تنظم لجنة الرياضة والبيئة التابعة للاتحاد البحريني لألعاب القوى مساء غدٍ مسابقة خاصة تحت شعار (نجو بيئة أفضل) بمدينة خليفة الرياضية وذلك بمشاركة عدد من اللاعبين واللاعبات وذلك انطلاقاً من اهتمام الاتحاد البحريني لألعاب القوى بالرياضة والبيئة وتجسيداً لتوجهات اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وتهدف هذه المنافسات بتعريف اللاعبين واللاعبات بالبيئة وأهميتها في الرياضة وممارستها وممارستها في أجواء بيئية نظيفة وصحية له عائد كبير على الطرفين وذلك بشكل عملي من خلال هذه المسابقات التي تقام مساء غدٍ.
وأقيمت مساء اليوم الأربعاء (29 يناير/ كانون الثاني 2014) بصالة المحاضرات بالاستاد الوطني ندور بعنوان الرياضة والبيئة ألقتها أخصائية التوعية والتثقيف البيئي بالمجلس الأعلى للبيئة ريما محمد صالح، حيث بدأت فيها بتعريف الحضور بالبيئة وأهمية الرياضة، ثم وضحت العلاقة بين الرياضة والبيئة، تأثير الرياضة على البيئة وتأثير البيئة على الرياضة، ثم تطرقت إلى الاهتمام العالمي للرياضة والبيئة ودور الرياضي في حماية البيئة.
وتأتي اقامة هذه الندوة بالتعاون بين الاتحاد البحريني لألعاب القوى متمثلة بلجنة الرياضة والبيئة والمجلس الأعلى للبيئة وشارك فيها عدد من اللاعبين واللاعبات في ألعاب القوى والاداريين بالاتحاد.
وقد كانت مملكة البحرين السباقة في هذا المجال حيث احتضنت مؤتمر الرياضة والبيئة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تحت رعاية كريمة من قبل الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وذلك بتنظيم من اللجنة الأولمبية البحرينية والمجلس الأعلى للبيئة والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وتضمن المؤتمر الاول العديد من ورش العمل والمشاركات الهامة من قبل شخصيات رياضية ومنتمية لمجال البيئة من أصحاب الشهادات العليا والأكاديميين والباحثين وفي مجال التوعية البيئية، وتضمن المؤتمر العديد من المضامين والمحاور الهامة التي تربط الرياضة والبيئة والعلاقة الوثيقة التي تؤثر من خلالها البيئة على الممارسات الرياضية وأهمية الرياضة كعنصر فاعل في المحافظة على البيئة وتعزيز مفهوم المحافظة عليها من جميع الممارسات الانسانية الخاطئة، والمجمتع الرياضي في جميع أنحاء العالم لهو من أكبر التجمعات نظراً لما يحتويه هذا التجمع من كوادر رياضية وجماهير واعلاميين بمقدورهم ومن خلال ما يمتلكه من أجواء اعلامية متميزة على أن تكون قوة دافعة في اتجاه الحفاظ على البيئة من التلوث ودعم جميع الجهود الرامية للمحافظة عليها وايجاد مصادر بديلة للصناعات الهادفة إلى المحافظة على البيئة من جميع أنواع الملوثات.
وإن البيئة لهي من الأسس الرئيسية لخلق رياضة مثالية، وإن الشعبية الكبيرة للرياضة من شأنها المساهمة في خلق بيئة نظيفة صالحة للعيض على كوكب الأرض وهو ما يؤكد التكامل بين الرياضة والبيئة وضرورة تجسيده على أرض الواقع، وأن الاهتمام بالمنشآت الرياضية وكيفية تصميمها وادارتها والحفاظ على نظافتها بالقدر الذي يضمن توفير الطاقة الكهربائية واتباع أساليب الري التي تضمن عدم هدر المياه واستثمار الرياضيين واللاعبين في المجال الرياضي في دعم الحملات الترويجية للحفاظ على البيئة، إلى جانب استغلال المنشآت الرياضية لنشر الوعي التثقيفي من خلال الاعلانات الارشادية وكلها تخلق من الريادة رافداً أساسياً للارتقاء بالوعي البيئي.
ولعل الاتحاد البحريني لألعاب القوى وبرئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وجميع أعضاء مجلس ادارة الاتحاد ومنتسبيه قد بدء فعلياً باتخاذ بعض الخطوات المتقدمة التي من شأنها تعزيز مفهوم البيئة والربط بين الرياضة والبيئة وهاهو اليوم يترجمها على أرض الواقع من خلال ندوة اليوم ومسابقة اليوم ومازال لدى لجنة الرياضة والبيئة بالاتحاد البحريني لألعاب القوى الكثير لتقدمه خلال الفترة المقبلة.