قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي في الرياض أمس (الأربعاء) إن هناك ضرورة لإجراء إصلاحات اقتصادية لجذب المستثمرين الخليجيين وخصوصاً السعوديين.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارة إلى المملكة العربية السعودية «أمام مصر فرص واعدة، لكن هناك ضرورة لإجراء إصلاحات اقتصادية (...) يجب إعادة النظر في قوانين الاستثمار».
وتابع «أعدكم بأن الفترة المقبلة ستشهد تحسناً في هذا الأمر (...) يجب توفير الضمانات الكافية للمستثمرين».
ورأى الببلاوي أن «مصر لديها نقص في الموارد المالية المتاحة في الخليج وستستفيد كثيراً منها إذا قامت بذلك».
وتحتل المملكة المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات والتبادل التجاري في مصر.
لكن ليست هناك أرقام دقيقة بشأن حجم الاستثمارات السعودية في مصر بحيث تتفاوت التقديرات بين ست و28 مليار دولار.
وأكد الببلاوي أن «ما يعاني منه المستثمر الخليجي يعاني منه المستثمر المصري أيضاً».
يشار إلى أن المستثمرين يواجهون صعوبات جمة في مصر.
وقال الببلاوي إن «السعوديين هم الأكثر خبرة بمصر ومشاكلها (...) مصر بلد صعب لكن مكاسبها أكثر من أي مكان آخر».
وغالبية الاستثمارات السعودية في مصر تشمل المجال العقاري والصناعي والزراعي والنقل الذي يشكل عاملاً جاذباً للسعوديين.
وتؤكد إحصائيات البنك المركزي المصري أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2013 بلغ نحو 3.2 مليارات دولار.
والسعودية من أهم الشركاء التجاريين لمصر حيث تسيطر على 66 في المئة من حجم تجارتها الخارجية.
وأبرز الصادرات السعودية لمصر السولار والمشتقات البترولية الأخرى والبتروكيماويات والورق المقوى.
وأهم الصادرات المصرية للسعودية هي الكابلات الكهربائية ومواد البناء والسلع الزراعية والمواد الغذائية.
وقد التقى الببلاوي الذي وصل أمس الأول (الثلثاء) ولي عهد السعودية الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبحث معه تطوير العلاقات إضافة إلى التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
والسعودية إحدى أبرز الدول الداعمة للسلطات الجديدة في مصر بعد أن عزل الجيش الرئيس المنبثق من الإخوان المسلمين محمد مرسي مطلع تموز/ يوليو. ومنذ إقالته، أعلنت السعودية تقديم مساعدات لمصر بقيمة خمسة مليارات دولار.
العدد 4170 - الأربعاء 05 فبراير 2014م الموافق 05 ربيع الثاني 1435هـ