أكد المحلل بقناة لاين سبورت السعودية والمدرب السعودي عبدالمنعم هلال أن الحل الذي يجب على لاعبي المنتخب البحريني فعله خلال مباراته بالمنتخب الإيراني هو الاعتماد على السرعة في الهجمات المرتدة وحتى المنظمة، مبينا أن ذلك يعود للبنية الجسمانية التي يمتلكها اللاعبون الإيرانييون والتي من شأنها تقليص حركتهم في مواجهة السرعة إن حدثت من المنتخب البحريني.
وتابع «المنتخب الإيراني يعاني في التحركات الجانبية نتيجة البنية الجسمانية للاعبين، والتقاطعات والتمريرات والتحركات السريعة من شأنها خلخلة الدفاع الإيراني، وهذا موجود لدى المنتخب البحريني كما شاهدناه في مباراته مع المنتخب الكوري الجنوبي الذي يعتمد أساسا على السرعة»، وأضاف «من تابع البحرين وقدرتها على التعامل مع السرعة الكورية فإنه يؤكد قدرتها بسهولة أكبر على التعامل مع الهجوم الإيراني والارتداد بالتالي في الهجمات السريعة، لكن ذلك بحاجة إلى أن يكون لاعبي البحرين في كامل تركيزهم الذهني والابتعاد عن الضغوطات النفسية».
واستطرد «بعد الفوز على كوريا الجنوبية وضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي وكأس العالم، باعتقادي فإن البحرين ستقدم أداء أفضل أمام إيران بعد زوال الضغوط على اللاعبين والتي ظهرت أمام كوريا وخصوصا في الدقائق الخمس عشرة الأولى».
وأشار المدرب السعودي هلال أن المقومات موجودة عند الفريق البحريني بداية من الحارس المعروف محمد عبدالحسين واللاعبين داخل الملعب، بالإضافة إلى وجود مدرب تكتيكي بحت، وهذا ما يساعده على السير بالمباراة بالطريقة التي يريدها فيما لو نجح في بسط سيطرته من بداية اللقاء والابتعاد عن الضغوطات».
ودعا هلال المنتخب البحريني التركيز على الدفاع بشكل أكبر، مشيرا إلى أن لعبة كرة اليد تعتمد على الدفاع أولا ثم الهجوم، وهذا متوفر عند البحرين بالعناصر التي تقدم دفاع متقدم متميز ومن وراءهم الحارس عبدالحسين، وأي فريق في كرة اليد لديه دفاع جيد فإنه بالتأكيد سيحظى بهجوم جيد، والعكس صحيح، وهذا ما على البحرين تطبيقه ليس فقط في هذه المباراة إنما في جميع المباريات».
وعن المنتخب الإيراني، أكد هلال أن المدرب الإسباني للفريق طور من أدائهم بشكل كبير وخصوصا من ناحية الانضباط التكتيكي، وهو الذي كان مع فريق ثامن الحجج الإيراني ويعرف الشأن الإيراني، مبينا أن الفريق ينقصه بعض الشيء وجود لاعبي الخبرة الذي بإمكانه قيادة الفريق والمحافظة على نسقه والتهدئة، وقد ظهر ذلك جليا في الكثير من المباريات التي ترى فيها المنتخب الإيراني يصاب بانحدار كبير جدا في مستواه خلال المباراة الواحدة وهذا يعود لغياب لاعب الخبرة الذي بإمكانه إعادة الحيوية للفريق وتضبيط الدفاع مرة أخرى بعد انخفاض مستواه.
وأضاف «الفريق الإيراني يحظى بدكة احتياط جيدة وبدلاء متميزين ولديه حراسة قوية، ويمتلك بنية جسدية قوية، لكنه يفتقد كما قلنا للاعب الخبرة نظير كون جميع اللاعبين الحاليين صغار السن».
العدد 4166 - السبت 01 فبراير 2014م الموافق 01 ربيع الثاني 1435هـ