أمور خافية أردتُّ أن أثيرها بين هذه السطور وأوجهها تحديداً الى مصرف البحرين المركزي، كي يطلع عن قرب على وقائع الاختلاسات المالية التي خصتني كعميل مرتبط بأحد البنوك المعروفة على مستوى البحرين، وانه بدلا من أن يبدي تعاوناً ايجابيّاً ويحقق في حيثيات أصل الواقعة ذاتها، أخذ البنك نفسه يتلكأ ويماطل ويقف موقف المتفرج ولا يعبأ بحجم وخطورة الواقعة نفسها التي من شأنها أن تؤثر حتى على سمعة وصورة البنك وثقة عملائه به.
فأنا أحد العملاء المخضرمين المرتبطين مع هذا البنك منذ مدة من الزمن، وأملك لديه حسابين مصرفيين اثنين، الاول مسجل باسم ابني، والثاني مسجل باسم ابنتي، مع العلم أنه قبل ان ادخل الى عمق تفاصيل الشكوى، أود أن ألفت القارئ إلى أن البنك أدخل خدمة توصيل رسائل نصية الى العملاء عن أي عملية تجرى من الحساب المصرفي يقوم بها العميل وتصل الى جواله النقال إلا في شهر أبريل/ نيسان من العام 2012، بينما كانت كل العمليات السابقة التي أقوم بها من حسابي المصرفي تتم يدويًّا عن طريق ارسال كشف حسابي ورقي الى عنوان صاحب الحساب ذاته، وفي ضوء ذلك التحول الجذري في مستوى رقي الخدمات تسلمت في الوقت ذاته اول رسالة نصية على جوالي بتاريخ (3 ابريل 2012) وكنت حينها متواجدا في منطقة السيف عند مركز المستثمرين.
تفاجأت برسالة نصية بجوالي تفيد بأن مبلغ 20 ديناراً تم سحبه من حسابي المصرفي عبر الصراف الآلي المتواجد في احدى مناطق محافظة المحرق، وفي ضوء هذه الرسالة النصية توجهت سريعاً إلى البنك مستفسرا عن سبب سحب مبلغ نقدي، وأنا حينها كنت في منطقة مخالفة للتي أجرى عليها السحب كما انني من الاساس لم أقم باي عملية سحب لهذه المعاملة الوهمية، وان بطاقات المصرف بحوزتي لوحدي فقط، فأكد لي الموظف بعد معاينة جهاز الكمبيوتر أن هذه العملية لم تكن الأولى من نوعها بل سبقتها عمليات سحب اخرى لمبالغ قبل تاريخ (3 ابريل 2012)، فاستعجبت من كلامه، وطلبت منه تزويدي بكشف حسابي، وبالفعل من خلال مطالعة الكشف تبين أن توقيت السحوبات كانت لمبالغ متباينة القيمة وعلى فترات متفاوتة جميعها تسبق ابريل 2012، فمجموع المبالغ التي سحب من رصيد حساب ابني بلغت 400 دينار اما مبالغ الابنة المسحوبة فبلغت نحو 110 دنانير!
مضت الايام ولم اعرف حتى اللحظة الجهة التي تقف وراء تلك السحوبات المجهولة، وعلى اثر ذلك رفعت رسالة الى البنك ولم احصل منه على اي تفاعل ورفعت الرسالة الثانية حتى الثالثة لكن دون جدوى، والأدهى أن البنك لم يهتم اساسا بالبحث في حيثيات واقعة المبالغ المسحوبة وخطورة الامر، لكأنه أمر عادي بأن تسرق اموال من حساباتنا وانه بدلا من ان يبادر بتقديم اعتذار واجراء تحقيق في الامر والعمل على تعويض العميل يقوم بلا خجل واستحياء برفض السماع لأصواتنا فما كان مني كخطوة لاحقة إلا ان ارفع دعوى في مركز الشرطة ضدهم تحمل رقم (...) ومازلت أجهل سبب تجاهل البنك ذاته لهذه الشكوى التي تؤثر على سمعته وثقة العملاء به وأمانته على اموالهم ... اين مصرف البحرين المركزي عن كل تلك الألاعيب والسرقات التي تقع مع العميل من قبل البنك دون رادع وخوف من المحاسبة؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
رسالتي موجهة تحديداً إلى المجلس الأعلى للمرأة، ووضعي الاجتماعي ألخصه ببضعة أسطر، فأنا امراة مطلقة، تحت حضانتي أبناء قد حظيت بشقة تمليك في منطقة اللوزي.
ولكن مع الإجراء القسري، الذي ألزمت على تنفيذه وتغيير الطلب الإسكاني واستبداله من اسمي إلى اسم ابني وقعتُ في مشاكل لا نهاية لها، بدءاً بالضغوط التي تحاصرني، ناهيك عن الفوضى التي بدأت تعمّ الشقة ولم تعد تستوعبنا جميعاً.
على خلفية تبديل اسم صاحب الطلب من اسمي إلى اسم ابني، الذي كان وقتها في مقتبل العمر، لكن الوضع قد تغير بعد مضي 3 سنوات من تاريخ السكن في داخل هذه الشقة، التي تحتوي على 3 غرف وصالة و3 حمامات، لكنها أصبحت تضيق نتيجة للارتباطات الأسرية المتشابكة، وتلزمنا الظروف على تقبلها دون اعتراض وممانعة خشية من تهديدات لا تروق لي وملاسنات نتجنب الدخول فيها مع زوجة الابن.
وبالتالي أمام تلك الظروف الضيقة في مجال العيش، أطلق نداء عاجلاً إلى الجهات المعنية كي تقف عن قرب وتطلع على حجم معاناتي جراء التغيير الذي طرأ على اسم مالك الشقة.
السؤال: أين هو حقي كمطلقة بحرينية إذا كان الطلب قد بدل إلى اسم ابني، وهو من المفترض ان يكون لديه طلب منفصل عن طلبي؟
ومن الذي يضمن لي حياة كريمة بعيدة عن سيل تهديدات تلامس حياتي الشخصية، ومخاوف حصول الشتات والطرد في ظل تحملي لوحدي عبء سداد قيمة إيجار الشقة بمبلغ 65 ديناراً شهرياً، والتي أسددها من معونة الشئون؟
ابني راتبه بالكاد يكفي ويغطي نفقات زوجته وابنه، والابن الآخر مقبل على ذات الطريق.
لقد توجهت للمجلس الأعلى للمرأة فأخطروني بأن الأمر خارج مسئوليتهم، ويقع تحت مسئولية وزارة الإسكان، هنالك التقيت مع أحد المستشارين بالوزارة، ولكنه أوضح لي أن الأمر بيد وزير الإسكان.
وعلى ضوء ذلك، ها أنا أرفع ندائي إلى الوزير بغية إيصال رغبتي في النظر بشكل استثنائي لحالتي الاجتماعية المعيشية، كي يفضي بموافقته على انتقال ملكية شقة التمليك من اسم ابني إلى اسمي، حتى آمن على نفسي من مخاوف مستقبلية، والطرد والإخراج القسري أبرزها.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
الوسط - محرر الشئون المحلية
أثار موضوع «ساحل أبو صبح يستغيث من إهمال بعض مرتاديه» الذي نشرته «الوسط» في قسم «الأونلاين» تفاعل القراء حول مسئولية النظافة من خلال التعليقات على الموقع الإلكتروني يوم أمس الأحد (2 فبراير/ شباط 2014)، إذ رأى البعض أن النظافة هي عبارة عن سلوك يجب أن يغرس في الأبناء ويتشربوه من الأسرة والعائلة في البيت، وهو أساساً نابع من توجيهات الدين الإسلامي الحنيف الذي أكد أن «النظافة من الإيمان»، فيما أكد عدد من القراء في تعليقاتهم أن المسئولية تقع على الجميع ولا تنحصر في دور الأسرة فقط بل المجتمع وأماكن العمل والدراسة.
ورأى أحد القراء أن البعض لم يعرف من النظافة إلا اسمها، ويروي مشاهدته عند ممارسته الرياضة في ممشى أبو صبح الكائن في منطقة الدراز قائلاً: «أرى الناس بأم عيني ترمي القمامة والأوساخ على الأرض، والله شهيد على ما أقول... حاويات القمامة لا تبعد أكثر من خمسة أمتار عنهم... تخيلوا خمسة أمتار بينهم و بين حاوية القمامة ويختارون رميها على الأرض.... قمة الاستهتار والهمجية البربرية... يعلمون أن الفقير البنغالي أو الهندي سيأتي في الصباح لينظف مخلفاتهم... هذا مثال بسيط... اذهب وتجول في شوارع البحرين لترى الناس تلقي بالقمامة من سياراتها بكل استهتار ولا مبالاة».
وتابع «فعلا إنه أمر محير... فعند زيارتي بلاد الغرب (بلاد الكفار) أراهم أحرص الناس على النظافة... وعند زيارتي بعض بلاد المسلمين فإن المرء يخال أن القذارة فضيلة محمودة لديهم. من يذهب إلى ساحل أبو صبح يرى حاويات القمامة منتشرة في أرجاء الممشى... لكن يبدو أن الناس لدينا في البحرين يتصورون أن من يقوم ويمشي بضعة أمتار، ويرمي القمامة في مكانها المخصص أرتكب رذيلة أو فاحشة».
وذكر أحد القراء أن هذه المشكلة تتكرر في أماكن أخرى، وعزا الأمر إلى التربية، وقال في تعليقه: «يا جماعة هذه المشكلة من التربية وللأسف منتشرة في أماكن كثيرة... حتى هذا المنظر رأيته بكثرة في ساحل المالكية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفي أحد الأيام ومع أن المكان والجو يتسمان بأنهما عائليان ومرحان، فإن كثرة القذارة تجعل المرتاد يشمئز من هؤلاء الأشخاص الذين لا يكترثون للنظافة».
وأكد آخر أن الأماكن العامة تتكرر فيها هذه المخالفات، وقال: «ليس فقط عند السواحل... في كل مكان عام يتكرر الموال ذاته، في الحدائق في المجمعات في الأسواق، حتى في الشارع العام من السيارات ترمى المخلفات كعلب العصير والمناديل الورقية المستخدمة وأعقاب السجائر، وفعلاً ترى بعض الأشخاص على مقربة من الحاويات والبراميل المخصصة لرمي المخلفات، وعلى رغم ذلك يرمي المخلفات خارجها، من المفروض أن توزع وزارة الداخلية شرطة مجتمع في الأماكن العامة وتغرم أي شخص يترك الأوساخ في الأرض ويمشي عنها».
ورأى أحد القراء أن «مشكلة رمي الأوساخ في المدارس نابعة من ثقافة الأسرة» فيما يشاركه آخر بالتعليق «لا نحتاج إلى تحليل طويل... ما تربيت عليه في بيتك... ستفعله في كل مكان».
وتابع قارئ آخر»يا جماعة خلاص تحضروا من صغرنا و إحنا يعلمونا النظافة من الإيمان. تره المكان لكم في النهاية فحافظوا عليه مثل بيتكمأ.. علموا أطفالكم من نعومة أظافرهم أن مثل هالتصرفات منبوذة... علموهم على النظافة ليس فقط في البيت بل في كل مكان يرتادونه».
وذكر أحد القراء «أمرنا رسول الله (ص) أن النظافة من الإيمان، ومن لا نظافة لديه ليس لديه إيمان، فالرجاء من العقلاء أن يلتزموا بأمر خاتم الأنبياء والمرسلين»، وشاطره الرأي قارئ آخر بالتعليق «(النظافة من الإيمان) بغض النظر عن صحة الحديث عن الرسول (ص) للاختلاف في نسبته اليه (ص)، إلا أن الأمر يدعو إلى الدهشة، فكما أننا لا ننظف من الأوساخ بجميع أشكالها، فالسواحل والشوارع وكل مكان في البلد يعتبر بيتاً بالعنوان الأعم... فلا الدين ولا العرف العام يدعوان إلى مثل هذه العادات الخارجة عن تصرف الانسان السوي الذي ما ان يذهب للدول الاجنبية حتى تشده نظافة ورحابة الحدائق... فهل اصبح الغرب قدوة لنا نحن الذين نفتخر بأننا مسلمون... وبعيدا عن مهاترات البعض الذي ادخل الموضوع بالسياسة.
وأكد أحد القراء أن الإهمال يحدث من بعض الأشخاص وليس الكل، وقال: «بالنسبة لي أنا وعائلتي نذهب إلى عدد من المنتزهات والسواحل فنجد هناك عائلات تهتم بأبسط الأمور كنهي أبنائها عن العبث والتخريب في المزروعات وكذلك في دورات المياه، كما هو واضح في المحرق (دوحة عراد) وبعض العوائل ليست بحرينية وإنما هي عربية... الاطفال يخربون وأهلهم ينظرون اليهم ولا ينهونهم عن فعل ذلك او حتى بالكلام. والمراد هو تكثير رجال الأمن في بعض المنتزهات لحث بعض العوائل على ضبط أبنائها عن العبث».
وشدد أحد القراء على أن الاهتمام بالنظافة هو سلوك، وقال: «كل إناء بالذي فيه ينضح، هذا يعتمد على التربية النفسية والأسرية، هناك أناس لا يهتمون بالنظافة في منازلهم، فكيف بالله عليكم سيهتمون بنظافة الأماكن العامة، لكنه يعرف ويرى إذا تعامل مع شخص أوروبي تراه كيف يتعامل مع المهملات. البلديات وضعت صناديق خاصة للمهملات الورقية والزجاجية والبلاستيكية، هم تعلموا من الغرب وأرادوا تطبيقها هنا، لكن شتان بين المتعاملين، نحن هنا أخذوها للحرق والتسديد، فكيف هي الطريقة للانضباط وتربية النفس».
وطالب أحد القراء بأن يكون الجميع على قدر من المسئولية، وقال: «ساحل أبو صبح يفتقر إلى عدة أمور ونطالب الجهات المسئولة بأن تكون على قدر كاف من المسئولية... هناك ضرر وإهمال أكبر من الأوساخ التي تتراكم بفعل مرتادي الساحل وهم الشباب الطائش الذين دائماً ما يأتون إلى الساحل بسياراتهم ويفحطون او يخمسون من دون أي حراك من الجهات المسئولة، لا البلدية ولا ادارة المرور... نحن نطالب بوضع حد لهذه الحالة التي تسبب الخطر للأطفال ولكل مرتادي الساحل... نتمنى ان تكون هناك مسئولية جادة لهذا المتنفس الذي يضيق علينا بفعل الإهمال والتخريب».
العدد 4167 - الأحد 02 فبراير 2014م الموافق 02 ربيع الثاني 1435هـ