«أنا حامل في الشهر التاسع.. والدكتورة وصفت لي تحاميل مهبلية لأنه عندي التهابات..».

بصراحة أول مرة أسمع عن هذه التحاميل.. ومادري شلون يحطونها؟ وتعور ولا ما تعور؟؟».

«لمن جربت التحاميل المهبلية ضروري يابنات الله يخليكم تطمنوني».

«بليييز بنات ردو عليي انا خايفة اضر نفسي والجنين بدل ما أنفع نفسي لأن أفكر أوقف التحاميل ماستخدمهم».

كل هذه الاقتباسات وغيرها، يمكنك قراءتها وأنت تبحث في شبكة الإنترنت عن التحاميل المهبلية، فعادة ما ترتسم علامات ذعر على وجوه النساء بمجرد أن تصف لها الطبيبة «تحميلة مهبلية»، خاصة النساء اللاتي ينتظرن خبر الحمل أو خبر الولادة، على رغم أنها آمنة طالما تم أخذها تحت استشارة الطبيب وبطريقتها الصحيحة.

فالتحاميل في المجمل نوعان؛ منها شرجية ومنها مهبلية، وهي كبسولة تحتوي على دواء، مخروطية الشكل، تذوب في درجة حرارة الجسم ما إنْ تدخل لتجويف الجسم، سواء عن طريق المستقيم أو المهبل.

وبحسب الملاحظة، فإن التحاميل الشرجية لا تسبب الذعر كالمهبلية، وذلك لحساسية منطقة المهبل للنساء وارتباطه بأمور عديدة. وتستخدم عادة في علاج الأمراض النسائية، بما في ذلك الالتهابات المهبلية.

يُذكر أن الالتهابات الفطرية هي أكثر الالتهابات المهبلية انتشاراً. وبالنادر أن تصل السيدة إلى شيخوختها دون أن تصاب بها على الأقل مرة بعمرها.

«كيف أستخدمها؟ يصعب عليّ إدخالها!»

بما أنها مخصصة للاستخدام المهبلي، فهي آمنة وصُمِّمت خصيصاً لذلك، حيث يرفق البعض منها بأنبوب لتسهيل دخوله لعنق الرحم، ولكن إدخالها من خلال اليد وبواسطة قفازات معقمة ستفي بالغرض أيضاً. ما عليكِ سوى تنظيف منطقة المهبل بالماء والصابون، ثم الاستلقاء على الظهر وإدخالها بهدوء إلى أبعد ما يمكن، ويفضل وضعها مساء عند الاستعداد للنوم، وذلك للبقاء في وضع الاستلقاء. وبمجرد أن تصحي من النوم سترين آثاراً لها، فهي تعالج المنطقة المعنية ثم تخرج على شكل إفرازات.

وكوني على دراية بطريقة التخزين الصحيحة لها، فمعظمها يخزن في درجة حرارة الغرفة بين 59 و86 درجة فهرنهايت (15 و30 درجة مئوية) بعيداً عن الحرارة والضوء.

«هل هي آمنة للحوامل؟»

إنّ التهابات المهبل التي تحدث أثناء الحمل تكون لها آثار سلبية على الأم والجنين، فهنالك أنواع من البكتيريا تسبب ولادة مبكرة، ويمكنكِ القضاء عليها بواسطة التحاميل المهبلية. كما أن هنالك أنواعاً أخرى من التحاميل تستخدم كمثبتات حمل يصفها الطبيب إنْ استدعت حالتكِ ذلك، في محاولة منه للحفاظ على الحمل من الإجهاض، خاصة إنْ كانت هنالك بوادر لذلك.

«ما آثارها الجانبية؟»

تختلف الآثار الجانبية من دواء إلى آخر، ولكن مادامت تحت استشارة الطبيب فاحتمالية حدوث تلك الآثار قليلة، فعليك إخبار طبيبك إنْ أحسستِ بطفح جلدي، تهيج في المهبل، أو أية أعراض أخرى غير مرغوبة. كما أن عليكِ تجنّب إيقاف الدواء من دون أن يأذن لكِ الصيدلي أو الطبيب بذلك. ولا تنسي استشارة طبيبك عن إمكانية الجماع في أثناء العلاج أو لا، وما هي الاحتياطات الواجب أخذها.