استمرت الخلافات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بشأن القضايا المهمة في السياسة الأمنية وذلك خلال المحادثات التي أجراها الجانبان في إطار فعاليات مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس السبت (1 فبراير/ شباط 2014) في ثاني أيام المؤتمر على وجود خلافات بين بلاده من جهة والاتحاد الأوروبي والغرب من جهة أخرى بشأن الوضع في أوكرانيا.
من جانبه، أبدى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوج راسموسين عدم رضاه عن العلاقات بين الحلف وروسيا وذلك في مستهل نقاش جرى في ثاني أيام المؤتمر.
وأشار الأمين العام لحلف الأطلسي إلى أن أفق العلاقة مع روسيا ليس مستغلاً بشكل كامل في الوقت الراهن، وأضاف أن القائم حالياً ما هو إلا «تعاون بارد» بين الجانبين وليس «عملاً بناء» بين روسيا والحلف.
وأعرب راسموسين عن قلقه «لأننا لانزال بعيدين كثيراً عن بعضنا البعض في قضايا مهمة وأشعر بالقلق عندما أسمع عن إقامة أنظمة أسلحة هجومية وليس دفاعية في بيلاروس مثل الطائرات الحربية وعندما أسمع عن نصب صواريخ اسكندر في جيب كاليننجراد وإرسال المزيد من القوات المسلحة إلى القطب الشمالي». واتهم راسموسين موسكو بأنها تصف «على نحو خاطئ» الخطط الخاصة بإنشاء درع صاروخية في أوروبا بالهجومية.
في المقابل، قال لافروف إن الحلف يوسع من نطاق بنيته العسكرية التحتية عند الحدود الشرقية لروسيا ويقوم بمناورات غير بعيدة عن الحدود الروسية يجري التدريب خلالها على التصدي لهجوم روسي.
ووصف لافروف الدرع الصاروخية بأنها جزء من الترسانة الإستراتيجية للولايات المتحدة «وإذا أضيفت الدرع النووية للسيف النووي فهذه محاولة كبرى للاستفادة من القدرة الدفاعية والأمر هنا يتعلق بالقدرات وليس بالنوايا».
العدد 4166 - السبت 01 فبراير 2014م الموافق 01 ربيع الثاني 1435هـ