العدد 4165 - الجمعة 31 يناير 2014م الموافق 30 ربيع الاول 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

المرأة ودورها في الرُّقيّ والتقدّم

للمرأة دور بارزٌ في التقدّم والرقيّ للمجتمعات، ولتحقيق ذلك على المرأة التعلم والدراسة لكسب العلوم والمعارف والثقافات المختلفة وكذلك المطالعة لزيادة الوعي والإدراك.

وإلى جانب ذلك على المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية بالإضافة لما ذكرناه في الأسطر السابقة تعلم المعارف الإسلامية والتمسك بها، لأن بفضل الجمع بين المعارف الإسلامية والمعارف العلمية المتعددة ستكون المرأة في أوج العطاء وبذلك سينال المجتمع نصيباً مُضاعفاً من الرقيّ والتقدّم.

لأن في الغرب يحاولون الجهلة تصوير المرأة بأنها غير قادرة على إضافة أيّ شيء لمجتمعها الذي هي فيه، بل إنها رمزٌ للتخلف والرجعية، ويحاولون إيصال فكرة أن المرأة الضعيفة من الناحية الأخلاقية هي من تُساعد على النمو والازدهار في أيّ مجتمع تكون فيه.

الغرب ومن خلال رفعه لشعار الدفاع عن حقوق المرأة لم يضطروا لرفع مثل هذا الشعار إلا لأنهم أحسوا أن الصورة التي صدروها للمرأة أصبحت صورة بائسة وضعيفة وغير قادرة على مواجهة الصورة القوية للمرأة الإسلامية، وهذه الصورة غير الصحيحة للمرأة عندهم أدت إلى أسوأ الأمور وكما في قول أحد علمائنا: «إنّ الثقافة الغربية حول المرأة والتهتّك وجرّ نساء تلك المناطق نحو الابتذال، أدّى إلى إضعاف الأسرة، وجعل بناء الأسرة متزلزلاً».

فالمرأة الملتزمة والمتمكنة علمياً أبداً لا يقل دورها عن دور تلك المرأة الغربية، بل هي تقدم النموذج الأفضل للمرأة المحافظة على عفافها والتي تُساهم وبشكل كبير في نمو وتقدم مجتمعها، وإيصال هذا النموذج للعالم الغربي بقوة وثبات.

وكما يقول أحد علمائنا: «الإسلام في رؤيته لقضيّة المرأة ودورها الفردي والعائليّ والسياسيّ والاجتماعي، قادر على دعوة جميع الشعوب لتسير على هديه»، فالمرأة عندنا هي الالتزام والقدوة وبناء الأجيال ونمو المجتمعات ومن دونها تتهدم الأسر والموازيين الاجتماعية، وبذلك يضيع الأساس المتين لهذه المجتمعات الإسلامية».

وفي قول لأحد علمائنا: «إنّ للمرأة في معيار الأسرة وبين الأبناء حقّاً أعظم من الرجل، لأنّ النساء يتحمّلن العناء والمشاقّ أكثر من الرجال، فكلّما كان العناء والمشقّة أكثر كان الحقُّ أعظم».

فالابتذال وعدم الالتزام لا يجلب للأسرة القوة والصمود أمام عواصف الثقافات الغربية، ولا تُتيح للمرأة تقديم التطور لمجتمعها لأنها نفسها تعيش في حالة التخلّف والتفكير السطحي، فنحن نبني مجتمعاتنا بالمرأة الأخلاقية المدبرة تُقدّم لنفسها ولمجتمعها ما لن تستطيع أية امرأة أخرى تقديمه بالشكل الأقوى والأفضل لنمو ورقي العالم.

وكذلك نؤكد وجوب الحفاظ على الحقوق والمثل الخاصّة بالمرأة، وفتح المجالات أمامها وزرع الأمل والطموح في نفسها، وختاماً تأملوا هذا القول لأحد علمائنا في شأن المرأة: «المرأة هي: العالمة والسياسيّة، والمديرة والشخصيّة البارزة، وأرفع من هذا كلّه هي الزوجة والأمّ».

حسين علي عاشور


سبات


 لا أتذكر متى آخر مرةً استيقظت فيها من نومي...
كل ما خلفه استيطان التهيؤات في ذاكرتي، بعضاً من الكراسي الخشبية المكبوبة وقماشاً قذراً، صدقوا أولا تفعلوا. أنا بالفعل لا أتذكر متى آخر مرةً استيقظ فيها ضميري. ربما نحن العرب جميعناً هربنا من سلطة ﺩﻳﻘﻴﺎﻧﻮﺱ، فغفونا، نتقلب ذات اليمين وذات الشمال ولم نستيقظ بعد.


حواء الأزداني

 


وردتي

ابتسمي وتبتسم لي دنيتي

افرحي وتكون لي سعادتي

لا تحزني والحزن أمره صعب

كم وكم الحزن لي يقترب

ويش الحل يا وردة المشتل

إنتي مرسوم في وجهك السعادة

يا محلا مشيتك بالركادة

إنتي ثم انتي وردتي

أشمها كل صباح ومسا

إنتي مازلتي حبيبتي

إنتي غاليه ما رخصتي

إنتي وردة في خميلة

بنت الأصايل يا أصيله

وأنا إلك جاي

بعدي في أول المشوار

إنتي إلك في شراييني وله

وأحلف إلك يمين

معاك على طول السنين

ما أبيعك محلى ربيعك

زاهي بالورد والياسمين

جميل صلاح


ضميرٌ مُعدم

فَساتِين مُبعثرة، أجسادٌ عَارية، وجُوه شَاحِبة

هدوء طَويل جداً، لا شيء سِوى ضَجيج لِقلوب لا تسمع

خَلف السِتار صَرخَات، ومِن بينها حَسرات، أمَامها خَوف

دمُوع تَختبئ خَلف الأعيُن، لا يُوجد لآهاتِها مَخرج

تُلملمُ نَفسهَا بِكفيهَا البَاردتِين، تُتمتم دُون صَوت

أعيُن تَبحثُ عن مأوى، أنفَاس تُمزقُ بَعضها

ويَنتهِي الحَديثُ دوُن إدراك مَا يَحدُث

سِوى ذِنوب تَتكَاثر، خَطيئة تَكبُر، ورجَولتهُم تَسقُط

وفَتاةٌ تَضِيع فِي شَهوات ذَكر تَجردت منهُ الإنسَانية، ولِقُبح ذَنبه قتله ضَميرُه

رباب سمير النايم


صديقي العزيز أبا صادق

مر عام على رحيلك عن هذه الدنيا، عام مر دون أن نرى ابتسامتك، ونسمع مداعباتك، وجميل سؤالك.

رحلت وتركت عيوناً عبرى، وقلوباً حرى، أسفاً على رحيلك، وحسرة على غيابك، كأنك تختبر حبنا، وتمتحن صبرنا، وها أنا أعترف لك، لقد فشلنا في امتحانك المفروض علينا، لأننا لم نتصور أفول نجمك بهذه الصورة المفجعة، لقد رحلت مسرعاً مستعجلاً، لم نشبع من صحبتك ولم نرتوِ من قربك.

عزيزي جعفر: منذ أن رحلت عنا لم نشعر بطعم الفرح، أتى العيد دون أن نشعر به، ولم ينتشِ حتى أطفالك الصغار، رغم جهود رفيقة دربك في تعويض غيابك، لا لتقصير منها، بل لأن غيابك ترك أثراً بليغاً بالنفوس، وصبغ القلوب بألوان الحزن والأسى.

في كل عيد، وعند شاهد لحدك، أرى رجلاً يبكي ويئن كأنه يواسيني في مصابي بفقدك، غير أنه المحتاج للمواساة أكثر مني، إنه والدك الذي كسر ظهره المصاب، وأراه وهو يناجيك دون أن تجيبه، ومع ذلك يصلك دون قطيعة، يشتكي ألم الفرق، ولوعة الاشتياق، فألتمس له العذر، غير أني أخشى عليه من أن يقضي نحبه أسفاً عليك.

لقد تركتني وحيداً، ليس لي سوى ذكراك الجميلة، وأطفالك الذين أرى فيهم ملامح شخصك، فأحبس دمعة تلمع في عيني على استحياء.

كل أحبابي قضوا

كل أصحابي مضوا

وبقيتُ وحدي

ليسَ لي صحبٌ سوى الذكرى

وأشعاري الحزينة

***

غادروني دونَ عودة

هذهِ الرحلة مِنْ دُونِ مَوانٍ

وسفينة

رحلوا قبلَ أنْ أخبرهم

عن مدى شوقي ووجدي

***

رحلوا دُونَ وداع وقبلْ

كَمْ هوَ العُمرٌ قصيرٌ

حينما يأتي الأجلْ

خلفوني جثة مِنْ دُون موتْ

كيفَ لي أنْ أقتفيهمْ

دونَ موتْ

أينَ لحدي

أينَ لحدي

صديقك المخلص

أحمد رمضان


مكافحة الفساد (5)

عقوبة جريمة الرشوة

العقاب بمعناه القانوني هو ممارسة الدولة لحقها في معاقبة من يرتكب عملاً يمثل جريمة منصوصاً عليها في قانون العقوبات البحريني إعمالاً لقاعدة أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص، وللعقوبة وظيفتان أولهما هو تحقيق الردع العام بمعنى إعلام المجتمع بالعقوبة التي وقعت على من ارتكب جرماً معاقباً عليه في حق المجتمع وثانيهما الردع الخاص وتعنى توقيع العقوبة على الجاني ردعاً له حتى لا يعود إلى ارتكاب هذه الجريمة، ويتم توقيع العقوبة عن طريق السلطة القضائية المخولة من قبل الدولة في ممارسة حق العقاب.

وبالنسبة لجريمة الرشوة فإنها جريمة منصوص عليها في قانون العقوبات البحريني من المواد (186) حتى المواد (193) ومن ثم فإنها مشمولة بمبدأ الشرعية الجنائية وقد نص المشرع البحريني على عقوبة الرشوة متمثلةً في عقوبة أصلية وعقوبة تكميلية كما ذكر سبب الإعفاء من العقوبة.

أما العقوبة الأصلية للرشوة فهي ما نصت عليه المادة (186) من قانون العقوبات البحريني (يعاقب بالسجن كل موظف عام) والمادة (188) والمادة (189) والمادة (190)، ومن الواضح أن المشرع البحريني أوجد نوعاً من العقوبات المنفردة لكل حالة من حالات الرشوة بدءاً من السجن الذي يزيد على 3 سنوات من دون ذكر الحد الأقصى للعقوبة في حالة الموظف العام الذي قبل الرشوة كما وضع حداً لعقوبة الموظف العام وهي 10 سنوات سجن في حالة ما إذا كان الموظف العام قد طلب الرشوة عقب قيامه بالعمل مقابل الرشوة، كما وضع حداً أيضاً بالنسبة للرشوة وهي مدة لا تجاوز 5 سنوات في حالة ما إذا كان العمل المطلوب منه لا يدخل في اختصاص وظيفته ولكن الموظف زعم ذلك أو اعتقد خطأ والحال كذلك نص المشرع على الحبس لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر لمن يعرض الرشوة على موظف عام من دون أن يقبل عرضه.

أما بالنسبة للعقوبة التكميلية فهي الغرامة التي تساوي مقدار أو قيمة الرشوة، ونص المشرع على مصادرة العطية موضوع الرشوة، فضلاً عن أن الرشوة جريمة من الجرائم المخلة بالشرف والاعتبار التي ترتب آثاراً تأديبية تصل إلى عزل الموظف العام من وظيفته.

وأباح المشرع البحريني للشريك الذي يبلغ السلطات العامة بالجريمة أو يعترف بها قبل تناول المحكمة للدعوى عذراً مخففاً ويجوز للقاضي إعفاءه من العقوبة إذا رأى محلاً لذلك.

(وزارة الداخلية)

العدد 4165 - الجمعة 31 يناير 2014م الموافق 30 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً