اتخذت الصين إجراءات جادَّة للتغلُّب على العقبات الاقتصادية والسياسية وتتمتع بمستقبل مشرق على الطريق إلى الأمام، بحسب ما ذكر كبير الممثلين الصينيين في بريطانيا خلال مؤتمر اقتصادي عقد في كامبريدج.
فقد ألقى سفير الصين لدى بريطانيا ليو مينغ خطاباً في مؤتمر عنوانه «الطريق إلى الأمام: رؤى للعالم الصاعد والفقر» استضافته جمعية مارشال للاقتصاد بجامعة كامبريدج وتحدث فيه عن الانجازات الصينية في الحدِّ من الفقر، وإجراءات ورؤى الصين من أجل التنمية المستقبلية.
وذكر مينغ أن النمو الاقتصادي والتنمية الإقليمية المتوازنة وقدرة التنمية الذاتية بالمدن الفقيرة هي ثلاث تجارب مفيدة للصين استقتها من مساعيها لخفض الفقر، مضيفاً أن الصين قدمت إسهاماً تاريخياً غير عادي للحدِّ من الفقر حول العالم.
كما حدَّد مينغ إجراءات ورؤى الصين من أجل التنمية المستقبلية من خلال نقطة تحوُّل، ومؤشرين، وفخَّين.
وأشار مينغ إلى أن نقطة التحوُّل هي نقطة ستتحوَّل عندها من موفِّر لعدد كبير من العمالة رخيصة الكلفة إلى اقتصاد تنقصه العمالة. ولكن ما يسمَّى بنقص العمالة الصينية ليس سوى ظاهرة مؤقتة. فالحضْرنة الآخذة في التسارع ستشجِّع المزيد من العمالة الفائضة في المناطق الريفية على الهجرة إلى المدن وضمان توافر أعداد كافية من العمالة للصناعة الحديثة وقطاع الخدمات.
أما المؤشران فهما «مؤشر جيني» و «كثافة بي أم2.5»، وهما يؤكدان الحاجة الملحَّة لإصلاح توزيع الدخل وتشديد إجراءات حماية البيئة.
وقال مينغ إن الصين لابد لها أن تستمر في تشغيل محرك النمو تفادياً للسقوط في «فخ الدخل المتوسط»، لافتاً إلى أن الصين تجاوزت الفخ من خلال إصلاح يتعمَّق على نحو شامل، وتعزّز التحوُّل والتحديث الاقتصاديين، وتتعامل بشكل مناسب مع مشكلات اجتماعية مثل توزيع الدخل وزيادة عدد المسنّين والرفاهية الاجتماعية.
أما بالنسبة إلى «فخ ثيوسديدايس» الذي يعني أن أي قوة صاعدة محكوم عليها الاشتباك مع قوة تقليدية، ذكر مينغ أن الصين وضعت وطوَّرت مفهوم «علاقات القوى الجديدة». ويعرف هذا النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبرى بأنه شراكة تقوم على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.
وكالة أنباء الصين (شينخوا)
العدد 4170 - الأربعاء 05 فبراير 2014م الموافق 05 ربيع الثاني 1435هـ