افتتح رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبدالرحمن العوهلي فعاليات المعرض السنوي للبحوث العلمية لطلبة الطب بجامعة الخليج العربي، بمشاركة أكثر من 150 طالبا خليجياً توزعوا على 17 مجموعة بحثية.
واشاد رئيس جامعة الخليج العربي بعيد افتتاحه للمعرض بجهود أعضاء الهيئة التدريسية في قسم طب الأسرة والمجتمع – القسم المشرف على برنامج البحوث العلمية – كما أثنى على نوعية الأبحاث المقدمة ومدى ارتباطها وأهميتها لمجتمع الخليجي العربي. مؤكداً على أن نتائج هذه البحوث سترفع إلى الجهات المعنية للاستفادة منها في سائر أرجاء الخليج العربي.
إلى ذلك، خصصت أبحاث هذا العام لموضوع الحوادث في الخليج العربي، حيث تناولت المواضيع المقدمة سائر أنواع الحوادث في الخليج العربي كالحوادث المنزلية، والمرور، والعمل. وناقشت أسباب هذه الحوادث ومدى وعي المجتمع بكيفية التعامل معها، وسبل الارتقاء بالوعي المجتمعي للحدث من الحوادث والآثار المترتبة عليها.
وبين رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع فيصل عبداللطيف الناصر ، بأن هذا الابحاث تجرى سنوياً من قبل طلبة السنة الرابعة بكلية الطب، وتناقش العديد من الموضوعات الصحية والاجتماعية المهمة في الخليج العربي، إذ يتوزع الطلبة على مجموعات ميدانية تجري بحوثها العلمية في مختلف دول الخليج العربي. لافتاً إلى أن هذه البحوث تستغرق سنة كاملة قبل أن تصدر نتائجها النهائية. وتابع وينظم البرنامج على اثر ذلك سلسلة من الفعاليات لعرض نتائج هذه البحوث تبدأ بمعرض لملصقات البحوث، ثم عرض شفوي للبحوث، بعدها تقوم لجنة من الأساتذة بتقييم البحوث ومنح جوائز للفئات المختلفة منها (الملصقات، البحوث الشفوية، والتقارير العلمية).
إلى ذلك، أشار الناصر إلى أن هذه البحوث العلمية تنشر سنوياً في عدد من الدوريات العلمية المحكمة محلياً وعالمياً لما تتمتع به من جودة وأهمية. كاشفاً أن بعض الأبحاث خاضت في مواضيع بالغة الحساسية كموضوع استغلال النساء والعنف ضد المرأة.
حوادث المرور في مسقط
وأشارت إحدى الدراسات المقدمة في المعرض إلى أن حوادث المرور في ولاية مسقط بسلطنة عمان تعتبر العامل السادس للوفاة وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمعدل العالمي الذي يضع حوادث المرور في المرتبة العاشرة من أسباب الوفاة.
اجري البحث في العام 2012 على 125 حالة من المصابين بالحوادث والمرتادين لمستشفى خولة بولاية مسقط.
وبينت النتائج أن 62% من المتعرضين للحوادث هم في الفئة العمرية من 18-32 سنة، وأغلبيتهم من الذكور العزاب. موصية بتشديد اشتراطات السلامة على المركبات، و وضع عقوبات رادعة لمتجاوزي قوانين السير.
أجرى البحث الطلبة: احمد المحرزين، أمل العليان، مريم الزيدي، نوف عبدالسلام، هنوف المجرفي، اصطاف العامري. وبإشراف بهاء الدين فتيحة.
الآثار النفسية والجسدية ما بعد الإصابة بالكسور
كما بينت دراسة أجريت على 99 مصاباً من مرتادي مستشفى السلمانية في البحرين أن 70% من النساء يتعرضن لتأثيرات نفسية سلبية بعد الإصابة بالكسور الناجمة عن الحوادث، كما بينت أن الفحوصات الدورية بعد الإصابة لا تراعي الآثار النفسية عكس ما هو معمول به في المستشفيات العالمية.
وبينت الدراسة إلى أن كسور الكاحل وأصابع الأرجل كانت الأكثر تأثيراً على الصحة الجسدية والنفسية للمصابين، وعلل الطلبة ذلك بارتباط هذه الإصابات بأنشطة الأطفال والمراهقين الاجتماعية والتي تؤدي لحرمانهم من ممارسة هواياتهم الرياضية بالشكل المطلوب على سبيل المثال.
وأوصت الدراسة بتطبيق نظام مراجعة دوري للمصابين بالكسور للتأكد من الآثار النفسية والجسدية المترتبة على الكسر والعمل على علاجها. كما أوصت بالاهتمام بالعوامل النفسية المترتبة على الإصابة بالكسور.
قدم البحث كل من الطلبة: منى محمد، زهراء الموسوي، أمل المحروس، حوراء العلوان، ريم ميرزا، علي سلمان، محمد حبيب، أيمن ميرزا، محمد قمبر. وبإشراف بشير مكارم.
السلوك المروري لطلبة الطب
وبينت دراسة ميدانية أجريت في جامعة الخليج العربي إن 76% من الحوادث التي تعرض لها طلبة الطب نتجت عن عدم تقيدهم بالإرشادات الطبية المتعلقة بعدم القيادة تحت تأثير بعض العقاقير الطبية.
طبقت الدراسة على عينة مكونة من 200 طالب من طلبة الطب الواقعة أعمارهم بين 20 لغاية 24 عاما.
وأوصت الدراسة بالتركيز على تطوير الثقافة المرورية لطلبة الطب بجامعة الخليج العربي، وإدراج منهج يعنى بالارتقاء بالسلوكيات العامة للطلبة تحت عنوان " الطريق نحو الطبيب المتميز".
أجرى البحث الطلبة: فاطمة العكري، فاطمة أحمد، حبيب عبدالنبي، محمد نيسر، نور شملوه، شيماء النشابة، زهرة الحرز، زهرة الموسوي. وبإشراف عادل الصياد.
الحوادث المنزلية في الكويت
أجريت دراسة علمية على عينة مكونة من 600 كويتي وكويتية لمعرفة درجة الوعي بمهارات الإسعافات الأولية عند وقوع الحوادث المنزلية.
وكشفت الدراسة أن أعلى نسبة من الحوادث المنزلية تقع في فئة الجروح والتي بلغت 27% يليها الحروق بنسبة 23%.
وبينت أن فئة الأطفال من 0 لغاية 9 سنوات هي الأكثر إصابة بالجروح والاختناقات. ووجدت الدراسة ارتباطاً وثيقاً بين المستوى العلمي ومدى مهارات التعامل مع الحوادث.
وأوصت بإدراج مادة الإسعافات الأولية في المنهج المدرسي، وتكثيف الورش والدورات الخاصة بالتدريب على مهارات الإسعافات الأولية، و تكثيف الحملات الإعلامية الهادفة إلى الارتقاء بالوعي العام و الوقاية من الحوادث ا لمنزلية.
اجري الدراسة كل من الطلبة: عمار زكريا، حنان سالمين، مهدي القلاف، محمد الموسوي، طيبة السلطان، فهد القيسي، جاسم القلاف، موسى مردشي، ريم الغانم، زينب كمال. واشرف عليها توفيق نصيب.
الأمراض المزمنة بالمنطقة الشرقية بالسعودية وعلاقتها بالحوادث
أوجدت دراسة ميدانية أجريت في المنطقة الشرقية 31% من المصابين بالأمراض المزمنة تعرضوا لحوادث ناتجة عن الآثار الجانبية للعقاقير الطبية. مطالبة بزيادة الوعي الصحي وتكثيف الوعي بالإرشادات المتعلقة بالآثار الجانبية للأدوية.
أجرى الدراسة كل من الطلبة: زهرة الغانم، لما نصرالله، آيات بوحليقة، هالة الجشي، فاطمة شهاب، روان البشراوي، جنان الملا، فاطمة آل ناس، هادي المحسن، عدنان العوامي، احمد المبارك. وبإشراف عامر الانصاري.
"التفحيط" في السعودية
أوجدت دراسة ميدانية أجراها مجموعة من الطلبة في المملكة العربية السعودية إلى أن 21% من الحوادث الناتجة عما يعرف بالـ"تفحيط" -وهو نوع من الاستعراض الذي يقوم به هواة رياضة السيارات – منتشر لدى الشباب العاطلين عن العمل. وبينت الدراسة أن 24% من المبحوثين أكدوا أن وقت الفراغ هو السبب الأبرز لتوجههم لهذه الرياضة. وأوصت الدراسة بتخصيص بيئة آمنة تراعي جميع اشتراطات السلامة لممارسة هذه الرياضة وفق ضوابط تشريعية.
أجرى الدراسة الطلبة: عروب العيسى، رانيا الدهنيم، لينا نصرالله، هيفاء الحسن. واشرف عليها فيصل صبحان.