اعتدنا كخليجيين على ختام مائدة الغذاء بصحن فواكه، ويذهب البعض لتناول البطيخ مع الوجبة، مقتنعين بأننا نفعل عين الصواب ونحصل على وجبة غذائية متكاملة، تقودنا أحياناً للتجشؤ أو للذهاب للحمام مباشرة بعد تناولها. ألا تعتقدون بأن هنالك خطباً ما يدعو للتأمل؟

ذكر الدكتور هربرت شيلتون الذي أجرى مجموعة من البحوث حول وقت تناول الفواكه وتأثيرها على الصحة، أنّ تناول الفواكه على معدة ممتلئة ليس بالخيار الصحيح، وتعتبر الطريقة المثلى لتناول الفواكه هي تناولها على معدة خالية؛ لأن ذلك سيقوم بدور رئيس وفعّال لإزالة سُميّة الجهاز الهضمي، وفي الوقت نفسه سوف يمد الجسم بقدر كبير من الطاقة اللازمة لإنقاص الوزن وغيرها من أنشطة الحياة المتعددة.

وأضاف شيلتون أنه «يمكننا الوقاية من الشيب، الصلع، الغضب، والدوائر السوداء تحت العين بتناول الفواكه على معدة فارغة». ونفى الدكتور أن يوجد ما يسمى بفواكه حمضية مثل البرتقال والليمون، وذلك لأن جميع الفواكه تصبح قلوية داخل أجسامنا، قائلاً «لنفترض أنك تناولت شريحتين من الخبز وبعد ذلك أكلت شريحة فاكهة. شريحة الفاكهة على استعداد للذهاب مباشرة من المعدة إلى الأمعاء، ولكنها منعت من القيام بذلك؛ ففي اللحظة التي تلامس بها الثمرة الطعام في المعدة والعصارة الهضمية فإن كتله الطعام تبدأ بالفساد حيث تتعفن وتتخمر الوجبة بكاملها (شريحتا الخبز) وتتحول إلى حامض».

وبنتائج هذه الدراسة يمكننا فهم سبب تذمّر الكثير من الأشخاص بقولهم «في كل مرة أتناول البطيخ أتجشأ»، أو «عندما آكل فاكهة محددة فإن معدتي تنتفخ»، «بمجرد تناولي الموز أشعر بحاجة ملحة للذهاب إلى المرحاض». في الواقع كل هذه المشاكل ستزول إذا أكلت الفاكهة على معدة فارغة. فالشعور الشائع بالانتفاخ بعد تناول الفواكه ناتج لكونها تختلط مع غيرها من المواد الغذائية المتعفنة وتنتج الغاز المسبب للانتفاخ.