أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أهمية مد جسور التفاهم والتعايش وتأكيد القيم الإنسانية المشتركة التي تلتقي حولها مختلف الأديان والحضارات ونشر قيم التسامح والاعتدال.
جاء ذلك خلال استقبال جلالته أمس (الثلثاء) في قصر الصخير السفير البابوي للكرسي الرسولي (الفاتيكان) المطران بيتار رايتش وذلك بمناسبة زيارته للبحرين، حيث سلم جلالته رسالة من بابا الفاتيكان قداسة البابا فرانسيس تتعلق بالعلاقات الثنائية الودية الطيبة وسبل دعم وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين مملكة البحرين والفاتيكان.
كما نقل إلى جلالته تحيات وتقدير قداسة البابا وتمنياته الطيبة لشعب مملكة البحرين باطراد الرقي والازدهار والتقدم.
وخلال اللقاء رحب جلالة الملك بالسفير البابوي، وكلفه بنقل تحياته وتقديره إلى بابا الفاتيكان قداسة البابا فرانسيس وخالص تمنياته له بموفور الصحة والسعادة، مشيداً بدور قداسته في تعميق روح المحبة والتسامح والتقارب مع مختلف الأديان والحضارات بما يعزز التواصل فيما بينها ليعم الأمن والسلام الدولي في عالم تسوده الألفة والمحبة. منوهاً جلالته في هذا الصدد إلى أن مملكة البحرين تبنت عدداً من المبادرات والمؤتمرات التي تدعو إلى التقارب بين الأديان لكل ما فيه خير الإنسانية جمعاء.
كما أكد جلالته أن مملكة البحرين تفتخر بأنها دائماً ملتقى الأديان والحضارات ومركز للتواصل والتسامح منذ عصور طويلة، وذلك نابع من أصالتها وترحيب مواطنيها بالجميع، كما إنها ومنذ القدم تحتضن الجميع دون تمييز وستبقى بإذن الله نموذج التعايش والمحبة بين مختلف الأديان والمذاهب والشعوب القائم على احترام الجميع، وإن شعب البحرين يتسم دائماً بروح المحبة والترحيب بجميع أهل الديانات الأخرى انطلاقاً من وعيه وتحضره وتواصله مع الجميع.
وتمنى جلالة الملك للسفير البابوي كل التوفيق والسداد، مقدراً جهوده المثمرة في تعزيز العلاقات الثنائية الطيبة بين مملكة البحرين والفاتيكان.
العدد 4169 - الثلثاء 04 فبراير 2014م الموافق 04 ربيع الثاني 1435هـ