يسافر أربعة طلاب من كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) إلى العاصمة الفرنسية باريس، لحضور المسابقة "التاسعة للوساطة في القضايا التجارية" والتي تنظمها غرفة التجارة الدولية، إذ تستمر المسابقة لمدة أسبوع يختبر خلالها مدى قدرة المتنافسين على التفاوض والمناقشة والجدال دون الإنجراف وراء العواطف، إضافة الى التقيد بالحقائق، والفصل بين العواطف والأمور الأخرى.
وتفخر البوليتكنك بتمثيلها لمملكة البحرين، وكونها أول مؤسسات التعليم العالي المشاركة في هذه المسابقة المقرر أن تكون لطلاب الجامعات في تخصص القانون وإدارة الأعمال، وتجمع ما يقارب 500 مشارك من مختلف الجامعات من أكثر من 40 بلدًا. كما تعتبر بوليتكنك البحرين مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي ستقدم دورة شاملة مختصة بتسوية المنازعات البديلة للطلاب الجامعيين، والتي تعطي الطلاب الفرصة لتجربة ما تعلموه في المسابقة.
ومن جهته، أعرب عميد كلية إدارة الأعمال ببوليتكنك البحرين أليسون رينولدز عن مدى سعادته بانضمام فريق من البوليتكنك إلى هذه المنافسة التي تعقد سنويًا في مقر غرفة التجارة الدولية بباريس، ولكونها أول مؤسسة تفوز بهذه الفرصة ليس على مستوى جامعات المملكة فحسب، بل على مستوى دول مجلس التعاون قاطبة.
وأوضح رينولدز: "أن خوض طلابنا هذه المنافسة مرتبط بشكل كبير بدراستهم، وخاصة في مجال القانون ومهارات الوساطة لتسوية المنازعات التي هي من ضمن المقررات الدراسية لطلبة كلية إدارة الأعمال في البوليتكنك، إنما الفرق الوحيد هو أنه سيتم تطبيق ما تعلموه خارج الفصل الدراسي".
وأضاف: "على الرغم أننا نريد لطلابنا التقدم بقدر ما يمكن في البطولة، فنحن نريد لهم أيضًا اكتساب الخبرة والاستفادة من جميع المهنيين الذين سيحضرون هذه المنافسة". مشيرًا إلى أن هذه المنافسة ستمكن الطلبة من التواصل مع المجتمع الدولي، وتعلم الكثير منه، متمنيًا رحلة موفقة لجميع الطلبة والاستفادة منها بأقصى درجة.
ومن جانبه، أعرب القائم بأعمال الرئيس التنفيذي ببوليتكنك البحرين محمد إبراهيم العسيري عن مدى سعادته بانضمام طلبة من البوليتكنك إلى هذه المسابقة الدولية التي تدار سنويًا في مقر غرفة التجارة الدولية في باريس، قائلًا: "أنا متحمس لرؤية طلابنا أول الممثلين لمملكة البحرين في هذه المسابقة الدولية، والمشاركة في رفع اسم مملكة البحرين، لتكون أول دولة في دول مجلس التعاون الخليجي تشارك في مثل هذه المسابقة، وثاني دولة عربية بعد الجمهورية اللبنانية".
وأضاف العسيري: "نحن في بوليتكنك البحرين نتطلع إلى التنافس مع ما يربو على 66 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي من مختلف دول العالم، حيث تم تصنيفها من بين الأفضل واختيارها للمشاركة. ونحن ننظر إلى قبولنا في هذه المنافسة كدليل على الجهود الكبيرة المبذولة من قبل مجلس أمناء البوليتكنك وإدارتها التنفيذية وأعضاء الهيئة الأكاديمية، حيث إن هذه المشاركة تأتي متفقة مع أهداف الكلية الرامية إلى تعزيز الجودة الأكاديمية لتلبية متطلبات رؤية البحرين 2030".