تستضيف مملكة البحرين يومي 4 و5 فبراير/شباط الحالي، مؤتمر تمويل المشاريع والبنى التحتية وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن محمد الخليفة، وزير المالية .

وسيركّز المؤتمر الذي تنظمه شركة ميد على أبرز وأهم المواضيع والمسائل التي ترتبط بتمويل المشاريع والبنى التحتية في المنطقة، كما أنّه سيكشف عن بعض القصص التي تبرز النجاح المندفع بالسوق بما في ذلك المشاريع غير المؤكدة وتحديد المخاطر وعدم مشاركة المصارف الأوروبية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المؤتمر إدموند أو ساليفان، انه سيشارك فى المؤتمر أكثر من 35 متحدثاً محلياً وإقليمياً وعالمياً مشيرا الى انه سيكون أول مؤتمر في المنطقة يتناول موضوع تمويل المشاريع في المنطقة. وهذا ما يعكس زيادة الاهتمام في تمويل المشاريع والبنى التحتية على المستوى العالمي".

وسيحضر المؤتمر أمين الخزينة جمال الرمّاح، في شركة أرامكو السعودية الذي سيتسلّم جائزة ميد لأفضل صفقة تمويل مشروع للعام بالنيابة عن فريق صدارة.

وسيتحدث كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية، جارمو كوتيلين فى المؤتمر ، عن أثر الاتجاهات الاقتصادية والمالية العالمية على دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، صرّح قائلاً: كان الاهتمام بسوق قيد التعافي كبيراً جداً ويسرنا أن نكون جزءً من مؤتمر يبحث في الفرص الاستثمارية في المشاريع التي تتطلّب رؤوس أموال ضخمة في المنطقة بما في ذلك في تركيا" مؤكدان ان مملكة البحرين هي وجهة يختارها بعض أهم الأقطاب في العالم في هذا المجال وهي تعتزم أن تواصل تأدية دورها كالنافذة المالية إلى المنطقة".

باستضافة مؤتمر مالي عالمي بهذه الأهمية، تؤكد مملكة البحرين مجددا مكانتها كمركز عالمي رائد للخدمات المصرفية والمالية في المنطقة.

وإلى جانب النظر في مختلف الاتجاهات العالمية والإقليمية التي ترافق تمويل المشاريع والبنى التحتية، ينظر مؤتمر ميد أيضاً في المشاريع التي تم إنجازها منذ فترة قصيرة ومنها مثلاً مشروع بقيمة 10.5 مليار دولار أميركي لشركة صدارة.

وتلي هذه الصفقة صفقة أبرمتها شركة الإمارات للألمنيوم بقيمة 5 . 4 مليار دولار أميركي تهدف إلى تمويل المرحلة الثانية من توسيع وتكبير مصهر الشركة، وصفقة بقيمة 2. 4 مليار دولار أميركي متوافقة مع الشريعة الإسلامية لشركة زين السعودية تمت في نهاية شهر يوليو من العام الماضى . أما رابع أكبر صفقة في المنطقة فهي التي أبرمتها شركة الجبيل السعودية للبتروكيماويات بقيمة 2. 3 مليار دولار أمريكي.

ويُعتبر مؤتمر تمويل المشاريع والبنى التحتية الذي تنظمه شركة ميد برعاية وزارة المالية ودعم مجلس التنمية الاقتصادية المنتدى الرائد لمناقشة التحديات التي تقف في وجه تمويل المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا.

ويقام المؤتمر أيضاً برعاية شركة بليكس التي هي راعي المؤتمر وشركة ماكنزي المحدود وشركة شيرمان أند سترلنغ. وهو فرصة لأصحاب المشاريع والمستثمرين ومديري الصناديق المالية والمصارف الاستثمارية ووكالات ائتمانات التصدير والمقرضين والاستشاريين في أبرز القطاعات الاقتصادية (البتروكيماويات والنفط والغاز والطاقة والمياه والطاقة المتجددة والنقل والبنية التحتية الاجتماعية والعقارات) لمناقشة اتجاهات السوق الجديدة وهيكلية الصفقات والفرص التجارية المتعلقة بالمشاريع الضخمة في المنطقة

وتأتى أهمية المؤتمر كون أنّ منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تشكّل وتمثّل أكبر حصة إقليمية من سوق تمويل المشاريع العالمية بحيث تبلغ قيمة الصفقات الموقعة فيها 8706 مليار دولار أميركي، وهو ضعف القيمة التي سجلتها المنطقة عام 2012 وكانت 5. 41 مليار دولار أميركي حيث تُعتبر هذه القيمة حالياً أكبر مبلغ مسجل في العالم وفقاً لشركة الإحصاءات البيانية / ديلوجيك ) كما تُعتبر هذه الحصة من السوق التي تبلغ 21 بالمئة الأكبر منذ عام 2007.