العدد 4168 - الإثنين 03 فبراير 2014م الموافق 03 ربيع الثاني 1435هـ

حقيقة الحوار!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ثلاث سنوات مضت على حوار فاشل سقيم، وها هي السنة الرابعة تقدم علينا، والشعب يتأهّب للحوار الجديد، ولكن بين المعارضة من جهة والحكومة ومواليها من جهة أخرى، نجد بأنّ الحوار القادم مسدود بابه لا محالة! فمقولة الحوار ما هي إلاّ مصطلح مخدّر، يجعل النّاس تعيش حالة من الأمل ومن بعدها يترقّبون ألم الأبواب المغلقة فيه!

كذب وأخنس من قال بأنّ الشارع الصامت لا يريد الحوار، ولا يريد حكومة منتخبة، ولا مجلساً كامل الصلاحيات كمجلس 1973، والمحكّ في معرفة رأي الشارع الصامت والمعارض حول هذه الشئون هي صناديق الاستفتاء التي ستثبت مدى تشبّث الشارع الصامت به.

دعونا نرجع إلى الوراء ونتذكّر أيام ميثاق العمل الوطني سنة 2001، ونحن في أجوائه اليوم، إذ صرّحت الفعاليات السياسية آنذاك عن قلقها وتخوّفها من الغموض الذي شاب المجلس الوطني في الميثاق، حيث أنّ الفصل الخامس من الميثاق (باب الحياة النيابية) يقول: بات من صالح دولة البحرين أن تتكوّن السلطة التشريعية من مجلسين، مجلس منتخب انتخاباً حرّاً مباشراً يتولّى المهام التشريعية، إلى جانب مجلس معيّن يضم أصحاب الخبرة والاختصاص، للاستعانة فيما تتطلّبه الشورى من علم وتجربة!

وقد يتذكّر أصحاب السياسة تصريحات بعض كبار المسئولين، عندما أعلنوا بأنّ الشورى ليس من صلاحيّته التشريع، بل هو مجلس مساند لمجلس النوّاب، ولكن بعد تلك التصريحات، وعندما صاغت الدولة الدستور مرّةً أخرى بعيداً عن الشعب أعطت لمجلس الشورى كامل الصلاحيات، وأصبح الشورى أقوى من مجلس الشعب المنتخب، وما تمّ تغييره في الحوار الأوّل هو مجرّد شكليات بتغيير رئيس المجلس الوطني من الشورى إلى النوّاب!

لماذا لا نستطيع عرض المطالبات الشعبية على الاستفتاء؟ فلا المعارضة تستطيع دخول الصناديق ولا التحكّم في رأي الناس، ولا جمعيات الموالاة تستطيع تغيير فكر الشارع الصامت إن كان يشعر بأهمّية التغيير وبالمظلومية! فالاستفتاء هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، حتى لا نقول عن الحوار أنه أكذوبة!

ما مصير المقابلات التي تحدث من أجل دعم الحوار؟ فالشارع الشعبي ينظر إليها نظرة هوان، لأنّ المعنيين بالأمر وأصحاب النفوذ لا يريدون للشعب أن يكون مصدر السلطات جميعاً كما نصّ عليه الدستور وميثاق العمل الوطني، بل يريدون شعباً تابعاً أمّياً في السياسة، مشغولاً بهمومه الاجتماعية وحياته المعيشية، ومبتعداً عن محاسبة المفسدين والمتمصلحين والسارقين!

إن كان هناك حوار حقيقي صادق، فلتطرح مطالب المعارضة وهي مطالب الشارع السني قبل الشيعي على الاستفتاء، وأن تكون لجنة الاستفتاء مشتركةً بين الحكومة والمعارضة، ويُبعد عن الساحة كل من كان في التقرير المثير، حتّى لا تُتّهم الدولة بأنّها زوّرت الحقائق أو صناديق الاستفتاء!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4168 - الإثنين 03 فبراير 2014م الموافق 03 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 6:17 ص

      اسف علي قلمك

      يا مريم علي قولت مطربنا المحبوب ابراهيم حبيب
      زرعت الطيب في بعض الاراض وماظنيت ان من الزرع بحصد (صبخه)

    • زائر 29 | 5:46 ص

      بنتوبو

      لو يجي بناتوبو ما يُبعد عن الساحة كل من كان

    • زائر 26 | 5:09 ص

      لواحد فقيروا نريد ان لايستفرد اين كان بالقرار

      يوم الذي ياخد فرصته في اي وظيفة من عامة الشعب شنو اصله فصله لا يهم يطبق صحيح القانون وعلى الجميع ستكون بلدنا بخير حاليا أبناءهم وأبناء القبيلة والمحسوبين عليهم هم من يديرون الأجهزة القضائية والشرطية وبمكالمة من متنفد تتهم وتلفق الاتهامات وايضا نريد حكومة يستطيع مجلس الرياييل القادم محاسبتها وطرح الثقة فيها حاليا من يدير الجميع عدة اشخاص لايستطيع أحد محاسبتهم

    • زائر 25 | 4:56 ص

      الاستفتاء يا اختي الفاضله بالغرباء غير مقبول تماما ونرفضه جملاة وتفصيلا فانا كبحريني عندما وقفت بطابور التصويت على الميثاق تالمت كثيرا بسبب وقوفي ومن خلفي اسيوي لا يجيد العربيه وامامي عربي

    • زائر 32 زائر 25 | 2:17 م

      و أنا أيضاً أخي

      ففي يوم التصويت على الميثاق و في طريقي إلى المركز، إستوقفني هندي و في يده جواز سفر بحريني كان يبحث عن مركز الإستفتاء. سألني( وين إلكشن؟) فحز هذ افي نفسي كثيراً، فهذا الآسيوي لا يعرف لغتنا و حديث القدوم إلى البحرين، فكيف يُمنح الجنسية البحرينية، و يشاركني وطني و جميع الخدمات التي يقدمه لي هذا الوطن الغالي؟

    • زائر 23 | 3:06 ص

      نعم للاستفتاء الآن وليس غدا

      احسنتي استاذة مريم على هذا المقال الرائع جدا بس لازم نعرف بان الفئة الصامتة مسيرة وليست مخيرة وعليه يجب ان تبادر هذه الفئة الكريمة بالتواصل مع الفئة الثانية لاعادة روحي التآلف والترابط والمحبة قبل كل شيئ لكسر اي خطاك يدخل على قرارهم في بالاستفتاء ومرة ثانية اعتذر لذكر فئة وذللك للايضاح وشكرا لكي يا بنت البحرين الاصيلة مقال روعه الله يحفظكم للوطن وشعبه

    • زائر 22 | 2:42 ص

      بصراحة انا واحد فقيروه

      أخذيني على قد سذاجتي. بصراحة مو عارفين ليكم. مرة تبون الحكومة تحاور و بس تحاور ترفضون و تطلبون ممثل عن الملك ( في أحسن من سمو ولي العهد ممثل عن الملك) بعد ترفضون و تطلبون المعارضة مع الحكومة من غير الحسود اللي في عينه عود. مرة تحطون شروط و تبون الحكومة بس تحط ريب على ريل و تسمعكم شتقولون. ممكن بس تقولين لي و انا المواطن البسيط الساذج شنو معنى تعطيل الحوار اذا ما كان بالصورة اللي بينتها في العرض. رجاء اريد الجواب

    • زائر 28 زائر 22 | 5:44 ص

      طالما انت ساذجة فلن تفهمي اللعب بكلمة الحوار

      كلمة حوار هي كلمة يتلاعب بها البعض على هذا الشعب المسكين والشعب بما انه قد ذاق ويلات التلاعب بها فلن يقع في شراكها مرة اخرى

    • زائر 21 | 2:36 ص

      الاستفتاء كلمه محرمه في قاموسهم

      اختي العزيزه مريم .......... لو اتيتي باكبر منصف و حيادي في العالم ليقول لهؤلاء القوم بان الديمقراطيه تعني العزه و الكرامه و السودد لما استمعوا له لانهم باختصار مملوكونز

    • زائر 20 | 2:18 ص

      الحقيقة

      مقال متميز يستحق القراءة

    • زائر 19 | 1:58 ص

      النقاط السبع

      ان النقاط السبعة التي طرحها ولي العهد هذه بحد ذاتها هي من صميم المشكلة التي يعاني منها شعب البحرين الاصلي بكل فئاته ، فلماذا اللف و الدوران ايها الموالون ؟

    • زائر 17 | 1:30 ص

      الاستفتاء الكلمة التي لا يريدونها

      لطالما جنسوا الكثير من اجل الاستقواء لضرب كلمة الاستفتاء الشعبي فلا تجريهم الى ما لا يريدونه
      هم يريدون الاستحواذ على كل شيء في البلد بلا منازع وانت تطلبين منهم استفتاء شعبي؟ شوي وراح يصنفوك مع الارهابيين الذين يطالبون بحقوقهم

    • زائر 16 | 12:55 ص

      يابلسم الجراح

      الاخت العزيزة مريم كاتبة تحترم عقول متابعيها , فعلا تستحق الاحترام والتبجيل
      سنابسي حر

    • زائر 14 | 12:37 ص

      نعم للاستفتاء و لكن

      نعم للاستفتاء تحت اشراف دولي و بدون مشاركة كل من جنس سياسيا خارج القانون و بموجب استثناءات خصوصا منذ العام 2000 حتى يومنا هذا

    • زائر 11 | 12:13 ص

      نعم للاستفتاء ومليون نعم لمريم

      صح لسانك يامريم الخروج من الازمة عبر استفتاء شعبي وكفي الله قمع وهدم وقتل وسجن المسلمين قصدي البحرينين تري السجون امتلئت الله يحفظ مريم الشروقي

    • زائر 10 | 12:07 ص

      يا سيدتي

      ما في فايدة،، على قولة الشوام : دق المي بتظل مي ،،

    • زائر 9 | 11:18 م

      حوار الطرشان

      لا حيات لمن تنادى الحوار مجرد للاعلام الخارجي فقط لا لأجل عيون المعارضة ولا الموالاة هذة هى الحقيقة المرة يقول المثل الشعبي لو فية حليب حلبت واللة يكون في عون المواطن المنهك ماديا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ولكي ألف تحية واحترام والى ضميرك الحي النابض في حب ديرتنا الغا لية البحرين وانتي بنت الوطن وسلم قلمك الشريف

    • زائر 8 | 10:54 م

      المرتاح رأيه غير ذلك

      سيدتي مختصر الكلام المرتاح لا يريد حكومة منتخبة ولا مجلس كامل الصلاحيات لديه وظيفة محترمة هو وزوجته وما أن يتخرج أولاده الوظائف جاهزة ولو كانوا فاشلين مسكن كامل من كل شيئ وهو مرفه لا ينقصه شيئ وأحيانا يكون منافق درجة أولى من يريد الحكومة المنتخبة المطحون الذي بلا وظيفة ولا مسكن ولا مصدر رزق وما أكثرهم ولكن لا حياة لمن تنادي

    • زائر 6 | 10:49 م

      سيدتي الفئة الصامتة سيكون موقفها كموقفهم يوم الانتخابات بالإيعاز لهم أمرا التصويت لمرشح الحكومة المطلوب

      قبل تقاعدي من العمل العسكري كانوا يجمعوننا في محاضرات ليشرحوا لنا وضعنا ومن هم الذين يجب التصويت لهم والأسباب الموجبة لذلك وكانت اهم نقطة التخويف من سرقة القرار وذهابه للمعارضين الذين يتبعون ذلك البعبع المترصد شرا بالبلد وعندما يحين يوم التصويت فهناك المركز المرسوم لهم اثناء الدوام والآخرين احد المراكز الفرعية وبأمر قاطع وعسكري التنفيد يتم تحديد المرشح المتوجب التصويت له وعليك التنفيد فتراهم جميع ينفدون الامر وسينفدونه لوكان هناك استفتاء فهم مغلوبون عن امرهم

    • زائر 5 | 10:31 م

      هم لا يريدون

      برلمان يحاسبهم على سرقاتهم يريدون حوار يبقيهم يستغلون الشعب و يسرقون الاموال دون حسيب و رقيب و السالفة لا تحتاج للحور الكل يعرف الشعب ماذا يريد

    • زائر 3 | 9:20 م

      ok

      حچي مضبوط

    • زائر 2 | 9:19 م

      @

      لجنة مشتركة بين الحكومة والمعارضة .. غير مقبول

    • زائر 1 | 9:06 م

      @

      شكرا اختى .. على المقال بس حبيت اضيف نقطة في غاية الاهمية .. وهي حلحلة ملف التجنيس قبل اي استفتاء شعبي .. وان لاتكون الحكومة شريك في الاشراف على اي استفتاء .. لانها باختصار .. غير موثوقة ..

اقرأ ايضاً