أعلنت لجنة الاختيار الخليجية المشكَّلة من شخصيات إعلامية وحقوقية خليجية للمنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني، أنها استقرت على اختيار 5 شخصيات، بينها المصوِّر البحريني أحمد الفردان، كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً على مستوى الخليج في العام 2013.
وذكر المنتدى في بيان له «يعتبر العمل الصحافي أحد أكثر المهن التي تشكل خطورة كبيرة على كل من يعمل بها. وذلك استناداً على المجال الصحافي الذي يتمرسه الصحافي في كل المجالات، في الخليج العربي كان العمل الصحافي المرادف للنشاط الحقوقي والتغطيات السياسية، أحد أكثر الأعمال مغامرة، نتيجة لما قد يتعرض له الصحافي أو حتى الإعلامي من ملاحقات أمنية وقضائية، وصولاً للاعتقال أو الحرمان من العمل أو النشر والظهور على وسائل الإعلام المختلفة، خاصة المملوكة للدولة».
وأضاف البيان «من هذا المنطلق ارتأى المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني تشكيل لجنة من شخصيات خليجية تتسم بالحيادية والنزاهة والمهنية لتفعيل هذا المقترح لاختيار الشخصية الصحافية والإعلامية الخليجية لعام 2013 الأكثر تأثيراً في تبني القضايا الخليجية والأكثر تأثيراً في مجتمعها الخليجي، وقد باشرت اللجنة عملها فور تشكيلها، واختارت 5 أسماء بعد أن وضعت عدة معايير لاختيار هذه الشخصيات الخليجية واستلامها للتزكيات والترشيحات للأسماء المقترحة واستعراض أسماء العديد من تلك الشخصيات الخليجية التي تنطبق عليها تلك المعايير، والتي تستحق بكل جدارة التكريم».
ووفقاً للبيان، «تم اختيار المصوّر الصحافي البحريني أحمد الفردان، بسبب استهدافه مراراً بسبب نقل ما يحدث في الشارع بكل جرأة وشجاعة».
وأشار البيان إلى أن «الفردان هو مصوّر رسمي في وكالة (demotix)، وكذلك مصور رسمي في وكالة (nurphoto) الإيطالية، وعضو في الجمعية الأميركية للتصوير الضوئي (PSA)، وحائز على 105 جوائز دولية في التصوير، بالإضافة إلى المركز الثاني في منظمة (عدم الإفلات من العقاب)، والمركز الأول في منظمة (فرونت لاين)، والفائز بجائزة (09 Salon) البرونزية عن صورته التي أعطاها عنوان: (البحرين كل يوم) Bahrain Every Day، في المعرض الذي نظمته شركة فوتوكلوب بور، تحت عنوان (الإنسان ونشاطاته 2012)، برعاية الاتحاد العالمي لفن التصوير الفوتوغرافي (فياب FIAP)، والجمعية الأميركية للتصوير الضوئي PSA، اللتين شاركتا في تشكيل لجنة التحكيم التي قيّمت الأعمال المشاركة في المعرض، كل هذه الجوائز العالمية والمناصب لم تتمكن من حماية حق الفردان في التفرّد بالصورة».
كما اختار المنتدى، الكاتب الصحافي رئيس تحرير جريدة «الآن» الإلكترونية الكويتية زايد حربي، والذي تعرض لسلسلة من الملاحقات الأمنية طوال العام 2013 في مسلسل متواصل لاستكمال ملاحقته منذ سنوات، وقد سجن شهراً مع الشغل والنفاذ بقضية مرفوعة من مسئول حكومي على خلفية مقال تحدث فيه عن فساد الحكومة، ألغيت دعاوى جنح صحافة ضده (77 دعوة)، والمنظور منها حالياً أمام القضاء والنيابة 37.
واختار المنتدى الإعلامية العمانية باسمة الراجحي، والتي تعرضت لمشكلات ومضايقات في عملها الإعلامي منذ مشاركتها في الحركات الاحتجاجية في 2011، وتعرضها في (8 أبريل/ نيسان 2011) للاختطاف والضرب من جهات مجهولة، واتهامها لجهاز الأمن الداخلي بتحمل كامل المسئولية في عملية الاختطاف. ومن ثم اعتقالها أيضاً في (11 يونيو/ حزيران 2012) لموقفها الاحتجاجي ضد عمليات الاعتقالات التعسفية لنشطاء وكتّاب ومدونين.
بالإضافة إلى ذلك، اختار المنتدى الإعلامي العامني يوسف الحاج، الذي تعرض للسجن كأول صحافي عماني يصدر ضده حكماً قضائياً بالسجن في عمان بسبب النشر، إثر دعوة رفعها ضده وزير العدل السابق محمد عبدالله الهنائي، ووكيله عندما نشر عن قضية الموظف هارون المقيبلي، مستنداً على المكاتبات والوثائق التي حصل عليها، وتم الحكم عليه ظلماً بالإدانة حينها، وإيقافه عن الكتابة الصحافية أكثر من عام، ولم يتمكن من العودة إلا بعدما تم استبدال الوزير بمرسوم سلطاني.
إلى جانب ذلك، اختار المنتدى فؤاد إبراهيم من السعودية، الذي تعرض لمضايقات بسبب نشاطه الإعلامي.
العدد 4167 - الأحد 02 فبراير 2014م الموافق 02 ربيع الثاني 1435هـ