دافعت حكومة الرئيس باراك أوباما يوم أمس الإثنين (3 فبراير/ شباط 2014) عن سياستها بشأن سوريا وفندت تقارير إعلامية ذهبت إلى القول بان وزير الخارجية جون كيري أبلغ مجموعة من المشرعين الأمريكيين أن السياسة الحالية للولايات المتحدة بشأن سوريا غير ناجحة.وكان كيري اجتمع بمجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على هامش مؤتمر أمني في ميونيخ بألمانيا في مطلع الأسبوع.
وكان بين المجموعة المشرعان الجمهوريان جون مكين وليندساي جراهام اللذان يدعوان إلى سياسة أمريكية أنشط لوقف إراقة الدماء في سوريا والديمقراطيان كريس ميرفي وشيلدون وايتهاوس.
وقالت صحيفة ديلي بيست إن مكين وجراهام قالا للصحفيين إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يف وعده بالتخلي عن الأسلحة الكيماية وان محادثات السلام في جنيف التي تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية ليست ناجحة.
وقالت الصحيفة نقلا عن رواية جراهام ان كيري أقر بأن خطة الاسلحة الكيمائية تسير ببطء وان الروس استمروا في تزويد سوريا بالأسلحة وان الإستراتيجية الأمريكية يجب أن تتغير.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي التي كانت حاضرة في الاجتماع مع اعضاء مجلس الشيوخ في ميونيخ يوم الاثنين ان كيري لم يقل إن السياسة الأمريكية بشأن سوريا فاشلة.
وقالت ساكي في إفادتها الصحفية اليومية "لم يحدث في أي وقت خلال اللقاء أن أثار الوزير كيري مسألة تقديم مساعدات فتاكة للمعارضة. ولم يحدث أنه صرح بما نسب إليه في اعتقادي من أن العملية فشلت."
واضافت ساكي قولها "الوزير قال في الاجتماع كما صرح علانية وكما قلنا جميا علانية اننا يجب أن نستمر في دراسة ما يمكننا بذله من جهود اخرى وما الذي يمكننا القيام به للضغط وما الذي يمكننا القيام به على الصعيد الإنساني."
وقالت ساكي ان الحكومة الأمريكية أقرت بأنه يجب عمل المزيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا.
واضافت قولها "لا أحد في الإدارة الأمريكية يرى أننا نبذل ما فيه الكفاية حتى يتم حل الأزمة الإنسانية وحتى تنتهي الحرب الأهلية. وكما تعلمون جميعا ستجري مناقشات داخل الإدارة بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها وما ينبغي أن نفعله."