كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية عن أحدث صيحة فى علاج مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، وذلك باستخدام أسلحة الطبيعة، وهى أحد فصائل نباتات الجيرانيوم أو إبرة الراعى، وتعرف باسم «Pelargonium sidoides»، وهى تنمو فى دول العالم معتدلة المناخ، وعلى جبال المناطق الاستوائية، فى حين يكثر وجودها فى الجانب الشرقى لحوض البحر المتوسط.
المثير أن العديد من التجارب الإكلينيكية قد أثبتت أن نباتات عائلة الجيرانيوم أو إبرة الراعى آمنة على صحة الإنسان ولا تسبب أى أضرار صحية، كما أنها تم التصديق عليها داخل ألمانيا للاستخدام كعشب طبى، وتستخدم فى علاج أعراض الأنفلونزا والسعال.
وأشرف على هذه الأبحاث الهامة مجموعة من العلماء بمركز الأبحاث الألمانى للصحة البيئية فى مدينة ميونخ الألمانية، وأكدوا أن هذا النبات العشبى له فعالية كبيرة فى علاج مرض نقص المناعة المكتسبة، وقد يعد اللبنة الأولى ضمن جيل جديد من الأدوية لعلاج الإيدز، حيث كشفت النتائج أن مستخلص هذا النبات يساهم فى تفادى فيروس « HIV-1 «، أكثر صور المرض المناعى شيوعاً على الإطلاق، ويمنعه من مهاجمة خلايا الإنسان.
وتابع الباحثون أن جذور نبات «Pelargonium sidoides» تحتوى على مركب ذى فعالية كبيرة للغاية، حيث يُساهم فى منع فيروس الإيدز من التضاعف والتكاثر داخل جسم الإنسان، لافتين لأن هذه المادة تمنع التصاق أجزاء فيروس «HIV» بخلايا الإنسان، وهو ما يساهم بفعالية فى منع مهاجمة الفيروس للخلايا، وخاصة الخلايا المناعية وأيضاً الدم، وهو ما يُعد أمراً مثيراً للغاية.
ويُعد مرض الإيدز أحد أخطر الأمراض المناعية المعدية، وأكثرها تسبباً فى حدوث الوفاة، ويعد ضمن أكثر 10 أسباب مؤدية للوفاة على مستوى العالم، وهو يصيب أكثر من 30 مليون شخص على مستوى العالم طبقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية «WHO».
العدد 4171 - الخميس 06 فبراير 2014م الموافق 06 ربيع الثاني 1435هـ