فتحت قضية الطالب البحريني علي أحمد النشابة، والمختطف في ماليزيا منذ فجر (الثلثاء) الماضي، وتناولها إعلامياً، فتح الباب للقرَّاء للتفاعل والحديث عن أبرز المشاكل التي تواجه الطلبة الدارسين في ماليزيا، وتركّزت معظم التعليقات على مشكلة عدم وجود سفارة بحرينية في ماليزيا، رغم وجود زهاء الـ 200 طالب بحريني يدرس في جامعاتها، فضلاً عن كونها مقصداً سياحياً لكثير من العوائل البحرينية.

وأشاروا إلى أن كثيراً منهم يلجأ إلى السفارات الخليجية لطلب المساعدة في حال تعرض إلى أية مشكلة، أو يقصد سفارة البحرين في تايلاند.

كما وتناول القرّاء، والذي كان من بينهم طلبة يدرسون في ماليزيا حالياً، عن صعوبة الحصول على سكن مناسب في منطقة تعليمية تتسم بالأمان، فيما تناول كثير منهم مواقف تعرضوا لها خلال فترة دراستهم كالسرقة والاعتداءات والتهديد من قبل العصابات.

وتطرقوا في تعليقاتهم إلى أكبر مشكلة تواجه الطلبة، وهي صعوبة تجديد الإقامة، وتأخر كثير منهم في الدراسة نتيجة هذا الأمر، داعين وزارة الخارجية إلى توفير مكتب ثقافي يعنى بشئون الطلبة وتسهيل إجراءاتهم.

وذكروا أن وزارة التربية والتعليم تقوم بطرح بعثات للدراسة في ماليزيا في كل عام، وأنه من غير المعقول أن لا تكون هناك جهة ترعى مصالح الطلبة فيها.

هذا، ولوحظ في التعليقات المشارِكة، تركيز القرّاء على ضرورة توجيه الجامعات إلى توفير الحماية والأمن لطلبتها، لاسيما القاطنين في حرمها الجامعي، وعدم السماح لأي شخص بالدخول دون إبراز هويته، كما هو متعارف عليه في جميع الجامعات.

وفي الجهة المقابلة، رأى آخرون أن الدراسة في ماليزيا هي كأية دراسة في خارج الوطن، يمر فيها الطالب ببعض العراقيل، والتي تتطلب التأني في اتخاذ القرار، والبعد عن المشاكل، والتركيز على الدراسة فحسب.

أما فيما يتعلق بقضية الطالب المختطف النشابة، أبدى كثير من القرّاء تعاطفهم مع عائلته، داعين الله بأن يعود إلى أهله سالماً، وأن تنتهي المشكلة قريباً، فيما كثرت التكهنات حول مصيره وملابسات خطفه.

ودعا القرّاء السلطات المعنية إلى عدم السكوت عن القضية لحين العثور عليه، وضمان عودته سالماً، فيما دعوا الصحف المحلية إلى زيادة الضغط الإعلامي لحلحلة القضية، ومناشدة القيادة السياسية للتدخل، ومخاطبة السلطات الماليزية لضمان عودة المواطن علي النشابة.