أفتتح الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف راشد الزياني اليوم الثلثاء (4 فبراير/ شباط 2014)، في فندق الريتز كارلتون في الرياض ندوة "انجازات دول مجلس التعاون في مجال حقوق الانسان" ...
وقد القى الامين العام لمجلس التعاون لدى افتتاحه الندوة كلمة قال فيها ان المجتمع الدولي سعى إلى تكثيف جهوده نحو تعزيز حقوق الإنسان بوسائل عدة من خلال اتخاذ قرارات دولية، كقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 251/60 لسنة 2006م، بانشاء مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أو بسن الاتفاقيات والمواثيق الدولية والآليات المقررة بموجبها.
وأضاف إن دول مجلس التعاون لم تكن غائبة عن تلك الجهود، فقد أسهمت وبشكل فعال في تكريس مفاهيم حقوق الانسان وحمايتها من خلال مواقفها الحقوقية الثابتة ازاء الأحداث الدولية، ودعمها لكل ما من شأنه تعزيز معايير حقوق الإنسان، مسترشدة في ذلك، بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، الذي كفل لكل امرئ، بغض النظر عن لونه أو جنسه أو عرقه أو دينه، كافة الحقوق التي تمكنه من التمتع بحياة حرة كريمة.
وأوضح الزياني أن دول المجلس حضيت بإشادات دولية بإنجازاتها في مجال حماية حقوق الإنسان خلال مراجعة سجلاتها الحقوقية في مجلس حقوق الإنسان الدولي. وتم انتخاب غالبية دول مجلس التعاون لعضوية مجلس حقوق الإنسان منذ إنشائه عام 2006م، ومازالت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة أعضاء فيه حتى وقتنا الراهن.
وأضاف أن دول المجلس شاركت في صياغة وإعداد الميثاق العربي لحقوق الانسان لعام 2004م، كأول وثيقة عربية معنية بحقوق الانسان، وحظيت بعضوية اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان.
وأكد أن إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين، والتي جاءت استجابة لمبادرة ملك مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، لدليل بارز على المكانة المرموقة التي تتبوأها دول المجلس في هذا المجال.
وقال الامين العام لمجلس التعاون أن دول المجلس أنشأت وزارات وهيئات ولجانا وطنية تُعنى بحقوق الإنسان، ومضت قُدماً نحو المصادقة والانضمام للعديد من الصكوك والاتفاقيات الدولية، ومواصلة تطوير تشريعاتها الوطنية المتعلقة بحماية حقوق الانسان.
ودعا الزياني الى زيادة تواصل دول المجلس مع المنظمات الحقوقية الدولية، ووسائل الإعلام العالمية لاطلاعها على ما حققته في هذا المجال.