تربطني علاقة صداقة قوية باللاعب الدولي المعروف ونجم نادي المحرق محمد سالمين منذ أن كنا زميلين في الدراسة بقسم التربية الرياضية بجامعة البحرين، وكذلك بعدها خلال الاستحقاقات الخارجية لفريق المحرق والتي رافقتهم فيها العام 2008 عندما حقق كأس الاتحاد الآسيوي، وكنت قريباً جداً منه ووجدته قائداً على رغم عدم حمله شارة القيادة حينها، وناصحاً لكل اللاعبين الشباب الذين كانوا مع الفريق، وتراه دائماً في تجمعات معهم، يهتم بهم ويقدم لهم كل ما من شأنه أن يرفع من مستوياتهم ويطور من أدائهم، والمدرب سلمان شريدة يعتمد عليه كثيراً هو و(كبار القوم) في الفريق في حل الكثير من الأمور داخل الملعب وخارجها، ولذلك كان سالمين نجماً متألقاً مع المحرق ومع المنتخب، واستفاد منه الجميع.

الآن كثر في هذا الموسم احتجاجات هذا النجم على الحكام وأحياناً كان يدخل في مشادات مع الخصوم، وتم توقيفه لخمس مباريات، وبالطبع هذا الأمر يحزننا حتى نحن، كوننا لا نريد للاعب لدينا وصل لمراحل كروية متقدمة وعالية أن يتعرض لمثل هذه الأمور، ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا السكوت عن ذلك، لأننا لا نرضى لأي لاعب لدينا بأن يقوم بذلك أو يتعرض لمثل هذه المواقف.

أنا على قناعة تامة بأن بن سالمين بإمكانه أن يُفيد المحرق من خلال خبرته وقيادته، ولكن ليس في هذا الموسم والذي بدأت فيه ملامح العصبية عليه، ولذلك من حبي وقربي لهذا النجم فأنا أطالبه بالابتعاد قليلاً وحتى نهاية الموسم الحالي من أجل التقاط أنفاسه واستعادة جزء أكبر من مستواه، وحتى لا يكون عرضةً أكثر لأي مشكلة أخرى، ليعود قوياً ومتميزاً في الموسم القادم كما عهدناه.