تتجه الأنظار اليوم (الخميس) في الساعة الـ 7:00 مساء صوب صالة مدينة خليفة الرياضية في مدينة عيسى لمتابعة اللقاء المرتقب بين منتخبنا الوطني والمنتخب القطري في ختام البطولة الآسيوية لكرة اليد، والتي ستكشف عن بطل جديد يخلف منتخبات اليابان والكويت وكوريا الجنوبية حاملة اللقب في البطولات الثلاث الماضية.

ويسبق اللقاء الختامي، لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في الساعة الـ 4:30 عصرا بين منتخبي إيران والإمارات.

ويخوض منتخبنا الوطني المرحلة الأخيرة في الطريق نحو التتويج بكأس البطولة والميدالية الذهبية، وهي المرحلة الأصعب بطبيعة الحال كون المنافس هو المنتخب القطري القوي، الذي فعل في البطولة ما لم يفعله أحد غيره، وهو الفوز في كل المباريات وعدم الخسارة أو التعادل أمام بقية منتخبات مجموعته الثانية ومباراة الدور نصف النهائي، ليكون لقاء اليوم ما بين المنتخبين الأفضل من حيث النتائج ومن حيث المستوى الفني أيضا بشهادة الجميع ومن دون منافسة.

التوقعات جاءت في محلها بعد أن كشفت البطولة الآسيوية السادسة عشرة عن تطور ملحوظ لكرة اليد البحرينية والقطرية ما جعلهما يتصدران مجموعتيهما ويرشحان ليكونا طرفي الصراع على اللقب الآسيوي، وهو ما تحقق اليوم، ليتنافسا على تحقيق أول إنجاز قاري لهما بعد طول انتظار.

ولاعبو منتخبنا الوطني على قدر عال من المسئولية والوعي والإخلاص والتفاني، وقد أثبتوا ذلك في مناسبات عدة، بقيادة القائد جعفر عبدالقادر ومهدي مدن ومحمود عبدالقادر وحسين الصياد والبقية، ومن ورائهم جهاز فني على دراية وتكتيك عال، وسيكون على الفريق التركيز على الدفاع، الطريق الذي سيقوده لكسر حاجز القطريين.

المنتخب القطري الذي يحترمه الجميع، بقدر ما هو على قدر عال من القوة ويمتلك إمكانات بشرية مميزة ومدرب على قدر عال من الكفاءة يعرف كيف يدير المباراة، إلا أن ذلك لا يقلل من حظوظ منتخبنا في التتويج بكأس البطولة، فالمنتخب عندما يكون في وضعه الفني الطبيعي ويكون اللاعبون البارزون في مستواهم الحقيقي كما مباراة السعودية وكوريا، فلا خوف على (الأحمر)، وبعيدا عن الدخول في المقارنات الفنية، فالفريقان يعرفان بعضهما بعضا جيدا، وفي مثل هذه المواجهات يكون العامل النفسي هو الأهم.

المنتخب القطري وعلى رغم خسارته لاثنين من أبرز أوراقه الفنية وهما بيتران وعبدالعزيز الشمري فإنه يملك جيشا من اللاعبين القادرين على إزالة أي نقص في صفوفه، وقد أظهر ذلك في أقوى مبارياته حتى الآن في البطولة حين تغلب على المنتخب الإيراني في الدور نصف النهائي في مباراة صعبة.

الطريق نحو النهائي

ولعل النتائج التي سجلت في الأيام الماضية تعتبر دليلاً واضحاً يؤكد التفوق القطري البحريني، فالعنابي كان الأقوى هجومياً ودفاعياً في البطولة ( سجل 187 هدفاً وتلقى 109) وحقق 5 انتصارات في الدور التمهيدي وجمع 10 نقاط كاملة ولم يجد صعوبة في الفوز بأي لقاء فانتصر على الإمارات 31/14، والعراق 40/11، والكويت 31/23، وعمان 29/13، واليابان 33/26، وواجه الصعوبة الوحيدة بالفوز على إيران في الدور نصف النهائي بفارق هدف 23/22.

أما البحرين فاحتلت المركز الثالث كأقوى الفرق هجومياً (سجلت 184 هدفاً) بعد قطر وإيران (186)، والثالثة دفاعياً بعد قطر وكوريا الجنوبية (128)، إذ تلقت شباكها 133 هدفاً، وجمعت 9 نقاط من 4 انتصارات وتعادل، ففازت على الصين 32/-22، وعلى أوزبكستان 47/22، والسعودية 22/14، وكوريا الجنوبية 26/25، وتعادلت مع إيران 30/30، وعلى الإمارات في الدور نصف النهائي 27/20.