بحث المجلس الأعلى للبيئة مع وفد من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) مؤخراً، سبل التعاون الممكنة في ضوء خطة التعاون التقني للجيل الجديد من التكنولوجيا في المجالات المتعلقة بخدمة البيئة وصيانتها وتقليل نسب التلوث وهدر الطاقة، وذلك ضمن إطار التعاون التكنولوجي المتفق عليه بين البلدين منذ زيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لليابان في (مارس/ آذار 2013)، وزيارة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي لمملكة البحرين في أغسطس/ آب من العام نفسه.

وقدم الوفد الياباني عرضاً أشار فيه إلى المنهج الثلاثي الذي تتبعه الوكالة في التعاون التقني مع الدول، والذي يشمل التدريب وتطوير الموارد البشرية، ونقل الخبرات اللازمة لتشغيل التكنولوجيا، ونقل المعرفة بواسطة الخبراء اليابانيين، والعمل على مشاريع مشتركة لتطبيق الحلول التكنولوجية على أرض الواقع.

كما قام الوفد بتعزيز العرض بدراسة حالة لكل محور من محاور العرض شكلت في مجملها تجارب ناجحة للتكنولوجيا اليابانية في التصدي للمشكلات البيئية المختلفة.

من جانبه، استعرض المجلس الأعلى للبيئة أوجهاً محتملة للتعاون في مجال إدارة النفايات الصناعية والخطرة، ومعالجة مكبّات النفايات، واستصلاح الأراضي الملوثة، ومعالجة المياه الآسنة لاستغلالها في أغراض متعددة، إلى جانب حماية البيئة البحرية وزراعة أشجار القرم حول الخط الساحلي للبلاد، والعمل على تحديد معايير توفير الطاقة واشتراطات البناء الأخضر.

وأبدى الوفد الياباني استعداد الوكالة لتنظيم زيارات ميدانية في مواقع متخصصة باليابان لإطلاع أخصائيي المجلس الأعلى للبيئة على الحلول التكنولوجية المطبقة حيال كل قضية بيئية على حدة، وإقامة برامج تدريبية لهم بصورة اعتيادية في اليابان، أو في دولة ثالثة قدمت لها الوكالة حلولاً تقنية متقدمة لمعالجة مشاكل بيئية مماثلة للتي تعاني منها البحرين.

بدوره، طلب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عادل الزياني من الوكالة توجيه الدعوة باسم البحرين، ممثلة بالمجلس الأعلى للبيئة إلى الشركات اليابانية المتخصصة في الحلول التكنولوجية الصديقة للبيئة للمشاركة في معرض ومنتدى البحرين الثاني للتكنولوجيا الخضراء، المزمع إقامته من 21 إلى 24 أبريل/ نيسان2014، مبيناً أهميته كونه فرصة لتقديم الحلول التقنية الحديثة والناجحة في طرق وأساليب معالجة المشاكل البيئية للقطاع العام والخاص، وبادرة متقدمة لتسليط الضوء على المجالات المتاحة لتنشيط الاقتصاد الأخضر ذي الفائدة المزدوجة المنطوية على استصلاح البيئة واستثمارها اقتصاديا واجتماعيا.

الى ذلك، أفصح الوفد الياباني عن حرصه على المشاركة في المعرض المذكور، وبذل قصارى جهودهم لتمثيل اليابان بما يليق ومكانتها المتقدمة في المجالات التكنولوجية.