دعت أخصائية جينات الوراثة والسرطان في مركز الأميرة جوهرة للأمراض الوراثية مريم فدا وزارة الصحة إلى البدء في الفحص الجيني للجينات الوراثية المسببة للسرطان والمعمول به في العديد من الدول، إذ إن هذا الفحص يكشف عن الجينات التي قد تسبب بعض أنواع السرطان.

وأوضحت فدا أن الفحص عن الجينات الوراثية المسببة للسرطان قد يقي الأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن من الممكن الآن الفحص عن الجينات المسببة لسرطان الثدي والقولون، لكون هذين النوعين قد ينتشران في بعض العوائل، ومن الممكن أن تكون هناك جينات وراثية تلعب دوراً في الإصابة بالمرض.

وقالت: «في حال كانت المرأة لديها حالات في العائلة تعاني من سرطان الثدي فأنه يمكن من خلال هذا الفحص الكشف عن الجينات المسببة للسرطان، وخصوصاً أن بعض العوائل تكثر فيها نسبة الإصابة بالسرطان، ففي حال كانت النتيجة إيجابية للجينات يمكن تخيير المرأة بين الفحص الدوري كل ستة أشهر أو استئصال الثدي قبل حدوث الورم في المستقبل ولها حق الاختيار».

وأضافت «إن مركز الأميرة جوهرة يحاول إجراء هذه الفحوصات، إلا أن هناك حاجة إلى تضافر الجهود مع وزارة الصحة وباقي الجهات الرسمية للقيام بحملة لتوعية المواطنين بأهمية الكشف الجيني عن جينات السرطان، وخصوصاً أن بعض الجينات تكون عاملاً مسبب لسرطان الثدي والقولون، وبالكشف المبكر عنها يمكن وقاية المريض».

وتابعت «إن البحرين بحاجة إلى مركز متخصص لإجراء مثل هذه الفحوصات وعلى الجهات المعنية العمل على إقامة هذا المركز الذي سيخدم المواطنين».

وأكدت أن هذا الفحص سيقلل من العبء على الأجيال المقبلة، فهذا الفحص سيساهم في خفض نسبة الإصابة بمرض السرطان في المستقبل، مشيرة إلى أن بعض الدول قامت بالبدء ببرنامج فحص جينات السرطان، فبعض العوائل لديها هذه الجينات، وبعض الإصابات تكون بسبب طفرة جينية، لذلك فأنها لا تشكل قلقاً على باقي أفراد العائلة.

وفي سياق متصل؛ أوضحت فدا أن البحرين بحاجة إلى مركز أورام متخصص بجميع أنواع السرطان، على أن يتم توظيف كوادر طبية متخصصة في هذا المجال لتقديم الخدمات العلاجية، منوهة إلى أن عدد مرضى السرطان في تزايد، والقسم الحالي لا يكفي لاستيعاب هذا العدد من المرضى.