فقدت مدينة جدحفص يوم الجمعة الماضي (31 يناير/ كانون الثاني 2014)، الحاج حسن المعروف بـ «اليتيم»، والذي يعد أحد شخصياتها البارزة، وقد ووري جثمانه الثرى بمقبرة المنطقة وسط مشاركة واسعة في مراسيم التشييع.
وعرف عن الفقيد أنه من أبرز مرتّلي القرآن الكريم في المناسبات الدينية في المساجد وفي الفواتح بالمآتم، كما أنه يعد من أهم رافعي الأذان في منطقة جدحفص.
وعُرف الراحل بسيرته العصامية طوال حياته، فقد وُلد يتيماً حيث توفي والده عنه وهو مازال جنيناً في بطن أمه، وبسبب ذلك وبالنظر لتعاطف وحنو مجتمعه عليه، والمعروف بتمسكه بقيمه الإسلامية، عُرف شعبياً باسم «اليتيم»، وظلت الناس تعرفه بهذا اللقب طوال حياته حتى وفاته.
تولت والدته تربيته بعد وفاة أبيه، وحظي برعاية شقيقه المرحوم الحاج أحمد بن حسن السماك، جد الكاتب الصحافي الزميل رضي السماك، وعمل في بعض الأعمال الصعبة الشاقة منذ صباه، حيث امتهن لفترة قصيرة الفلاحة، وكان يبيع بعض المحاصيل الزراعية من الخضراوات في سوق المنامة التي يذهب إليها مشياً على الأقدام، كما كان يبيعها في سوق المحرق التي يتوجه إليها من خلال القوارب، التي كانت تعرف بالعبرات قبل إنشاء الجسر الذي يربط بين المدينتين، والتحق للعمل في «بابكو»، وهو صبي لا يتجاوز عمره السادسة عشرة.
وكان في أواخر الحرب العالمية الثانية العام 1945، مجداً مثابراً في عمله، ونال بسبب ذلك تقدير رؤسائه وزملائه في العمل، واستمر في عمله بـ «بابكو» حتى العام 1971، بعد ذلك عمل لمدة ست سنوات في مدرسة جدحفص الثانوية للبنين كبستاني منسق لأشجارها وأزهارها وغرس الشتائل المناسبة، ثم امتهن بعد ذلك مهنة سياقة النقل المشترك للركاب لمدة 15عاماً.
وبعد تقدمه النسبي في السن وضعف بصره، تفرّغ بصورة كاملة لرفع أذان كل الصلوات في مسجد الشيخ عبدالله المجاور لبيته، والذي كان يُرفع بالمسجد الجديد، ثم بات البعض من الجيل الجديد يعرفه باسم مسجد اليتيم، بعدما كان يقتصر على رفعه فجراً، أسوة بشقيقه الراحل الحاج أحمد السماك قيم المسجد قبله، والذي ورث عنه قيمومة ذات المسجد.
تعلم تلاوة القرآن من الكتاتيب وشقيقه الحاج أحمد وبعض رجالات جدحفص، وبدأ مواظباً بانتظام منذ شبابه حتى وفاته على تلاوة القرآن في مجلس شقيقه الحاج أحمد السماك، ثم أخذ يتلوه في المساجد والمآتم والمجالس الرمضانية.
ومع أن الراحل قد عُرف بممارسة عادة التدخين بشراهة، إلا أنه من القلائل الذين منَّ الله عليهم بنعمة الصحة والعافية والعمر المديد، حيث لم يتعرض طوال حياته إلا لمرض واحد في قدمه أثناء عمله في «بابكو»، حيث تم علاجه بالمستشفى الأميركي الذي قرَّر قطع ساقه، لكنه رفض ذلك بحزم، ونصحه شقيقه الحاج أحمد السماك وأقاربه باستخدام الأدوية الشعبية، وبالفعل جربها وتماثل للشفاء بعد ذلك من تلك الإصابة.
وفي السنوات الخمس الأخيرة من حياته، ألمّت به بعض الأمراض بصورة متقطعة كأمراض المعدة، والتي كانت في الغالب من جراء مضاعفات أو تراكمات سموم التدخين، وإصابة أخرى في قدمه، حتى توفاه الله في فجر (الجمعة)، حيث تم إنهاء آخر مراسم العزاء على روحه عصر أمس (الأحد) بمقبرة الإمام في مدينة جدحفص.
العدد 4167 - الأحد 02 فبراير 2014م الموافق 02 ربيع الثاني 1435هـ
شخصية صامدة
الله يرحمك يا حجي حسن اليتيم ، فعلاً هو من الشخصيات الأصيلة والشجاعة وله مواقف بطولية في حراك التسعينات وكان يشغل وقته بقراءة القران الكريم
خليل إبراهيم حسن اليتيم
الله يرحمك برحمته يا جدي ...
11
الله يرحمه ويغمد روحه الجنه
الف رحمه عليه
الله يرحمه ويحشره مع الانبياء والصالحين
إبراهيم البناي
رحمك الله يا حجي حسن .. كم افتقدناك ا
Jassim @ awalgulf.com.bh
رحمه الله كان يتميز بالطيبة والاخلاق الحسنة والتقوى الى جنان الخلد .....
الشكر موصول للكاتب
الشكر موصول للصحفي محمد الجدحفصي لنقل ثقافة وحاضر البحرين.
الفاتحه
الفاتحه
رحمه الله
رحمه الله وأسكنه الفسيح من جناته.. وجاور بينه وبين أوليائه من النبين والصديقين والأئمة الأطهار عليهم السلام والشهداء في أعلى الدرجات..
عبدالعزيز منصور
رحمه الله واسكنه الفسيح من جناته .. الفاتحة لروحه وارواح المؤمنين والمؤمنات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
رجل مكافح
اللهم. ارحمه. وأحسن اليه واجعل مثواه الجنة مع. الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
الياس
رحمك الله ياحجي حسن اليتيم وحشرك الله مع من تتولاهم محمد و آله ((شخصية مميزه فقدتها جدحفص ))
اليتم وساما
رحمه الله ونور قبره بالقرآن والاأذان اللدين رافقاه حيا