تواصلت أعمال الدورة الـ 63 لاجتماعات مكتب التربية الدولي لليونسكو المنعقدة حاليا في خلال العاصمة السويسرية جينيف، بمشاركة وفد مملكة البحرين الذي يترأسه الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، بصفته نائبا لرئيس المجلس، حيث تم خلال الاجتماع استعراض أنشطة المكتب وميزانيته خلال العام 2013م، والبرنامج والميزانية الجديدة للعام 2014م، وخصوصاً ما تحقق من الاستراتيجية الرامية إلى جعل مكتب التربية الدولي مركزاً للتميز في مجال تطوير المناهج الدراسية، واستراتيجية المكتب وخطة عمله حتى العام 2017م، والهيكل التنظيمي والوظيفي الجديد.

كما تحدث ممثل منظمة اليونسكو في هذا الاجتماع عن مجمل التحديات التي تواجه المنظمة عامةً ومختلف أجهزتها، وفي مقدمتها مكتب التربية الدولي، وخصوصاً تحدي تمويل البرامج، وتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة وتطوير العمل.

ومن جانبها قامت مديرة المكتب كليمنتينا سيداو، بتقديم عرض شامل عن جهود المكتب في خدمة الدول الأعضاء، خاصةً في مجالي بناء القدرات الوطنية وتطوير المناهج الدراسية، ووضع الخطط الوطنية لتطوير التعليم وفقا للمعايير العالمية، حيث أشادت بتجربة الشراكة مع البحرين من خلال تجربة دمج حقوق الانسان والتربية للمواطنة في المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية، بما يعزز التسامح وقيم العيش المشترك، واعتبرت هذه التجربة ناجحة لأنها أسهمت في إعداد وتطوير القدرات الوطنية في مجال المناهج والتدريب، ودعت كليمانتينا إلى تضافر جهود الجميع للتحول بالمكتب إلى بيت خبرة عالمي في مجال تطوير المناهج الدراسية.

وعلى صعيد متصل، أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، في مداخلاته بشأن القضايا المطروحة في الاجتماع على دعم مملكة البحرين لبرنامج المكتب المستقبلي، والحاجة إلى الجمع بين الكم والكيف في هذا البرنامج بما يخدم الدول الأعضاء، خاصةً في مجال تطوير المناهج الدراسية وتقديم الخبرة اللازمة لتلك الدول، مشدداً على أهمية تعزيز الحوار حول السياسات التربوية بين مختلف الأطراف، وأن يستمد المؤتمر الدولي المزمع تنظيمه من قبل منظمة اليونسكو موضوعاته من أولويات البرنامج في إطار حاجات الدول وفي تناغم مع مبادئ وأهداف المنظمة، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها مملكة البحرين بحكم دورها كعضو في لجنة حشد الموارد من ناحية، وأهمية الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين وزارة التربية والتعليم والمكتب من خلال مذكرتي الاتفاق الأولى والثانية، بشأن قيام الكتب بتوفير الدعم الفني والخبرة لتدريب المختصين في قطاع المناهج لاستكمال بناء وتطوير مناهج التربية للمواطنة وحقوق الإنسان وفقاً للمعايير الدولية، وذلك عبر تنظيم عدد من الورش التدريبية المعمقة بإشراف خبراء المكتب، وتوفير التطبيق العملي في عدد من مدارس مملكة البحرين، كما أكد الوزير على أهمية تضافر الجهود الدولية لحماية المدارس من الاعتداء، لتوفير بيئة آمنة يتمكن الأطفال فيها من الحصول على حقهم في التعليم، مشيراً إلى المخاطر الجمة التي تهدد التعليم والجهود المبذولة لتطويره عندما تصبح المدارس مستهدفة للاعتداء اليومي من قبل الخارجين عن القانون.