قال رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي العاصمة، حسين قرقور، إن «وزارة الأشغال انتهت من تهيئة كورنيش جسر سترة مؤخراً، وافتتاحه مقروناً ببدء وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في تطوير المشروع عبر الشركة التي أرسيت عليها المناقصة لهذه المهمة».

وأضاف قرقور أن «المشروع ينقسم إلى مرحلتين، الأول أن تقوم وزارة الأشغال بأعمال تهيئة المشروع بإنشاء الشوارع وإزالة جسر سترة القديم وإنشاء البنية التحتية للمشروع، على أن تتولى وزارة شئون البلديات ضمن مرحلة ثانية عملية تطويره من خلال إنشاء المسطحات الخضراء والنوافير والأكشاك وغيرها».

وأوضح رئيس لجنة الخدمات أن «مساحة الكورنيش تبلغ 105 آلاف و339 متراً مربعاً، وبطول 2.3 كيلومتر انطلاقاً من بداية الجسر بمقابل منطقة أم الحصم، وحتى منطقة بداية جزيرة سترة بناحية المنطقة الصناعية»، مستدركاً بأن «سبق لوزارة الأشغال ترسية مناقصة الأعمال المتبقية من جسر سترة في شهر مايو/ أيار 2013 على شركة الحسنين بقيمة 3.3 ملايين دينار. وشملت المناقصة إزالة جسور سترة القديمة وتهيئة منطقة الكورنيش بالإضافة إلى تطوير الساحل الخلفي لمجمع سترة، وكذلك مدخل جزيرة النبيه صالح وتقاطع مدخل المنطقة الصناعية. وقد أنهى المقاول معظم أعمال تهيئة الكورنيش تقريباً».

وبين قرقور أن «مهام وزارة الأشغال شملت إنشاء المصدات الصخرية والشوارع الداخلية والأرصفة، ومطبات تخفيف السرعة ومواقف سيارات تتسع لـ 170 سيارة تقريباً، إلى جانب أعمال الإنارة والممشى بعرض ثمانية أمتار».

وأسهب رئيس لجنة الخدمات: «ننتظر حالياً الانتقال إلى المرحلة الثانية من المشروع والتي تشمل الأعمال التطويرية للكورنيش، والتي ستكون من مسئولية وزارة شئون البلديات، حيث طرحت الوزارة في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي المناقصة وتنافس عليها 14 مقاولاً، وكان أقل عطاء 492 ألف دينار من نصيب شركة يوسف حسن علي وأولاده».

وعن تفاصيل أكثر للمرحلة الثانية، أفاد قرقور بأن «المرحلة الثانية ستشمل تطوير النصف الجنوبي للكورنيش فقط على أن يتم تطوير الجزء الشمالي مستقبلاً. كما سيشمل المشروع أعمال التشجير والمسطحات الخضراء وبعض العناصر المائية ومناطق الألعاب والاستراحات والأكشاك، وبناء المرافق الخاصة بالمشروع كدورات المياه ومحطة الكهرباء وغرفة للحراسة».

وأبدى رئيس لجنة الخدمات أمله في أن «تنهي وزارة شئون البلديات المشروع حسب البرنامج المعتمد لمشروعات الوزارة في شهر يونيو/ حزيران من العام الجاري، إذ يعتبر من أهم المشروعات البلدية في العاصمة خلال الأعوام الأربع الماضية، والتي تعطلت معظم مشروعاتها مثل تطوير الساحل الشرقي (النادي البحري) وكورنيش الملك فيصل، والحديقة المائية، وحديقة قصارى، وعين السفاحية وغيرها. وسيشكل افتتاح الكورنيش محط جذب للعديد من العائلات خصوصاً في المحافظة الوسطى والعاصمة التي تفتقر للواجهات البحرية المفتوحة».

وفي سرد مختصر عن جسر سترة القديم، فقد كان شاهداً للترابط وحركة المرور المزدحمة يومياً من أهالي جزيرة سترة والنبيه صالح والقرى والمناطق المجاورة لأكثر من 35 عاماً بطول يصل إلى 680 متراً وعرض لا يتجاوز الـ50 متراً. وفي 2006 جاء قرار وقف جسر سترة القديم وبناء آخر جديد ليحتوي أزمة تزاحم المرور.

وانطلقت مقترحات أولية تبناها النائب محمد المزعل آنذاك بتحويل الجزء المدفون من الجسر لممشى أو كورنيش يضم محلات شعبية وأكشاكاً وعريشاً صغيراً عائلياً ليكون متنفساً للمارة في بلد تندر فيه مناطق الترفيه.