تعزيزاً لمساعي مملكة البحرين في توطيد علاقاتها الإنسانية مع الثقافات الأخرى، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح اليوم الأربعاء (29 يناير / كانون الثاني 2014) القنصل الفخري السويسري هامبرت بويمي، وذلك بمناسبة تسلّمه لمنصبه الجديد، إذ بحثا معًا المساعي المرجوّة لتعزيز التعاون المشترك على صعيدَيّ الثّقافة والسّياحة خلال سنة "الفن عامنا" والسنين القادمة، إضافة إلى التّطرق إلى أهم القضايا الثقافية الراهنة في مملكة البحرين.
وتوجّهت وزيرة الثقافة بالتهنئة لـ"بويمي" لاستلامه مهامه الجديدة في المملكة، مؤكّدةً أهميّة التواصل وتفعيل التبادل الثقافيّ كخطوة أولى على طريق تعزيز معرفة القواسم المشتركة بين الشعبين. وبيّنت أن مملكة البحرين في هذا العام الجديد ،الذي تحتفي به المنامة تحت شعار "الفن عامنا"، تهتمّ برصد الاشتغالات الفنّية التي أبدعتها الحضارات المختلفة واستثمارها كوسائط حقيقيّة للتخاطب مع الشعوب وتنشيط الحركة السياحيّة. كما أشادت معاليها بالإنتاج الثّقافي السويسري وما يحتويه من غنى حضاري يعبّر عن أهمية هذا البلد على خريطة العالم الثّقافية والسّياحية".
وفي سياق متّصل، تبادل الطرفان وجهات النظر حول أهمية الاهتمام بالبيئة المحلّية واستثمارها كعامل جذب سياحي.
وأشارت وزيرة الثقافة إلى جهود المملكة في هذا المجال، إذ احتفت المنامة خلال اختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام 2012م بشهر "البيئة"، مضيفة أن المنامة احتفت بالبيئة لمدة فصل كامل خلال عام اختيارها عاصمة للسّياحة العربية للعام 2013م من خلال فصل "السّياحة البيئية".
من جهته، أكّد بويمي خلال اللقاء على ضرورة بناء جسور للتواصل الثقافي بين شعوب العالم، مشيدًا بالتجربة البحرينية وأهميتها في التعريف بالحضارات المتتالية. وأوضح أن هذا التبادل الثقافيّ والتاريخيّ مع فكر الآخر من شأنه تقليص المسافات وتقريب الرؤى الإنسانيّة، معرباً عن تطلّعه للتعاون البنّاء وإقامة العديد من المشاريع الثقافية مع وزارة الثقافة بالتوازي مع فعاليات "الفن عامنا".