استقبل رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة مصطفى السيد ، حيث قدم لسموه الشكر والتقدير على ما تلقاه المؤسسة من دعم كريم من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، مما أدى إلى تحقيق إنجازات مميزة لعام 2013.
وقد ناقش سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالعمل على توفير عدد من الامتيازات للأيتام والأرامل والمحتاجين خلال احتفالات مملكة البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني، وذلك لزرع المحبة والخير بين الجميع.
كما استعرض مصطفى السيد إنجازات المؤسسة والتي تمثلت في إكمال العمل في مركز البحرين للتدريب والتأهيل المهني، إلى جانب زيادة الدعم المالي للأيتام والأرامل، والانتهاء من كافة الإجراءات الأولية للبدء في مشروع الأبراج الاستثمارية. كما شهد العام 2013 إنجاز العديد من الأعمال على المستوى الخارجي منها بناء مجمع البحرين السكني ومركز البحرين الاجتماعي للإبداع بمخيم الزعتري، بالإضافة إلى افتتاح مشروع آبار المياه بجمهورية الصومال.
كما أطلع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على نتائج عدد من المؤتمرات التي شارك فيها الأمين العام بتوجيه من سموه، وذلك في إدارة ورشة عمل بمؤتمر تحت عنوان (الاستجابة الانسانية في المنطقة العربية) والتي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال الرئيس الفخري للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبحضور سمو الأمير تركي بن طلال آل سعود والأمير راشد بن الحسن رئيس مجلس امناء الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية، إذ ناقشت الورشة عدداً من النقاط منها مبادئ العمل الإنساني وتطبيقاتها في المنطقة العربية، وحق المتضررين في الحصول على الخدمات الاغاثية وحق الجمعيات الاغاثية في الوصول للمتضررين، إلى جانب أهمية تعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين الأطراف المختلفة خلال مراحل العمليات الاغاثية والاستجابة الانسانية.
وبدعوة من جامعة الدول العربية شارك مصطفى السيد في إدارة ورشة عمل تحت مسمى (فعالية العمل الإنساني في المنطقة العربية)والذي أقيم في القاهرة مؤخراً، وتم فيها مناقشة التحديات التي تواجه العمل الإنساني في المنطقة العربية فيما يتعلق بالمرور الآمن لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتنسيق بين المنظمات الخيرية في الدول العربية، حيث رفعت التوصيات للأمين العام لجامعة الدول العربية لاتخاذ اللازم.
كما أشاد الأمير راشد بن الحسن رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية بفكرة جلالة الملك المفدى بإنشاء بنك عربي للإعمار والتطوير، أسوة بالأنظمة الأوروبية والعالمية التي تساهم في إعادة بناء وتطوير وإصلاح وإعمار المناطق المتضررة في الدول العربية.
هذا وقد أثنى الجميع على تجربة مملكة البحرين المتميزة في تنفيذ المشاريع الاغاثية للدول المتضررة بأسلوب علمي، إذ تتسم منهجية المؤسسة في العمل الخارجي على التنسيق مع المؤسسات الدولية لكسب الدعم الأممي والشرعي، والتنسيق على المستوى المحلي لتحقيق المنفعة المتبادلة من وجود المقاولين و الموردين المحليين والمؤهلين. واعتبرت تجربة البحرين في بناء 4 مدارس بمخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية، وسلسلة مشاريع في الصومال تجربة ناجحة يحتذى بها.
ومتابعةً للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي أقيم بدول الكويت تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ورئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وترأس الوفد البحريني سعادة غانم بن فضل البوعينين وزير الدولة للشؤون الخارجية واجتمع الدكتور مصطفى السيد مع ممثلي الأمم المتحدة بالمملكة الأردنية الهاشمية لمتابعة تنفيذ سلسلة من البرامج والمشاريع داخل سوريا بعد تحقيق السلام العاجل بإذن الله، وذلك ببناء مدرسة و مكتبة أطفال ومستشفى و1000 مسكن جاهز، بعد بتخصيص 20 مليون دولار أمريكي لمساعدة الأشقاء اللاجئين السوريين جراء الأوضاع الإنسانية التي يمرون بها خلال الفترة الحالية، أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مؤتمر المانحين الأول الذي عقد في دولة الكويت.
