العدد 4171 - الخميس 06 فبراير 2014م الموافق 06 ربيع الثاني 1435هـ

نص خطاب المجالس البلدية للملك بشأن مشروع المنازل الآيلة للسقوط

أعدت المجالس البلدية الخمسة (الوسطى، العاصمة، المحرق، الجنوبية، الشمالية) خطاباً موحداً لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بشأن «طلب إعادة إحياء مشروع المنازل الآيلة للسقوط».

وجاء نص الخطاب كما التالي: يشرفنا أن نرفع خالص تحياتنا إلى مقامكم السامي، مقدرين لجلالتكم دعمكم لعمل المجالس البلدية، بوصفها باكورة عهدكم الإصلاحي الزاهر، ويطيب لنا في هذا المقام أن نحيط جلالتكم بما آل إليه مشروع المنازل الآيلة للسقوط، المخصصة لذوي الدخل المحدود ولمن تنطبق عليهم الشروط، وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم (06-20133)، في تاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بتولي وزارة الإسكان مسئولية المشروع.

صاحب الجلالة، إن المجالس البلدية إذ تثمن غالياً هذا المشروع ودوره في إعادة البسمة إلى مئات الأسر البحرينية من ذوي الدخل المحدود بتوفير السكن الملائم للعيش كريم، فإن المجالس ترى توقف المشروع فعلياً بعد تحويله إلى وزارة الإسكان؛ أثر سلباً على الشريحة العريضة للمواطنين الذين هم في حاجة ملحة للاستفادة من تحسين ظروف سكنهم.

وتأسيساً على ما سبق، فإن أعضاء المجالس البلدية يتقدمون إلى جلالتكم بطلب إعادة النظر في إعادة إحياء المشروع بحيث يتم بناء المنازل المسجلة على قوائم الانتظار لدى المجالس البلدية كبداية، ممن تنطبق عليهم الاشتراطات وبما يمكنهم من توفير المسكن الكريم.

وإننا نتقدم إلى جلالتكم بطلبنا هذا لتنظروا فيه، وتأمروا في شأنه بما تجدونه مناسباً لخدمة مواطني مملكتنا الغالية الذين لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم لإعادة تأهيل بيوتهم، ومن أسباب توقفه عندما حوّل لوزارة الإسكان ما يلي:

أولاً: إن إلزام أصحاب البيوت بأقساط؛ لهو أمر يُضاعف عليهم أعباء الحياة المعيشية وخاصة أنهم محدودو الدخل، ويتلقى أغلبهم مساعدات من وزارة التنمية الاجتماعية وبينهم أرامل ومطلقات وقصر وكبار السن ولهم أنشئ المشروع.

وثانياً، يصعب على نسبة كبيرة ممن تنطبق عليهم متطلبات المشروع تدبير أمورهم، وبالتالي لا يمكنهم أن يتولوا شأن الهدم والبناء بأنفسهم، وقد لا يتوافر أحد من ذويهم يكون مستعداً للقيام بالمتابعة والإنجاز المطلوب.

وثالثاً، يرى المواطنون المدرجون على قوائم انتظار المشروع أن ليس من العدل تحويلهم إلى النظام الجديد بينما استفاد نظراؤهم من المشروع دون مقابل، وهذا ما لا يرتضيه جلالتكم، وخصوصاً أن المشروع قطع شوطاً مهماً بإنجاز أكثر من 1500 منزل للشرائح المستفيدة.

صاحب الجلالة، إن تطبيق مشروع تأهيل البيوت الآيلة للسقوط وفقاً للرؤية الجديدة يعد إنهاكاً لكاهل هذه الفئة من جهة، وإلغاء للمشروع من جهة أخرى نظراً لعدم تحقق الشروط على غالبية الملفات المتبقية، للاعتبارات التي أوردناها سالفاً.

وبناءً على تطلعات المواطنين إلى إحياء المشروع واستمراريته وكثرة إلحاحهم بإيجاد مخرج لهم واتخاذ من سبقوهم أسوة، يقترح ممثلوهم إعادة المشروع وإمكانية تطويره تحت إشراف ومتابعة المجالس البلدية.

إن آمالنا كبيرة في دعم جلالتكم تلك المبادرة كما رعيتموها سابقاً.

الموقعون: أعضاء المجالس البلدية بمملكة البحرين.

العدد 4171 - الخميس 06 فبراير 2014م الموافق 06 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً