شهد سوق المزارعين البحرينيين بحديقة البديع المخصصة لعرض المنتجات المحلية في أسبوعه التاسع صباح أمس السبت (1 فبراير/ شباط 2014) زحاماً شديداً ومبيعات كبيرة طغى عليها الجانب الاستهلاكي أكثر من التجاري، حيث توافد آلاف المستهلكين على السوق منذ الساعة الـ 8 صباحاً حتى 12 ظهرا ليبلغ عددهم في نهاية اليوم ما يقرب من 30 ألف زائر، وفقا لإحصائيات اللجنة المنظمة للسوق.

هذا وقد شهد حجم المبيعات داخل سوق المزارعين ارتفاعاً كبيراً فاق مبيعات الأسابيع الماضية بنسبة وصلت إلى ما يزيد على 20 في المئة، الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتياح كبير بين المزارعين العارضين لمنتجاتهم جراء حجم مبيعاتهم المرتفعة لهذا الأسبوع.

وعن الأسعار فقد دفعت نسبة الأسعار المتوسطة العديد من المواطنين والمقيمين إلى شراء مستلزماتهم من الخضراوات بكميات كبيرة.

وفي السياق نفسه، استطاعت الفعاليات المصاحبة التي يستضيفها سوق المزارعين جذب أعداد هائلة من الجماهير والزوار من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية والأوروبية لمتابعتها والتي كانت أبرزها فعاليات «الرسوم» والتصوير الفوتوغرافي وسط أجواء تنافسية ودية بهرت الجميع ووقفت الجماهير تلتقط الصور الفوتوغرافية والفيديو لهذه الفعاليات المبهرة والتي لاقت استحسانهم.

وستستمر فعاليات السوق كل يوم سبت من كل أسبوع حتى نهاية شهر مايو/ أيار 2014 حيث يفتح أبوابه أمام زواره بدءاً من (8 صباحا حتى 12 ظهراً).

يذكر أن سوق المزارعين يضم 30 مزارعاً بحرينيّاً يقومون بعرض منتجاتهم الزراعية من الخضراوات في احتفالية تسويقية وطنية تنظمها «الزراعة والثروة البحرية» تماشياً مع المبادرة الوطنية لرئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتنمية القطاع الزراعي، وتستمر لتحقيق رواج للمنتج الزراعي البحريني بجودته العالية، وزيادة لدخل المزارعين البحرينيين بمنظومة تسويقية متكاملة تحقق طموحات وآمال المزارع البحريني في استكمال مسيرة عطائه في مهنته التي توارثها منذ القدم من خلال توفير سوق متخصصة بعد نجاح النسخة الأولى من السوق.