وصلت رحلة منتخبنا الوطني نحو التأهل للمونديال القطري إلى محطتها الرابعة، وذلك حين يلتقي حامل لقب البطولة في السنتين الماضيتين المنتخب الكوري الجنوبي في الساعة الـ 7:00 مساء، لحساب الجولة الرابعة من المجموعة الأولى للبطولة الآسيوية لكرة اليد المقامة حاليا على صالة مدينة خليفة الرياضية.

لقاء يحمل أكثر من أهمية لمنتخبنا في سبيل الوصول إلى المونديال العالمي، بل وأكثر من ذلك، فهي ستعطي الضمان لصدارة المجموعة الحديدية والابتعاد عن مواجهة المنتخب القطري الأبرز في المجموعة الثانية في الدور نصف النهائي، وستعطي قفزة معنوية كبيرة لمواصلة المسير نحو تحقيق البطولة بتخطي حامل اللقب وأحد أبرز فرسان القارة الآسيوية في اللعبة والمتأهل دائما إلى كأس العالم عن القارة الآسيوية.

فوز المنتخب اليوم سيعني تأكيد وجوده في المونديال القطري بعد فوز المنتخب القطري أمس وضمان تأهله إلى الدور نصف النهائي، لذلك فإن المنتخب سيسعى لضرب أكثر من عصفور في لقائه مع المنتخب الكوري، الذي وإن قل أداؤه وشأنه عن السنوات الماضية، إلا أنه يعد أحد الفرسان الآسيويين المعتادين على لعب الأدوار المتقدمة من البطولة، وهو الذي شارك في 13 مرة سابقة من البطولة، وحصل على لقبها في 9 مناسبات، كما حصل على المركز الثاني في 3 مناسبات، ووصلت إلى نهائيات كأس العالم في 13 مناسبة، وكان أفضل مركز حققه في بطولات كأس العالم هو حصوله على المركز الثامن في البطولة التي أقيمت في اليابان العام 1997.

وسيحتاج منتخبنا الوطني لأن يكون في يومه الطبيعي ويبعد عنه حالة التوتر والتشنج التي ارتابت لاعبيه خلال مباراة السعودية الحساسة، وتقديم صورة طيبة عن مستوى وأداء المنتخب، وهو يمتلك كل الإمكانات بداية من الحارس محمد عبدالحسين الذي برهن على نجوميته المعتادة في المباراة الأخيرة، ومن وراءه زملائه جعفر عبدالقادر ومهدي مدن وحسين الصياد الذين يحتاجون إلى التركيز أكثر أمام دفاع المارد الكوري المتقدم ورفع نسبة الأهداف الضئيلة التي سجلوها حتى الآن في البطولة، كما سيحتاج الفريق للمواصلة على الأداء الدفاعي القوي الذي قدمه أمام السعودية، مع التركيز أكثر للاعبي كوريا الذين يعدون متمرسين بشكل كبير مع هذا النوع من التقدم الدفاعي، وخصوصا للاعب الدائرة وصانع اللعب اللذين يقدمان الكثير من الحلول لفريقهما.