من أجل يوم سيسجل (إن شاء الله) في تاريخ الوطن الغالي، وخلف أبنائه الذين يتأمل الجميع أنهم سيكونون على مستوى الحدث، وسيحرثون أرضية صالة مدينة الشيخ خليفة الرياضية زاويةً زاوية، قطعة قطعة، شبراً شبراً من أجل أن تكون البحرين هي بطلة أكبر قارات العالم لأول مرة في تاريخها على مستوى الألعاب الجماعية لفئة الرجال. يدعو «الوسط الرياضي» لأن تكون المقاعد المخصصة للجمهور البحريني بلون علم البحرين (الأحمر)، ويدعو للمجيء بعلم البحرين ليرفع في كل زاوية في المدرجات.

الدعوة لرواد المنصة الرئيسية من المسئولين في الرياضة والمسئولين في الأندية والشخصيات الوطنية التي ستقف خلف (رجال البحرين) الليلة، وهي ليست مقتصرة على الجمهور الذي سيملأ مدرجات الصالة منذ وقت مبكر اليوم. الأجمل والأحلى والأفضل والأميز أن تكون المدرجات تكتسي باللون الأحمر فقط سواء في المنصة أو المدرجات، لنترك جميعا الثوب والغترة والعقال والبدلة و(النكتاي) وراء ظهورنا في المنازل، ونأتي لمسرح الموقعة التاريخية باللون الأحمر.

كل شيء وفر لـ «رجال البحرين» لأن يكونوا أحد فارسي الرهان في المباراة النهائية، وكل المعطيات في المباريات الست الماضية تؤكد بأن المنتخب الوطني قادر فنيا على أن يكون (عريس الليلة)، كيف لا وهو قاهر بطل القارة الذي لم يكن يقهر، كل الدعم لقيه المنتخب الوطني على مستوى الدعم الرسمي والشعبي والإعلامي وذلك كان من أسباب التألق والعبور الآمن للنهائي القاري اليوم. لما تكتسي المدرجات باللون الأحمر ولما ترفرف أعلام البحرين بكثافة في جنبات الصالة، بلا شك ذلك يمثل دفعة معنوية كبيرة.

إذن، لنكن على الموعد جميعا بلون واحد هو اللون الأحمر، ولنكن جميعا سببا رئيسيا وداعما حقيقيا للرجال الذين يواجهون منتخبا قويا ليس من السهولة بمكان أن يقهر ولو أنه يلعب خارج ملعبه وقد جاء للبحرين من أجل أن يستضيف المونديال المقبل وهو بطلا للقارة، كما جاء في 2011 لكي يكون بطلا للخليج وفي حوزته أسماء قوية، يومها كان المنتخب الوطني في أسوأ حال، وصار في موقعة الحسم بأفضل حال متسلحا بـ «الروح البحرينية» الغيورة وبالدعم الجماهيري والرسمي الكبير.