العدد 4169 - الثلثاء 04 فبراير 2014م الموافق 04 ربيع الثاني 1435هـ

المسلماني: النانو تكنولوجي تفقد البكتيريا "شهيتها" على تفتيت النفط المسرب للبيئة

مدير برنامج التقنية الحيوية في جامعة الخليج العربي وائل المسلماني
مدير برنامج التقنية الحيوية في جامعة الخليج العربي وائل المسلماني

المنامة - جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

ربطت دراسة علمية رائدة أعدت في جامعة الخليج العربي بين استخدامات تكنولوجيا النانو وأزمة تسرب النفط الخام إلى البيئة في منطقة الخليج العربي والآثار البيئية الناجمة عنه. إذ توصلت الدراسة التي أعدها مدير برنامج التقنية الحيوية في الجامعة وائل المسلماني وآخرين إلى أن المركبات المتناهية الصغر الناتجة عن استخدامات تكنولوجيا النانو قد تعيق المنظومة البيئية الحيوية التي كانت تقوم تلقائياً بتفتيت الملوثات النفطية المتسربة إلى البيئة.

وكان المسلماني قد نشر مؤخراً نتائج دراسة رائدة تعد من أوائل الدراسات التي تبحث تأثير تكنولوجيا النانو على التفتيت البيولوجي للملوثات البيئية الناتجة عن تسرب النفط الخام، من خلال تسريبات تكنولوجيا النانو التي تعرف باسم المركبات المتناهية الصغر (Nanoparticles). وقام خلال الدراسة بعزل ميكروبات من تربة ملوثة بالنفط تم تجميعها من حقول النفط بمنطقة الخليج العربي.

وتوصلت الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية للنفط والتقنية الحيوية البيئية Journal of Petroleum and Environmental Biotechnology إلى ان المركبات المتناهية الصغر تأثر سلباً على فاعلية الميكروبات في تفتيت ملوثات النفط الخام المتسرب إلى البيئة.

ونظراً لكون النفط أقل كثافة من الماء، فإنه يطفو مكونا طبقة عازلة بين الماء والهواء الجوي تعيق التبادل الغازي ونفاذ الضوء مما يؤثر على حياة الكائنات الحية والتنقية الذاتية للماء فيموت كثير من الكائنات البحرية.

ومن المعروف أن هناك نوعاً معيناً من السلالات البكتيرية يعتبر "النفط غذاءً شهياً له" وله القدرة على تفتيت النفط المتسرب واستخدامه كغذاء.

إلا أن الدراسة وجدت أن هذه المهمة التي كانت تحمي الإنسان والحياة البحرية والتي كانت تحدث ضمن منظومة بيئية تلقائية باتت معرضة للفشل بعد أن وجدت الدراسة أن مركبات أكسيد الزنك الناتجة عن استخدام تكنولوجيا النانو لها تأثير سلبي على قدرة تفتيت النفط الخام لأحد السلالات البكتيرية التي تم دراستها مما يؤدي إلى استمرار البقع الزيتية على سطح البحر وانتشار ملوثاتها في بيئة الخليج.

إلى ذلك، تعد أكبر حادثة للتسرب النفطي في البحر عالمياً تلك الناتجة عن حرب الخليج الثانية عام 1991 عندما سكب اكثر من 6 ملايين برميل من النفط الكويتي في مياه الخليج العربي، مما شكل بقعة نفطية غطت معظم سواحل الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر.

وبحسب دراسة أُجريت عام 2010 بناءً على طلب الدول الأعضاء في مكتب "اليونسكو" الإقليمي في دول الخليج العربي في الدوحة والتي تشمل الإمارات، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، تقع 75% من حوادث التسرب النفطي في العالم في مياه الخليج.

وتعد الآثار البيئية الناجمة عن تسرب النفط هي أشد الآثار البيئية ضرراً، فالنفط يحتوي على مواد بالغة السمية و مركبات هيدروكربونية مسرطنة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:49 ص

      (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)

      تحديات العلم وتقنياته كما هي محل اعجاب في حال توصلها لما بخدم البشر، إلا أنها كونها من انتاج البشر تبقى قاصرة..

اقرأ ايضاً