هناك بالتأكيد من هو حاقد على الوطن وأبنائه، يريد أن يسمي الأشياء بغير أسمائها، أو يفند الأمور بحسب هواه؛ ليرضي أفكارا مريضة وخزعبلات يغذيها ويقتات عليها. مستغلا الظروف الصعبة التي يمر فيها الوطن ليحور الإنجاز المشرف الذي حققه المنتخب الوطني لكرة اليد في بطولة آسيا وصدارته مجموعته عن جدارة واستحقاق.

فقد أثار استغرابي تصرفات بعض الأشخاص الذين تطاولوا على لاعبي المنتخب الوطني متهميهم بإهداء التعادل الى منتخب إيران من دون أن يفتح عيناه أو مداركه ليسأل ويعرف السبب الفني وراء اللعب السلبي والإطاحة بالكرة في الثواني الأخيرة... على رغم أننا في «الوسط الرياضي» حاولنا من خلال حديث المدرب الذي فردناه في المؤتمر الصحافي وحديث مدير المنتخب تفسير اللعبة لمن هو يجهل مقاصدها، إلا أن البعض وبسبب أمراضه النفسية البغيضة حاولوا أن يتهموا اللاعبين الذين تفانوا في الملعب وأجادوا ونجحوا في قلب تأخرهم بداية المباراة بثلاثة أهداف الى تقدم، بالتواطؤ وعدم الرغبة في الفوز. في حين أن اللاعب لو تصرف بغباء فني وصوب الكرة في المرمى الإيراني في الـ 25 ثانية الأخيرة وصدها حارس المرمى فسوف ترجع «فاست بريك» ممكن أن تسجل في مرمانا ونخسر المباراة ونخسر الصدارة ويتراجع المنتخب للمركز الثاني، لنتقابل مع المنتخب العالمي القطري في الدور قبل النهائي ونخسر فرصة التأهل الى نهائي كأس آسيا لثاني مرة.

فمثل هؤلاء الأشخاص يحقدون على أي انجاز يحققه أبناء الوطن، ويحاربون كل إنسان وطني مخلص يسعى لخير وطنه... هم لا يفهمون شيئا في الرياضة ولا يملكون أخلاق الرياضيين.

فاليوم منتخبنا سيلاعب المنتخب الإماراتي وعينه على الفوز وهدفه الاول التأهل لنهائي آسيا للمرة الثانية في تاريخه الرياضي... إنها دعوة مفتوحة للمخلصين من أبناء الوطن الغالي لحضور المباراة ومؤازرة اخوانهم اللاعبين بروح رياضية عالية. لا نريد بيننا من هو حاقد على الوطن وأبنائه المخلصين.

عباس العالي