قالت عوائل مجموعة من الموقوفين من منطقة بني جمرة، إن أبناءهم محرومون من العلاج خلال الأسابيع الماضية.

وقالت عائلة أحد الموقوفين إن ابنها يشكو من وجع في الأسنان، وترفض سلطات السجن إرساله لطبيب متخصص؛ بينما شكت عائلة أخرى من أن ابنها يعاني من مشكلات في الظهر، وأنه محروم من العلاج أيضاً.

وأكدت عوائل أخرى أن العلاج المتوافر عبارة عن زيارة قصيرة لعيادة في «القلعة» توفر بعض الحبوب المسكّنة للألم لعلاج أي شيء.

الى ذلك، ذكر أهالي الموقوفين أن أبناءهم تعرضوا لسوء معاملة في إدارة التحقيقات بالعدلية قبل نقلهم للحوض الجاف، ووصفوا روتيناً متكرراً عبارة عن تعصيب العينين وتقييد اليدين من الخلف وتعرية الجسد وتسليط أسلاك كهربائية على الأعضاء التناسلية، وإن هذه المعاملة لا تتوقف إلا إذا وافق الموقوف على الاعتراف ضد نفسه.

وذكر الموقوفون تفاصيل متواترة عن نوعية الشتائم التي تنهال عليهم أثناء التحقيق والتعذيب، وتعصيب العينين، وتقييد اليدين، والإجبار على الوقوف لفترات طويلة، والضرب، واللكم في المناطق الحساسة من الجسم، والصعق بالكهرباء، والحرمان من النوم، والإساءة اللفظية، والتهديد بالاغتصاب.

وقالت عائلة أحمد محمد صالح العرب، إن أحمد أكمل أسبوعاً في سجن جو، دون أن يتسلم محاميه أوراق تثبت اتهامه أو القضايا المنسوبة إليه، مبدين استغرابهم من سجن ابنهم في سجن جو.

وذكرت عائلة العرب أن أحمد لا يستطيع الكلام، ويعاني من صعوبة في تحريك يديه لدرجة أنه لا يستطيع تحريكها للكتابة، ولم يتلقَّ العلاج، وسبق أن تعرض لإساءة معاملة بابقائه معلقاً لمدة خمسة أيام مع حرمانه من النوم، مشيرة إلى أن أحمد لم يحصل على مكان للنوم في سجن جو بعد ذلك لمدة أسبوع قضاه على الأرض.

وعبّرت عائلة العرب عن قلقها على مصير ابنها، مطالبة بتحسين معاملتهم ونقلهم لتلقي العلاج فوراً.

ومن جهتها، قالت عائلة المعتقل علي عبدالأمير، إن علي قال لهم إنه رأى الموت ثلاث مرات، وأنه لا يستطيع أن يذكر لهم كل شيء، وقد تعرض للضرب على الأجهزة التناسلية، وتعرض لمحاولة تحرش جنسي، إلا أنه قام بالصراخ ولفت انتباه الضابط المسئول.

وذكرت العائلة أنهم شاهدوا المعتقل السيدمصطفى السيدأمين، من بني جمرة أيضاً، وأخبرهم بأن أحد أعصاب يده قد تلف، وأنه يقوم بعمل التمارين الرياضية لكي يستطيع تحريكها.

كما قالت عائلة جميل محمد حسين، إن ابنهم تعرض لتجريد الملابس واستخدام الكهرباء في المناطق الحساسة، إضافة إلى شتمه وشتم عائلته بعبارات بذيئة، بينما كان مقيداً ومعصوب العينين أثناء تواجده في سجن العدلية قبل نقله لسجن الحوض الجاف.