العدد 4163 - الأربعاء 29 يناير 2014م الموافق 28 ربيع الاول 1435هـ

قريباً .. حبوب منع الحمل للرجال!

يبدو أن احتمال ظهور حبوب لمنع الحمل يتناولها الرجال بات قريباً، وهو ما من شأنه أن يسمح لهم بالاستمتاع بحياة جنسية كاملة دون وجود فرصة كي تحمل نساؤهم.

وتوصل علماء في أستراليا إلى وسيلة لمنع خروج الحيوان المنوي خلال عملية القذف دون التأثير على الوظيفة الجنسية، وقد أظهرت تلك التجارب، التي أجريت على الفئران، أن الحيوان المنوي يمكن «تخزينه» خلال ممارسة الجنس، وذلك وفقاً للنتائج التي نشرت في نشرة الأكاديمية الوطنية للعلوم.

ويسعى الباحثون إلى إيجاد وسيلة لمساعدة الرجال في إنتاج حيوانات منوية لا تؤدي في نهاية المطاف وظيفة الإخصاب، لكن بعض العقاقير المستخدمة حتى الآن لتحقيق ذلك الغرض لها «آثار جانبية غير محتملة»، كما يقول ساباتينو فينتورا، أحد الباحثين بالدراسة من جامعة موناش.

وذكر أن مثل هذه العقاقير قد تؤدي إلى العقم، ويمكن أيضاً أن تؤثر على الشهوة الجنسية، أو تسبب تغيرات دائمة في إنتاج الحيوانات المنوية.

واستخدم فريق البحث بجامعة موناش الأسترالية نهجاً مختلفاً؛ فعادة ما تنقل الحيوانات المنوية إلى خارج منطقة التخزين في القناة الناقلة للمني في الخصيتين قبل القذف، إلا فريق البحث تمكن من إدخال تعديل وراثي على الفئران بحيث تكون غير قادرة على دفع الحيوانات المنوية إلى خارج القناة الناقلة للمني.

وقال الدكتور فينتورا لـ «بي بي سي»: «تبقى الحيوانات المنوية في موقع التخزين، وبالتالي عند وصول الفئران لمرحلة القذف، لا يخرج الحيوان المنوي، وبالتالي تصبح الفئران عقيمة».

وأضاف: «نحن بحاجة لإظهار أنه يمكننا أن نفعل ذلك من خلال العقاقير، وفي الغالب من خلال اثنين منها».

ويحتاج الباحثون الآن إلى إيجاد هذين العقارين اللذين يمكن أن ينتجا الأثر نفسه، وهم يعتقدون أن أحدهما تم التوصل إليه بالفعل، وهو قيد الاستخدام منذ عقود لعلاج المرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد.

لكن سيتوجب عليهم العمل من البداية للتوصل إلى العقار الثاني، وهو ما قد يستغرق عشر سنوات.

وحتى الآن تمكّن الباحثون من أن يجعلوا الفئران عقيمة من خلال تغيير الحمض النووي (دي إنْ أيه)؛ لمنعهم من إنتاج نوعين من البروتينات اللازمة لحركة الحيوانات المنوية.

وتلعب البروتينات التي يستهدف الباحثون التوصل إليها دوراً مهماً في التحكم في الأوعية الدموية، وبالتالي ربما تكون هناك آثار جانبية تؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

وفي الفئران على الأقل، اكتشف الباحثون وجود انخفاض «طفيف جداً» في ضغط الدم، مع إمكانية وجود تأثير أيضاً على مقدار السائل المنوي.

وقال ألان بيسي، كبير المحاضرين في طب الذكورة بجامعة شيفيلد لـ «بي بي سي»: «هذه دراسة جيدة جداً، وهي تشبه تقريباً القطع البيولوجي للقناة الدافقة من حيث إنها توقف خروج الحيوانات المنوية».

وأضاف: «إنها فكرة جيدة، والباحثون بحاجة إلى الاستمرار فيها؛ لينظروا ماذا يمكن أن تقدم بالنسبة للبشر».

العدد 4163 - الأربعاء 29 يناير 2014م الموافق 28 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً