمار الناس باسم دينهم الإرهابي، نسأل الله أن يبيد جميع العنصريين و أعداء سادتهم الأفارقة الأحرار، دين العرب من تأليفهم لا غير.
العنصرية العربية الوحشية الهمجية تجاوز كل الخطوط الحمراء حين يعتدون علي سادتهم الأفارقة و يشوهون سمعتهم قاتلكم يا بني.
مانديلا
من بعض التعليقات التي قراتها لاحد السعوديين بعد وفاة مانديلا انه يمدح فيه نضاله وفي النهاية يقول رغم انه عبد
انه الجهل ومن ثم الجهل وقصور في الدين..وورد في الصحيح انه..
حدث أن وقعت مشادة ومشاحنة بين رجلين من خيرة أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وهما أبو ذر الغفاري وبلال بن رباح رضي الله عنهما فسب ابوذر بلالا رضي الله عنهما فعيره بأمه ، فما كان من بلال إلا أن ذهب إلي رسول الله فشكا له أبا ذر وما حدث منه ، فدعاه ووبخه فقال لي النبي صلي الله عليه وسلم ( يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم)
في الارض لا في السماء اي
شلون طياره سعودية والسياقه ممنوعة للنساء. يعني على الارض لا في السماء اي!!!!
المجتمعات العربية
المجتمعات العربية أمرها غريب عجيب، لا هو فايد معاها اسلام لا هو فايد معاها إنسانية، المجتمعات العربية لديها عنصرية دينية وعرقية واثنية اكثر من الامم العصرية ذاتها وهم يرون أنفسهم شعب الله المختار
تذكرت
تذكرت محاضرة في الجامعة منذ احدى عشر سنة كانت الدكتورة تتكلم فيها عن التمييز بشتى انواعه و صوره سواء كان ضد النثى او سود البشرة او او .... و بعد ذلك طلبت منا اثراء الموضوع بمشاركتنا لمواقف قد حصلت لنا. و ابدت الدكتورة تعاطفا شديدا و عقبت على قصة روتها احدى زميلاتي عن تعرضها للتمييز بسبب بشرتها، و لما تكلمت عن التمييز الطائفي الذي تعرضت له لمدة 6سنوات فترة دراسة الابتدائية مما اضطرني الى تغيير لهجتي.صمتت الدكتورة و انتقلت بعد كلامي الى الحديث عن موضوع اخر
أحسنتم
مقالاتك أجمل من أقرأ لهم..
الحرية مطلوبة لكل البشر
في البحرين عدنا عبيد احرار اخيار وعبيد عبيد حتى الموت
كل يوم تداس كرامتنا مرّات ومرّات
يكفيك ان تكون ممنوعا من خدمة بلدك في اشرف الوزارات التي يتشرّف المواطن بالعمل فيها
يكفيك انك شخص مشكوك في ولائك لبلد ومن دون مبرر فأنت ولدت واصبحت عاملا مخلصا للوطن كل الوطن ولم ترى في تصرفات ما يثير الريبة فيك وفي تصرفاتك ولكن البعض دائما يردّد كلمة انت ولاءك لغير البحرين ولا تعرف من اين تأتي هذه الكلمة
وكما يقول المثل الشعبي انا الممشوق دفّي وانا المحجي عليّه
تطور
تطورت الدول بترك العنصريه واحترام الانسان ودينه
ترى البشر جاءو جميعا من افريقيا
وهذ ما أثبته العلم فكل البشر جاءو من القارة السوداء يعني أبونا آدم وأمنا حواء من افريقيا فالسور هم أصل البشر
ونحن نساندها أيضاً ولدينا حملة اسمها انا لست مواطن درجة رابعة
من حقها ومشكلتنا بالإسلام هو الإطار اما الأفعال فهي للغرب وليست لنا وعلى ضوء مقالك ابوهاشم فإننا نطلق حملة انا لست مواطن درجة رابعة فما رأيكم ايها القراء الشرفاء
التمييز !
نحن هنا في بلد التسامح
اذا اخلتف معك قال ......!
وان زاد كلام الحق .. يعرف نقاط الضعف .. تهمة حلوة
ساب القيادة .. او طائفي أو أوأو أو ...
عشنا زمانا لا نعرف المذاهب والأديان
واصبح الاطفال في بلدي تسأل عن الفرقان
سني لوشيعي صفوي خائن الأوطان
أو متجنس اوعجمي او هولي من زمان
اهل واخوة وحب في الأسلام
الله محمد والقرآن
وقبلة الأذان