العدد 4162 - الثلثاء 28 يناير 2014م الموافق 27 ربيع الاول 1435هـ

"الثقافة" تعلن عن رحلات بحريّة من "المتحف" إلى قلعة بو ماهر يوميًّا بدءً من يوم غد

أعلنت وزارة الثّقافة عن إطلاق رحلات بحريّة من متحف البحرين الوطنيّ وصولاً إلى مركز معلومات قلعة بو ماهر المقام إلى جانب آخر بقايا القلعة، وذلك بدءًا من يوم غد الخميس (30 يناير / كانون الثاني 2014) ما بين السّاعة 10 صباحًا وحتّى 6 مساءً، وستكون هذه الرّحلات يوميّة ومفتوحة للعامّة، فبعد التّدشين الرّسميّ لمركز معلومات قلعة بو ماهر، أوّل مشروع بطريق اللّؤلؤ المدرج على قائمة التّراث العالميّ الإنسانيّ العالميّ وذلك برعاية كريمة من لدن وليّ العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السموّ الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعود الرّحلات البحريّة لزيارة الموقع.

وتجسّد الرّحلات البحريّة جزءًا من حكاية الغوّاصين والبحّارة واستعادة لبعضٍ من تجاربهم وجولاتهم في البحر، خصوصًا وأنّ موقع قلعة بو ماهر وخطّه السّاحليّ يمثّل الوجهة الأولى لاستقبال البحّارة والنّواخذة قديمًا ونقطة الانطلاق.

وترسو الرّحلات عند ضفّة قلعة بو ماهر حيث مركز المعلومات يمثّل نقطة الانطلاق لبدء رحلة استكشاف طريق اللّؤلؤ والتّعرف على تفاصيله عبر مجسّم موجود داخل المركز، يحتوي على فكرة جميع المباني التي تعود إلى عهد اللّؤلؤ والمتناثرة على امتداد أزقّة المحرّق العريقة وتشكّل طريقاً ومتحفاً طبيعيّاً.

يشار إلى أن طريق اللؤلؤ هو موقع مكوّن من عدة أجزاء متسلسلة ومتّصلة تمثّل تاريخ صيد اللّؤلؤ في الخليج العربيّ والممتدّ لحواليّ 7 آلاف سنة، وقد تمّ إدراج هذا الموقع على قائمة التّراث الإنسانيّ العالميّ لمنظّمة اليونيسكو في يونيو/حزيران 2012، إذ أصبح المعلم البحريني الثاني على القائمة العالمية بعد قلعة البحرين التي أدرجت عام 2005.

وتمثّل الشّواهد المكانيّة والمعماريّة للاقتصاد المعتَمد على اللّؤلؤ في المحرّق والمياه الواقعة شماليّ البحرين آخر الآثار المتبقيّة التي تسرد حكاية اللّؤلؤ والتّقاليد والحياة الثّقافيّة المتّصلة به.

وعلى الرّغم من تراجع هذا النّظام الاقتصاديّ مع تقدّم الزّمن، إلا أنّ شواهده وآثاره لا تزال حاضرة حتّى يومنا هذا بحكاياتها وقصصها الجميلة والتي تجسّد مصدرًا رئيسيًّا للتّعرف على الهويّة الثّقافيّة البحرينيّة.

وتسهم في سرد هذه الحكاية ثلاث "هيرات" وساحل يقع أقصى جنوب المحرق و 16 مبنى أثريًّا داخل مدينة المحرق تمّ إعادة توزيعها جميعًا على 11مجمعاً، يوضّح كلّ واحدٍ منها أحد الفصول الحكائيّة، منذ حياة الغوّاص وإلى تجارة اللّؤلؤ. وكلّ تلك التّفاصيل الحيويّة تتّصل فيما بينها بطريق يصل طوله إلى 3.5 كيلومترات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:27 م

      ببلاش لو برسوم؟

      أتوقع سؤال بايخ لأنه ما في شي بلاش في هالديرة، لكن أتحفونا بكم الرسوم عشان نشوف نودي اولادنا أو لا.

اقرأ ايضاً