حيا عدد من كبار العلماء بالأزهر دولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها من تطاول الداعية الإخواني، يوسف القرضاوي، من فوق منبر أحد المساجد القطرية ومن خلال فضائيتها . وجددوا دعوتهم للجامعة الأزهرية بسحب الدرجات العلمية التي حصل عليها القرضاوي، بعد أن تورط في فتاوى تضليلية تخالف المنهج الأزهري الوسطي وتحرض على العنف وتوقع الفتنة بين المسلمين.
وقال وزير الأوقاف عضو المكتب الفني لشيخ الأزهر، محمد مختار جمعة إن القرضاوي يحمل كل معاول الهدم والتخريب في العالم العربي، ويتطاول على كل خلق الله من دون إدراك لخطورة ما يفعل، مؤكّداً أن إساءاته لدولة الإمارات العربية الشقيقة إساءة إلى مصر والأزهر الشريف، سيما وأن شطحاته تجاوزت الحدود، وأشار إلى أن القرضاوي يريد عالماً عربياً وفق هواه وتصورات تنظيمه الدولي .
وطالب جمعة مجلس جامعة الأزهر بسحب شهادات القرضاوي العلمية التي يتفاخر بها، وكانت سبب شهرته وثرائه، فهو بعد تورطه في فتاوى تحريضية ونشره البغضاء بين العرب والمسلمين وتشجيعه القوى الأجنبية على قتل الشعوب العربية لم يعد جديراً بالانتماء للأزهر وجامعته العريقة .
وعبر عضو هيئة كبار العلماء والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر أحمد عمر هاشم عن غضبه واستيائه من تطاول القرضاوي على دولة الإمارات، مؤكداً أن واجب علماء الإسلام أن يكونوا رسل سلام وأدوات وفاق ووئام بين الدول العربية، وألا يكونوا أدوات في أيدي قوى تريد الوقيعة بين الأشقاء .
وأضاف هاشم ما عرفنا دولة الإمارات إلا دولة مساندة لكل ما هو إسلامي، وداعمة لأشقائها العرب بل هي تساند المسلمين في كل بقاع الأرض وتقدم مساعداتها الإنسانية لكل صاحب حاجة .
وحيا عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وأحد كبار علمائه، عبد الله النجار، وزارة الخارجية الإماراتية على استدعائها السفير القطري لديها وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية لتطاول القرضاوي على الإمارات، مؤكداً أن صبر الإمارات على سفاهات هذا الرجل كان لا بد أن ينفد لأنه غير عابئ بما يرتكب من تخريب متعمد للعلاقات العربية .
وأكد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الحماقات التي يرتكبها القرضاوي لم يعد من الحكمة السكوت عنها بعد أن تمادى في تطاوله واستمر في سياساته الرامية إلى تخريب العلاقات العربية العربية، فما فعلته الإمارات سابقة في تاريخ الدبلوماسية الإماراتية التي عرفت طوال تاريخها بالتعقل والحكمة .
وجدد كريمة مطالبته المسؤولين في مصر بإسقاط الجنسية المصرية عنه بعد أن أساء لكل مؤسسات الدولة، وقال: ينبغي إسقاط جنسية كل من يحرض على تخريب مصر وينشر الفتنة بين أهلها، وقد فعل القرضاوي ما هو أكثر من ذلك.