أيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية أمس (الخميس)، الحبس شهراً لفتاة وسيدة لمشاركتهما في مسيرة غير مخطر عنها والتجمهر والاعتداء على ملازم وشرطي.

وكان قد ورد بلاغ من مركز شرطة النعيم مفاده وجود تجمهر غير قانوني لنحو 50 شخصاً من الجنسين على شارع باب البحرين، وكانوا يرددون هتافات سياسية، فتم إنذارهم بضرورة التفرق وأن التجمهر غير قانوني، إلا أنهم لم يستجيبوا فتم التعامل معهم من قبل قوات حفظ النظام، وتفرقوا بعدها، لكن وأثناء تمشيط القوات للمنطقة وتحديداً بالقرب من مأتم العجم بالمنامة شوهدت مجموعة أخرى من المجموعة السابقة نفسها ويقدر عددهم بنحو 20 شخصاً وهم يرددون عبارات سياسية، وبعد عدم استجابتهم مرة ثانية للتفرق، تم اعتقال المتهمتين، حيث كانت الأولى ترفض الانصراف من الموقع وتقوم بإهانة وسب رجال الأمن، وتردد العبارات التسقيطية والسياسية وتحمل لافتة تطالب فيها الإفراج عن إحدى المتهمات بقضايا أمنية مكتوبة باللغة الإنجليزية، أما الثانية فكانت تسب رجال الشرطة وتهجمت على الملازم المذكور سالفاً وضربته بيدها على صدره.

اعترفت المتهمة الأولى بما هو منسوب إليها، إلا أن الثانية أنكرت الاتهام وقالت إنها كانت تتسوق برفقة زوجة أخيها وابنها في سوق المنامة، وعندما شاهدت المتهمة الأولى وهي في مشادة كلامية مع الشرطة اقتربت منها حتى تهدئها وتطلب منها الابتعاد وبالفعل نفذت طلبها، إلا أنها سمعت أصوات المتظاهرين وهتافاتهم السياسية، فتوقفت حتى ينتهون وينصرفون لتتحرك بعدها من المكان بعد أن يهدأ الوضع في المنطقة، وشاهدت أثناء ذلك امرأة في حالة مأساوية من التعب - على حد تعبيرها - فسألتها عما جرى لها، لكنها لم ترد عليها واكتفت بالإشارة إلى سيارتها المتوقفة بالقرب منها وتغلق الطريق، فحاولت إدخالها سيارتها إلا أنها تفاجأت بشيء يرش في عينيها فحركت يدها لا إرادياً ودفعت ذلك الشخص الذي يرشها بها، وسمعت الشرطيات يقولون لها إنها اعتدت على الملازم فتم القبض عليها.