حذّرت محامية بريطانية بارزة أبناء بلدها الذين يسافرون إلى سوريا للمشاركة بالقتال الدائر على أراضيها، من مواجهة عقوبة السجن مدى الحياة عند عودتهم إلى المملكة المتحدة.
ونسبت صحيفة "ديلي ستار" اليوم الثلثاء (4 فبراير/ شباط 2014)، إلى رئيسة قسم "مكافحة الإرهاب" في النيابة العامة الملكية، المحامية، سو هيمينغ، قولها "إن مشاركة البريطانيين بالقتال في بلد آخر جريمة حتى لو كان لإسقاط حاكم مطلق تعافه النفس مثل الرئيس السوري بشار الأسد"، على حد تعبيرها.
واضافت المحامية هيمينغ أن البريطانيين "يمكن أن يواجهوا أيضاً اتهامات بحضور معسكرات لتدريب المتمردين، والمحاكمة في حال لم يغادروا المملكة المتحدة إذا عثرت الشرطة على أدلة بأنهم كانوا يعتزمون المشاركة في القتال بالخارج".
وقالت "رسالتنا للناس الذين يفكرون في الذهاب إلى سوريا والتورط في التدريب الارهابي أو الصراع، هي أنهم يخرقون المادة 5 من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2006 ويمكن أن يواجهوا أحكام سجن مدى الحياة".
وكشفت شرطة العاصمة لندن الشهر الماضي أنها اعتقلت 16 شخصاً في العام الحالي للاشتباه بتورطهم في نشاطات ارهابية في سوريا، بالمقارنة مع 24 خلال عام 2013 بأكمله، من بينهم 7 ينتظرون المحاكمة.
وكانت الحكومة الائتلافية البريطانية وضعت خططاً لرفع مدة الأحكام القصوى على مجموعة من جرائم الإرهاب من 14 عاماً إلى السجن المؤبد بحق المتطرفين إذا ما جرت ادانتهم بالتدرب على الارهاب، في اطار اجراءات جديدة لمكافحة التطرف العنيف.
وتقدّر أجهزة الأمن البريطانية أن هناك نحو 350 بريطانياً يشاركون بالقتال في سوريا مع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وكان مجلس العموم (البرلمان) البريطاني صوّت الخميس الماضي بالأكثرية لصالح خطة اقترحتها وزيرة الداخلية، تريزا ماي، لتجريد المشتبهين بالإرهاب من الجنسية البريطانية.
وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم ارهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.
بل
بطو ابهم في كل مكان هذلين مجاهدين !!