( الدكتور حسن العريض\استشاري طب وجراحة العيون بمركز العيون التخصصي – عيادات ابن رشد 2)

نحن نشتكي واطفالنا يعانون وكأنه شرا لابد منه، واصبحت شاشات الكمبيوتر رفيقنا ليس في المكتب فقط ولكن في المنزل والغرفة والسيارة واوقات الراحة واوقات السفر والمدرسة والمصنع والسيارة والمنام في المستقبل.

الاعراض التي نعاني منها كثيرة، العين تشعر بالتعب والرأس يعاني من الصداع، والبصر في غمامة وقتية او طويلة وجفاف العين حاضرا طوال وقت مشاهدة الشاشات حتى الجسم يتعب والرقبة والكتفين.

نحن اطباء العيون نشير لعوامل كثيرة تؤدي الى تفاقم المعاناة من هذا الداء المزمن ونقول انتبه لا تجعل اضاءة المكان مظلمة وقلل من اشعاعات شاشة الكمبيوتر وتبقى في مسافة بعيدة نسبيا عن الشاشة، ارتفاع شاشة الكمبيوتر على ان تكون في مستوى العيون، جلوسك كذلك ان تكون مرتاحا وعلى مستووى ارتفاع الكمبيوتر، ولا تهمل استعمال النظارة ذات الدرجات المناسبة. الاضاءة مهمة جدا وتجنب الاضاءات المحيطة القوية مثل اشعة الشمس او الفلورسنت الساطع، شاشات الكمبيوتر يمكن تغطيتها بالفلتر المخفف لوهج الاشعاعات. طريقة الجلوس تكون صحيحة والكرسي المتحرك على المستوى المطلوب لتكون مرتاحا ولجميع عضلات الجسم. اما مستوى الشاشة بالنسبة لمستوى العيون فهو من الافضل ان يكون مستوى العين ارفع بـ 4-5 بوصات او مستوى الشاشة بمستوى اقل 4-5 بوصات.

عندما تنقل مواد مكتوبة لتكون على الشاشة يفضل وضعها اما اعلى او اسفل الشاشة لسهولة تحرك العيون بين الشاشة والاوراق المكتوبة. وتنبه الى التوقف بين الحينة والاخرى لإراحة العين وعضلات العين والذهن عن التركيز والاجهاد، كذلك انتبه الى ضرورة ان تفحص العين وتفتحها لترطيب العين اثناء العمل والتركيز على شاشات الكمبيوتر، قد تحتاج الى استعمال الادوية المرطبة للعين لتقليل درجة جفاف العين اثناء التركيز على شاشات الكمبيوتر. اما اذا استمرت المعاناة والتعب فمن الواجب استشارة الطبيب المختص، فهل تعرفونه؟