قال سفير مملكة ماليزيا لدى البحرين أحمد شاهيزان بن عبدالصمد، خلال لقائه بـ «الوسط» على خلفية اختطاف الطالب البحريني في ماليزيا علي أحمد النشابة، إن الشرطة الملكية الماليزية تحقّق في الحادثة، وإنه لا يمكن الإدلاء بتفاصيل عن الحادثة لحين التأكد من المعلومات الواردة، فيما أكد أن الشعب الماليزي هو شعب ملازم، وأن جامعات ماليزيا تستضيف زهاء 200 طالب بحريني، وتحاول جاهدة توفير الحماية اللازمة لهم.

وأمل عبدالصمد أن يعود النشابة إلى مقعده الجامعي سالماً، وأن يتم حلَّ المشكلة على وجه السرعة.

وفيما يلي ما دار في اللقاء:

ما هي ملابسات خطف الطالب البحريني علي أحمد النشابة من الحرم الجامعي في ماليزيا؟

- في حقيقة الأمر تسلمنا القضية من الشرطة الملكية الماليزية، والتي ما زالت تحقق في الحادثة، وسوف نطلع الصحافة والعائلة على أي مستجدات، وحالياً لا يمكننا الإدلاء بأية معلومات لحين التأكد منها. وحالياً تعكف الشرطة الملكية الماليزية ووزارة الخارجية البحرينية، بالتعاون مع السفارة الإماراتية؛ نظراً لعدم وجود سفارة بحرينية في ماليزيا، والجامعة على متابعة القضية.

تم اختطاف الطالب النشابة من سكنه الجامعي، أي من داخل حرم الجامعة، ألا توجد حراسة ورجال أمن يضمنون سلامة الطلبة، كما هو متعارف عليه في جميع الجامعات؟

- بالطبع هناك حراسة، وهذا ما نستغربه، ولسنا متأكدين مما حدث بالضبط حتى الآن، وعموماً يدرس زهاء الـ 200 طالب بحريني في الجامعات الماليزية، ونحاول جاهدين توفير الحماية اللازمة لهم. وبشكل عام نقوم بذلك لجميع الطلبة، ونركز على الطلبة المغتربين.

يواجه الطلبة المغتربون في ماليزيا كثيراً من الحوادث كالسرقة والاعتداء، وأخيراً الاختطاف، ألا تعتقد أن ذلك يؤثر على سمعتها كواجهة تعليمية وسياحية؟

- الشعب الماليزي هو شعب مسالم بطبيعة الحال، ولا نعلم حتى الآن ما هي هوية الخاطفين وملابسات الحادثة، وعموماً يقصد ماليزيا سنوياً 6000 سائح بحريني، والحكومة الماليزية تعتزم مواجهة عدد من القضايا، والتي منها الجريمة في ماليزيا، لاسيما وأنها أطلقت برنامجاً لتشجيع السياحة في العام 2014، وتتوقع أن يقصدها 63 مليون سائح من عدد من دول العالم.

كثيراً ما كتبنا عن مطالبات من قبل طلبة ونواب لفتح سفارة بحرينية في ماليزيا، لاسيما بعد أن باتت وجهة سياحية وتعليمية لكثير من البحرينيين، فهل هناك خطوات جدية لتحقيق ذلك؟

- من يستطيع الإجابة عن هذا السؤال هو الحكومة البحرينية، وعموماً تم افتتاح السفارة الماليزية في البحرين في (16 سبتمبر/ أيلول 2003)، ورغم مرور 11 عاماً على ذلك، إلا أنه وللأسف ما زالت حكومة البحرين تدرس خيار إنشاء مكتب ثقافي لها في ماليزيا، وتجدر الإشارة إلى أن أقرب سفارة بحرينية من ماليزيا تقع في تايلاند، وتحديداً في بانكوك.