أكدت رئيسة لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي أن التوجه لرفع التحفظات عن بعض بنود اتفاقية (سيداو) يعبر عن رؤية مشتركة فيما بين السلطة التنفيذية وأعضاء من السلطة التشريعية الى جانب مؤازرة هذه الرؤية من قبل جمعيات نسائية وشخصيات وجمعيات حقوقية نادت منذ عقود طويلة بذلك وها هو حلمها ومطلبها يقترب من التحقق على أرض الواقع.
ولفتت تقوي أن تحفظات البحرين بشأن بعض بنود الاتفاقية جاءت منسجمة مع التوجهات العامة لمواطني البحرين ونابعة من صميم دستور المملكة وذلك لتعارض هذه البنود مع التشريعات الوطنية وأحكام الشريعة الإسلامية فضلا عن تحفظ عدد من الدول العربية والإسلامية حول هذه البنود بالاتفاقية، وأن أيّ مسعى لرفع التحفظات عن بعض بنود الاتفاقية لن يخل بما تنص عليه التشريعات الوطنية أو أحكام الشريعة السلامية.
وثمنت تقوي الجهود الوطنية المبذولة من قبل جميع الشخصيات والجهات الرسمية بالدولة للاستعداد من أجل مناقشة التقرير الوطني الثالث لمملكة البحرين حول اتفاقية مكافحة جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) أمام لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة في قصر الأمم المتحدة بجنيف في الأسابيع المقبلة.
وأكدت تقوي أن حقوق المرأة تحظي بأولوية واهتمام كبير في مختلف السلطات الدستورية بمملكة البحرين، وأن هذه الحقوق هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الدستورية والقانونية بالبحرين.
وأكدت تقوي أن جميع المناصرين لدعم وتمكين المرأة البحرينية يعلمون من أجل تحقيق مزيد من التكافؤ في الفرص بين الرجل والمرأة، ومشيرة في هذا الصدد بالدور الكبير الذي يضطلع به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة جلالة الملك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة.
ونوهت تقوي بأن البحرينية حصلت على حقها السياسي منذ انطلاق مشروع ميثاق العمل الوطني حيث أتاح جلالة الملك للمرأة المشاركة في التصويت على مشروع الميثاق، وهو المشروع التاريخي الذي نحتفل بذكراه السنوية في هذا الشهر، وفي مثل هذا الشهر أيضا ستجري مناقشة التقرير الوطني الثالث للبحرين حول تنفيذ اتفاقية (سيداو).