أُرسلت باقات من التحايا ثناءً وتقديرًا لجهود الإعلاميين المعتقلين، في وقفة تضامنية نظمتها جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) مساء أمس الأول الأربعاء (29 يناير / كانون الثاني 2014) لتضحياتهم الوطنية في سبيل نقل الحقيقة، فيما أجمعت الخطابات التضامنية على المطالبة بالإفراج عن النشطاء السياسيين المعتقلين والإعلاميين وجميع المعتقلين، ومحاسبة المسئولين عن التعذيب.
وصاغت كلمة مجموعة (بحرين 19) التي ألقاها الصحافي حسين خلف معاني هذه الوقفة، بالقول: إنها «ليست فقط لأجل ثمانية من المدونين والمغردين والمصورين الأحرار الذين يقبعون الآن في السجون، بل لأجل التضامن معهم أولًا، ومع كل إعلامي يتعرض للمصاعب والتضييق؛ لأنه قال كلمة حق، ولأنه اعتصم بضميره الإنساني والوطني ورفض الوقوف على التل انتظارًا للحظة الانقضاض على الغنائم، فضلا عن رفضه المطلق والمبدئي للوقوف مع الطرف الظالم والمستبد».
ووصف خلف مناخ التحدي الذي يعيشه البحرينيون بأنه «تحدٍّ من نوع محرج مزعج، وهو التحدي الذي يجعل المبادئ والمصالح تحتك ببعضها بعضاً ويكون على الإنسان تحديد موقفه وخياره، ومن أوائل الفئات الاجتماعية التي عاشت هذا التحدي هم الإعلاميون، وكان الفرز والاختيار لأحد خيارين لا ثالث لهما: مع الشعب أو ضده»، مضيفًا أن «في هذا الطريق خسر الإعلاميون الذين اختاروا الشعب وعانوا الكثير، والأمثلة صارخة من التعذيب الذي تعرضت له ثلة من خيرة الصحافيين والصحافيات، ومن الإقالات الجماعية لصحافيين وفنيين ومخرجين، حتى خروج ثلة من خيرة الإعلاميين والكتاب إلى خارج البلد بحثًا عن أمان تم فقده، وحفظًا لروح كان يمكن أن تنتزع من أحدهم، وليس في هذا مغالاة، فمن ينسى ما حدث للشهيدين، الناشر عبدالكريم فخراوي، ومدير منتديات الدير زكريا العشيري».
وعن استسهال اعتقال الصحافيين والمدونين والمغردين والمصورين كخطر على حريات الإعلام، قال خلف: «إنها ظاهرة سلبية كان تأثيرها سابقة على (14 فبراير/ شباط 2011)، فقد كان هناك استسهال لدى كثيرين في رفع الدعاوى القضائية في قضايا النشر»، وأضاف أن «المناخ المضطرب الذي نعيش فيه هو تربة خصبة للأفكار المتطرفة التي استطاعت أطراف رسمية أن تُشعلها في نفوس بعض الجهات، ما حدا ببعضهم أن يطرب لاغتيال الأفكار المعارضة عبر السجن والتعذيب والتهديد والتضييق وقطع الأرزاق».
وفي كلمة مرصد البحرين لحقوق الإنسان، حيا المحامي حميد الملا، مبادرة جمعية «وعد» التي تؤكد التضامن مع جميع سجناء الرأي، مهيبًا بمنظمات المجتمع المدني للوقوف كسد منيع لإفشال كل المخططات التي تطمس قضيتهم في ظل إنكار السلطة وجود سجناء رأي.
واستعرض الملا أسماء عدد من الإعلاميين والمصورين المعتقلين، وقدم نبذة عن قضاياهم مستنكرًا الادعاء بعدم وجود سجناء رأي من الإعلاميين المعتقلين من دون أولئك الإعلاميين الذين غادروا خارج البحرين، مطالبًا بزيادة الضغط والإصرار من جانب منظمات المجتمع المدني والأهالي لزيادة الضغط وبإصرار للإفراج عن المعتقلين ومساءلة المتورطين في التعذيب وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب، ذاكرًا أن الكثير من الإعلاميين في المعتقلات تعرضوا لتعذيب شديد، مشددًا التأكيد على أهمية إصلاح جدي للسلطة التنفيذية تراقبه سلطة تشريعية كاملة الصلاحيات حتى نتخلص من هذه الانتهاكات.
واستهلت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار كلمة حملة «أنا حر» بمقدمة، قالت فيها: «نصبح الصباح في كل يوم بخوف... الخوف من وجود معتقل، مقتول، تثبيت حكم قضائي، إغلاق جمعية، كل ذلك يختصر السنوات الثلاث الماضية، وفق ما ميزها، حيث كان العام 2011، عام اعتقال النشطاء والأطباء وسائر التخصصات، وجاء العام 2013 كعام اعتقال الإعلاميين والمصورين، فيما بدأ العام 2014 باعتقال الأطفال».
وأضافت «في العام 2011 وثق المصورون الحراك الشعبي في البحرين بالصورة والكتابة والفيديو التي ستبقى لأولادنا وللأجيال المقبلة بشكل لا يمكن العبث فيه أو تزويره».
وثمنت دور المحتفى بهم، بقولها: «لولا المصورون والإعلاميون وعلى رأسهم الشهيد أحمد اسماعيل لما عرف العالم عن قضيتنا، ولما خرج الطاقم الطبي من السجن، فهناك من الإعلاميين من اعتقل في السينما أو المطار أو المستشفى أو العمل»، واختتمت بالتأكيد على «مطالبة حملة (أنا حر) للإفراج عن النشطاء والإعلاميين ومحاسبة المتورطين في التعذيب».
وعبر شاشة التلفاز، قدم الصحافي عادل مرزوق كلمة رابطة الصحافيين البحرينيين، مستحضرًا يومي 14 فبراير، و15 مارس / آذار 2011، حيث كان الإعلاميون جزءًا من هذا الوطن الذي تعرض لحملة مسعورة، لكنهم لم يكونوا محرضين مدفوعين من أي فصيل سياسي من أجل نقل الصورة والحقيقة كما كانت، بل كان الدافع هو المهنية والإنسانية لنقل ما تعيشه البحرين، مؤكدًا أن أمانة وأخلاق المهنة جعلت إعلاميي البحرين ينشرون بأمانة حقيقة ما يجري ولم يفعلوا ذلك خدمةً لتيار أو جمعية سياسية.
ووجه التحية إلى كل المعتقلين ولا سيما الإعلاميين الذين دافعوا عن حرية الكلمة التي أرادت السلطات اغتيالها، وقدموا أروع صور التضحية، مؤكدًا أن الدفاع عنهم داخل وخارج البحرين هو واجبنا جميعًا بلا استثناء على رغم تكريس ثقافة الإفلات من العقاب والعدالة التي لم تصل إلى المتورطين في التعذيب.
وخصص الجزء الأخير من الوقفة لتكريم عائلة الشهيد أحمد اسماعيل بحضور والده الذي عبر عن شكره للجمعية، كما شكر الإعلاميين والمصورين وأنهم بـ «أعيننا جميعًا»، كما تم عرض فيلم يحكي قصة الشهيد.
ورفعت عضو المكتب السياسي بجمعية «وعد» قدسية جابر الشكر إلى مجموعة «بحرين 19» لتنظيم هذه الوقفة، واستنكرت جابر تكميم الأفواه وحملات التحريض وبث الكراهية بين مكونات المجتمع البحريني، مشيدةً بالإعلاميين والمدونين والمغردين والمصورين الذين يقبعون وراء قضبان السجون وهم جزء من آلاف سجناء الرأي والضمير، وأن التوثيق الذي قام به العشرات من الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم كشف جزءًا كبيرًا من حقائق الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب، موجهةً الشكر إلى كل من سعى من أجل إبراز الحقيقة من الإعلاميين المغيبين في السجون والمفصولين وأولئك الذين يحتضنهم تراب البحرين الطاهر، والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية التي وقفت إلى جانب نضالات شعبنا واخترقت التعتيم الإعلامي الذي كان يراد منه طمس الحقيقة.
العدد 4164 - الخميس 30 يناير 2014م الموافق 29 ربيع الاول 1435هـ
بحراني
زائر رقم عشرة. خوش تربية. لكن هاذا ما تكنه نفسك المريضة
؟؟؟؟؟؟؟؟
الحمد لله والشكر اللي لابسة نظارة كانها رجال والثانية حوله لاوالبقاية اللي مسوين روحهم رجاجيل مغطين وجوههم بالصور ولين صادوهم بيقولون مالينا صله بالموضوع وان الشرطة غبظو عليهم بيقعدون يصيحون ويقولون انهم كانو نايمين في البيت
الله اشد واقوي
المشكله اطالعون بعين وحده اتقو الله السجون ممتلئه من المظلومين والي الله المشتكي.
والله يضحكون ...
يتظاهرون بأن لا شيء في البحرين يحدث، وانه لا يوجد معتقلين رأي ولا معتقلين اعلاميين، وانه لا يوجد مظلوم والحكومة تعاملت بكل عدل وبرااااءة مع المعتقلين الذين يفوق عددهم الالف معتقل. كفاكم سذاجة و"استهبال" عالعالم.. الناس كلها صارت تعرف الحقيقة التي لا تغيبها حتى الشمس!
البحرين
مساكين جمعية وعد .. كان خاطري اشوف الحضور واشوف الاعداد التي حضرة التضامن مع المعتقلين .لا يوجد في البحرين معتقلين وأنما يوجد مجرمون اجرمو في حق الوطن والمواطن أنفسهم .وكل هذي الحركات أصبحت قديمة مكشوفة للدولة والشعب محاضرات ومطالبت وحرق اطارات وسد الطرق حتى ان المواطن اعتاد عليها وأصبحت من عادات البحرين الاصيلة .هههههههههه
بنت النعيمي
المعتقليين هذلين ..........ومكانهم السجن المؤبد والمسؤولين ادو واجبهم في التعامل مع هذي النوع من ..............ولي يتصرفون .....................
...
قارني كلامش في تقرير بسيوني