العدد 4168 - الإثنين 03 فبراير 2014م الموافق 03 ربيع الثاني 1435هـ

السفير الأميركي في روسيا يعلن رحيله بعد سنتين فقط على توليه مهامه

أعلن السفير الاميركي في روسيا مايكل ماكفول، الذي عرف بصداماته المتكررة مع السلطات الروسية، الثلاثاء انه سيغادر منصبه في نهاية فبراير/شباط الجاري، بعد عامين فقط من تسلمه هذه السفارة.

وكتب ماكفول على مدونته الالكترونية "بعيد الالعاب الاولمبية اعتزم العودة الى اسرتي في كاليفورنيا. بعد اكثر من خمسة اعوام من العمل في ادارة اوباما حان الوقت لكي اعود الى المنزل".

واضاف السفير ان زوجته وولديه انتقلوا في الصيف الماضي للاقامة في كاليفورنيا "وبعد سبعة اشهر من الابتعاد عنهم علي بكل بساطة ان اعود الى اسرتي".

واكد مساعد مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس ان الرئيس باراك اوباما "ممتن جدا" للسفير على الطريقة "الاستثنائية" التي ادى فيها مهامه.

وتعليقا على ذلك، اكتفت وزارة الخارجية الروسية بالقول على تويتر "وداعا" في رسالة تعبر عن العلاقات الصعبة بين الدبلوماسي ونظرائه الروس.

وتولى ماكفول مهامه كسفير في موسكو في كانون الثاني/يناير 2012 بعدما قضى ثلاثة اعوام في العمل في ادارة اوباما.

وكان ماكفول سابقا استاذ علوم سياسية في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا.

وهو معد المفهوم الشهير المتمثل ب"اعادة اطلاق" العلاقات الروسية-الاميركية الذي اعتمدته الادارة الاميركية عند وصول باراك اوباما الى البيت الابيض.

لكن مسيرة ماكفول، البعيد عن النمط المعتاد لدبلوماسي كلاسيكي، شهدت عدة صدامات مع السلطات الروسية.

فبعيد توليه مهامه، التقى قادة الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وطالب مسؤول برلماني روسي كبير انذاك بفتح تحقيق حول "التصرفات الماكرة" للولايات المتحدة.

وفي مرحلة لاحقة، وصف روسيا بانها بلد "همجي" وذلك خلال نقاش حاد مع صحافيين من شبكة التلفزيون "ان تي في " الموالية للكرملين متهما اياهم بمضايقته والتنصت على هاتفه. ثم عاد وقدم اعتذاراته.

وبعد اقل من اشهر، طلب منه الكرملين ان يكون "اكثر دبلوماسية" في تصرفاته.

وبحسب محطات تلفزة موالية للكرملين فانه اتهم روسيا بمحاولة مقايضة قرض كبير لقرغيزستان مقابل اغلاق الاخيرة القاعدة الجوية الاميركية على اراضيها. كما انتقد محطة التلفزيون الروسية العامة "روسيا اليوم" الناطقة بالانكليزية واتهم موسكو بدعم بعض قرارات السياسة الخارجية الاميركية على امل الا تواجه انتقادات في مجال حقوق الانسان.

ومنذ اشهر تسري شائعات حول احتمال رحيله، وذلك في خضم توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا مع عودة فلاديمير بوتين الى الرئاسة.

وتدخل الدبلوماسي في ملفات مثل سوريا وايران او حتى قضية مانييتسكي التي ادت الى اعتماد الولايات المتحدة قانونا يحظر على مسؤولين روس ضالعين في مقتل الخبير القانوني الروسي في السجن عام 2009 زيارة الولايات المتحدة ويجمد اصولهم فيها. ودفع ذلك بروسيا الى اتخاذ اجراءات رد.

وقال المعلق السياسي في صحيفة كومرسانت الروسية ماكسيم يوسين لوكالة فرانس برس ان "ماكفول كان يزعج الكثيرين في دوائرنا السياسية".

واضاف "من نقاط ضعفه انه ليس من السلك الدبلوماسي، وانما كان خبيرا سياسيا ورجل سياسة. لقد اجرى لقاءات مع المعارضة وذلك اثار استياء وتسبب لاحقا ببعض المشاكل في العلاقات مع الجانب الروسي".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً