شكّل لاعب نادي المحرق المنتقل حديثاً للفريق من نادي الكويت الكويتي حسين بابا دعامة رئيسية في تشكيلة منتخبنا في السنوات العشر الأخيرة تقريباً بفضل مواصفات عالية يتمتع بها جعلته محط أنظار الأندية المحلية والخليجية.

ولعب بابا للكثير من الأندية الخليجية قبل أن ينتقل من النجمة إلى الرفاع الذي كان بوابته للاحتراف الخارجي.

بابا تحدّث عن عدم اعتماد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الأرجنتيني غابريل كالديرون عليه في خليجي21 في البحرين خلال أول مباراتين ضد عمان والإمارات، كما تحدّث عن استغناء نادي الكويت عنه بطريقة اعتبرها اللاعب مفاجئة.

واستغرب بابا عدم استدعائه في بطولة غرب آسيا الأخيرة التي استضافتها الدوحة على رغم توقف الدوري في الكويت لمدة شهر، وهي البطولة التي نال فيها الأحمر المركز الثالث، معتبراً عدم التجديد للمدرب الأرجنتيني كالديرون خسارة كبيرة للمنتخب الذي يرى أنه بحاجة لتحسينات كبيرة قبل الذهاب إلى نهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل في أستراليا.

«الوسط الرياضي» التقت نجم منتخبنا لإلقاء الضوء على تلك الأمور فكان معه اللقاء التالي:

لماذا لم تشارك مع المنتخب في بطولة غرب آسيا الأخيرة؟

- ما حدث أنني تحدّثت مع المدرب المساعد مرجان عيد وأبلغته أن الدوري الكويتي متوقف لمدة شهر، وطلبت منه إيصال المعلومة إلى المدرب هيدسون إذا ما رغب في الاستفادة من خدماتي، وذلك حتى أتعوّد على أجواء المباريات، لكنه ردّ بأن المدرب لا يرغب في استدعاء المحترفين، وعندما وصل إلى معسكر الدوحة استدعى بعض المحترفين الذين رفضت أنديتهم التخلي عنهم لصالح المنتخب، وهذا ما أثار استغرابي، ومما زاد تعجبي أن المنتخب يعاني من نقص في خط الدفاع بدليل مشاركة لاعب الوسط عبدالوهاب علي مدافعاً، ومن هنا أقول إذا كان الجهاز الفني لا يرغب في بعض اللاعبين عليه مصارحتهم، وأنا منهم وحينها سأعلن اعتزالي الدولي.

هل قررت الاستقرار في البحرين بعد سنوات طويلة من الاحتراف الخارجي، أم ستعود للعب خارج البحرين؟

- إذا توفر العرض المناسب من الناحيتين المادية والفنية سأعود للعب خارج البحرين، أما عندما تكون العروض متواضعة مادياً سأستقر في نادي المحرق وسأنهي مشواري بين أسواره.

ما الذي تغير حتى أصبحت لاعبا ثانويا في نادي الكويت؟

- نظام الدوري في الكويت يسمح بمشاركة 3 محترفين فقط، وفي ظل نظام دوري الدمج اتجهت غالبية الأندية الكويتية لتدعيم صفوفها بلاعبين هدافين ينشطون في خط الهجوم، لذلك قلّ اعتماد المدرب عليّ بما أنني ألعب مدافعاً.

يقال ان المدرب على خلاف معك... فماهي حقيقة ذلك؟

- هذه المعلومة غير دقيقة، لا يوجد أي خلاف بيني وبين المدرب، ولماذا الخلاف في الأساس؟

وهل خلاف المدرب معك لسبب شخصي أم فني؟

- لا يوجد خلاف فني أو شخصي، وكل ما في الأمر أن المدرب يتعامل مع المحترفين في النادي بطريقة تختلف عن اللاعبين الكويتيين، وهذا ما لم يرق لنا كمحترفين، إذ على المدرب أن يُعامل الجميع بسواسية، وعلى رغم ذلك فقد تقبّلنا الوضع، لكن لا يوجد خلاف بيني وبين المدرب.

كيف كانت الأمور بداية الانضمام لنادي الكويت؟

- الأمور كانت مثالية منذ البداية وحتى النهاية، ويكفيني فخراً أنني اللاعب الأنجح كمحترف في النادي الكويتي من حيث الانجازات (3 بطولات للدوري وبطولتان لكأس الاتحاد الآسيوي)، وهذا ما لم يتحقق من قبل، وحتى مغادرتي الفريق كنا نتصدّر مسابقة الدوري، وقبل شهر واحد حصدنا اللقب الآسيوي الثاني.

هل كان نهائي كأس الاتحاد الآسيوي سهلا عليكم... وبعض مباريات الأدوار النهائية كانت سهلة بدليل فوزكم بنتائج كبيرة... هل تتفق مع ذلك؟

- نعم... كان مشوار الفريق سهلاً نوعاً ما، ولكن المباراة النهائية كانت صعبة، على العكس من البطولة الماضية التي أحرزنا فيها اللقب لأننا قابلنا الوحدات الأردني، أربيل العراقي والقادسية الكويتي.

بعد تراجع مستوى كاظمة والسالمية والعربي... هل تشعر بتواضع مستوى الدوري الكويتي لتنافسكم مع القادسية فقط؟

- فعلاً، تراجع مستوى الأندية المذكورة أثر على مستوى المسابقة، وفي هذا الموسم اعتمد الاتحاد الكويتي دوري الدمج فانخفض المستوى العام.

هل يحصل الدوري الكويتي على حقه في الصحف الكويتية؟

- لا أقرأ الصحف، لذلك لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال.

هل تعتقد أن تراجع مستوى منتخب الكويت بسبب ضعف المنافسة في الدوري؟

- لا أتفق مع ذلك، فتراجع الدوري ليست مشكلة كويتية، بل البطولات الخليجية تعاني من ذات الأمر.

كم مدة التعاقد مع نادي المحرق؟

- سنتان ونصف السنة.

قبل التوقيع للمحرق هل تفاوضت مع أندية بحرينية وخارجية... ولماذا اخترت المحرق؟

- رفضت العروض الخارجية والداخلية في هذه الفترة، واخترت المحرق لعراقته، ومنذ صغري كنت أتمنى اللعب لهذا النادي، وأتمنى أن أختتم مشواري الكروي فيه.

لماذا لم تتحدث لإدارة نادي الكويت لإجراء المخالصة المالية لتتمكن من الالتحاق بنادٍ خليجي قبل فترة كافية من إغلاق فترة التسجيل الشتوية؟

- لأن القرار كان مفاجئاً للجميع، ولم أتوقعه، ففريقنا يتصدّر الدوري، ونال كأس الاتحاد الآسيوي موسمين متتاليين، وبعد قرار نادي الكويت فضّلت العودة للبحرين؛ لأني تأثرت نفسياً ولم أفضّل الاحتراف خارجياً على رغم حصولي على 4 عروض، اثنين من قطر وثالث من الكويت والأخير من العراق.

عودتك للبحرين هل هي اضطرارية لضمان عدم التوقف أم ماذا؟

- ليست اضطرارية، لأني حصلت على عروض خارجية، وجدية المحرق في التعاقد معي وراء الموافقة.

هل أحدث كالديرون نقلة في منتخبنا على جميع المستويات... الفنية والنفسية وتفكير اللاعبين؟

- كالديرون خسارة لا تُعوّض، ولو استمر هذا المدرب لما رأيت وضع المنتخب هكذا.

لماذا لم يعتمد عليك كالديرون أساسيا في أول مباراتين في خليجي 21؟

- لأنني كنت مصاباً لشهرين، فقد أخبرني أنه يحتاجني في المباريات المفصلية بسبب ضعف لياقتي، إذ كنت لا أستطيع أداء 5 مباريات في فترة قصيرة، لذلك شاركت أمام قطر ثم العراق.

هل يحتاج منتخبنا لتحسينات قبل كأس آسيا المقبلة؟

- نعم، منتخبنا يحتاج لتحسينات كبيرة أيضاً.

وماهي نوعية تلك التحسينات؟

- هذه الأمور من اختصاص الجهاز الفني والاتحاد، أما أنا فدوري كلاعب فقط.

في ظل وجود منتخبات كوريا واليابان واستراليا والإمارات والأردن وأوزبكستان... ألا تعتقد بصعوبة مهمة منتخبنا في كأس آسيا؟

- فعلاً... مهمتنا صعبة، فهم في الوقت الحالي يسبقوننا بمراحل، والروح وحدها لا تكفي إذا لم نُقدّم مستوى يتناسب مع حجم البطولة.

وفيما يخص كأس الخليج.. لماذا لم نستطع الفوز باللقب رغم تراجع أداء المنتخبين الكويتي والسعودي؟

- في كأس الخليج مرّت علينا بطولات كنا الأبرز، مثل البطولة التي استضافتها الكويت، ثم البطولة الأخيرة على أرضنا، وخليجي 17 في الدوحة، ولكنها أدارت وجهها عنا، ولا أعرف الأسباب.

هل تمانع من الاستمرار في الدوري البحريني.. وأي الدوريات الخليجية تفضل اللعب فيها ولماذا؟

- لا أمانع من اللعب في البحرين، وبالنسبة للخليج فأتمنى تجربة الدوري الإماراتي.

تلعب عناصر الخبرة في الأندية والمنتخبات دورا مختلفا عما تؤديه في الملعب... فهل تتحدث مع بعض اللاعبين مع إدارة الاتحاد بشأن المنتخب واحتياجاته؟

- لا أُفضّل التحدّث إذا رأيت الطرف الآخر لا يستمع لي، ففي نادي الكويت قمت بهذا الدور واقترحت على رئيس النادي التعاقد مع مدرب فسمع لي وفزنا معه بلقبين متتاليين في الدوري بعد غياب 4 مواسم.

ماهي قصتك مع الإصابات... وهل عدم جهوزيتك البدنية دور في تتالي الإصابات؟

- للإصابات دور في انخفاض مستواي، ولكن ذلك ليس بيدي، وأنا لا أستسلم لها، ودائماً أحاول العودة بقوة، لكن الإصابات سببها في بعض الأوقات قلة الاهتمام باللاعبين، ولو وجدنا من ينتبه لحسين بابا وغيره لتم إرسالي للعيادات المتخصصة على مستوى العالم لوضع حد لهذه المشكلة، وعلى رغم تلك الظروف إلا أنني حافظت على مستواي وأحاول تقديم الأفضل، وعبر صحيفة الوسط أبعث برسالة للمسئولين لإيجاد الحلول لي، فأمامي 5 سنوات تقريباً أستطيع فيها خدمة المنتخب متى ما ولّت الإصابات ووجدت علاجاً في أفضل المراكز المتخصصة للإصابات الرياضية.