قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما، قلّصت بشكل حاد غارات طائراتها من دون طيار على باكستان بعد طلب الحكومة الباكستانية التي تسعى لمحادثات سلام مع "طالبان" في بلادها.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن مسؤول أميركي، قوله "هذا ما طلبوه (الجانب الباكستاني)، ولم نقل لهم لا".
وذكرت أن الإدارة الأميركية أشارت إلى أنها ستواصل شن غاراتها ضد أهداف كبيرة في تنظيم "القاعدة"، في حال توفرها، وستتحرك لإحباط أي تهديد وشيك مباشر للأميركيين.
واعتبرت أن الإهتمام بالحساسيات السياسية الباكستانية يقدّم تفسيراً لغياب الغارات الأميركية على باكستان منذ كانون الأول/ديسمبر الفائت.
وذكرت أن التهدئة الأخيرة في الغارات الأميركية على الأراضي الباكستانية جاءت بعد مقتل زعيم "طالبان" حكيم الله محسود قبيل أيام فقط من بدء أول محاولة أساسية لمحادثات السلام.
وإلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية نفيه توصل واشنطن وإسلام آباد إلى اتفاق غير رسمي بشأن وقف الغارات على باكستان، وقال إن "مسألة التفاوض مع طالبان الباكستانية أو عدمه هي مسألة داخلية تماماً تخص باكستان".
يذكر أن الجولة الجديدة من المحادثات الباكستانية مع طالبان كانت لتبدأ أمس الثلاثاء، لكنها أجّلت من قبل الحكومة بعد أن رفض عضوان من وفد طالبان المشاركة.