غادرت منزلها ظنّاً منها أنها ستجري عملية اللوز لتعود بعد ذلك إلى المنزل تلاعب إخوتها وتعود إلى مقاعد الدراسة بعد أسبوع أسوة ببقية الطلبة، إلا أن تحاليل الدم كانت كالصاعقة على عائلتها التي حمدت الله على قضائه وقدره، فالتحاليل أثبتت معاناة ابنتهم من اللوكيميا وهو سرطان الدم.

إنها طفلة تبلغ من العمر تسعة أعوام كانت تشكو منذ فترة طويلة من ارتفاع في درجة الحرارة وظهور بقع على الوجه، والدتها (فضلت عدم ذكر اسم ابنتها) روت تفاصيل اكتشاف المرض خلال الأسبوع الماضي بالصدفة.

يأتي ذلك فيما يحتفل العالم اليوم (4 فبراير/ شباط 2014) باليوم العالمي للسرطان.

وأكد رئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان، واستشاري جراحة أمراض عامّة وأمراض الثدي عبدالرحمن فخرو، في لقاء مع «الوسط»، حاجة البحرين إلى «مركز متخصص لعلاج الأورام»، مُشترطاً أن «تكون إدارته منفصلة عن إدارة مجمع السلمانية الطبي، إذ إن ما نشهده اليوم هو نقص في عدد الأطباء، في ظل تزايد عدد حالات المصابين بأمراض السرطانات».

وأضاف «يحتفل العالم في 4 فبراير من كل عام باليوم العالمي للسرطان، ونحن في البحرين بحاجة إلى تشجيع الأطباء للانخراط في مجال الأورام السرطانية، فهناك عزوف في البحرين عن هذا التخصص، فنحن نمتلك الأجهزة والمعدات الدقيقة لعلاج المرضى، إلا أننا لا نملك العدد الكافي من الأطباء لتقديم الخدمات العلاجية».

طفلة في التاسعة تصارع «سرطان الدم»

غادرت منزلها ظنّاً منها أنها ستجري عملية اللوز لتعود بعد ذلك إلى المنزل تلاعب إخوتها وتعود إلى مقاعد الدراسة بعد أسبوع أسوة ببقية الطلبة، إلا أن تحاليل الدم كانت كالصاعقة على عائلتها التي حمدت الله على قضائه وقدره، فالتحاليل أثبتت معاناة ابنتهم من اللوكيميا وهو سرطان الدم.

إنها طفلة تبلغ من العمر تسعة أعوام كانت تشكو منذ فترة طويلة من ارتفاع في درجة الحرارة وظهور بقع على الوجه، والدتها (فضلت عدم ذكر اسم ابنتها) روت تفاصيل اكتشاف المرض الذي اكتشف خلال الأسبوع الماضي بالصدفة، قائلة: «كانت ابنتي تعاني شحوباً في الوجه، وقد زرت المركز الصحي معها أكثر من مرة وكانت نسبة الدم طبيعية، كما أنها كانت تشكو من كحة شديدة طوال الليل، إضافة إلى الترجيع المستمر».

وأضافت «أخذتها إلى المركز الصحي أكثر من مرة ودائماً ما يذكر الأطباء أنها تعاني من التهاب في اللوز وما يحدث لها طبيعي، فهو يحدث لباقي الأطفال ممن هم في سنها، وكنت أشكو من ظهور بقع على وجهها، إلا أن الأطباء أكدوا أن ذلك بسبب الالتهاب».

وأوضحت أنها فضلت إجراء عملية استئصال اللوز لتخلص من الحرارة المرتفعة ومن الالتهاب الذي أهلك جسد ابنتها، مشيرة إلى أنها نقلتها إلى إحدى العيادات الخاصة لإجراء العملية، وقبل موعد العملية بأيام بسيطة طلب الطبيب إجراء تحاليل الدم كنسبة الدم والصفائح وغيرها قبل إجراء العملية، منوهة إلى أنها أجرت التحاليل في الصباح في المركز الصحي وفي المساء تلقت اتصالاً يطلب منها الحضور إلى طوارئ السلمانية مع الطفلة.

وذكرت أنها ذهبت مع ابنتها لمجمع السلمانية الطبي على الفور وتم إجراء التحاليل وتم التأكد من أنها تعاني من اللوكيميا وهو سرطان الدم.

وقالت: «صدمت من العدد الهائل من الأطفال الذين يعانون من شتى أنواع السرطان، في حين يحتاج هؤلاء إلى رعاية خاصة، فهناك رضع يعانون من المرض، حتى أصبحت أتساءل عن السبب في انتشاره بين الأطفال».

وأضافت «كنت أتمنى نقلها إلى مستشفى الملك فيصل في المملكة العربية السعودية، فالجميع يشيد برعايته للأطفال المصابين بالسرطان، إلا أن ابنتي غير قادرة على السفر لا بالطائرة ولا السيارة، لعدم قدرتها على التحمل».

وأوضحت والدة الطفلة أنه تم البدء بالعلاج الكيميائي مع ابنتها، وتم أخذ عينة من الكروزومات، مشيرة إلى أن الطبيب المشرف على حالتها أكد أنها ستحتاج إلى جلستين من العلاج، وفي حال أثبتت حاجتها إلى زراعة النخاع سترسل إلى سنغافورة لعدم توافر الزراعة في البحرين، وفي حال عدم حاجتها إلى ذلك سترفع عدد جلسات العلاج إلى خمس .

ودعت والدة الطفلة وزارة الصحة وإدارة مجمع السلمانية الطبي إلى الاهتمام بالأطفال المصابين بالسرطان، موضحة أن هناك العديد من الحالات الشديدة التي تحتاج إلى رعاية خاصة.