فرط منتخبا السعودية وإيران في فرصة الظفر بنقاط الفوز عندما خرجا بالتعادل في افتتاح مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى، وكانت الكلمة العليا لحارسي المنتخبين السعودي محمد السالم والإيراني سيدحيدري اللذين تصديا لآخر هجمة للفريقين ليبقيا التعادل بنتيجة 22/22 حتى النهاية، وكان الشوط الأول انتهى لصالح السعوديين 12/10.

قدم المنتخب السعودي بداية قوية وسع فيها الفارق سريعا إلى 6 أهداف عند الدقيقة الـ 12 بفضل تألق حراسته ودفاعه الذي سهل مأمورية الهجوم ليصل بالنتيجة إلى 8/2، إثر ذلك عجل مدرب المنتخب الإيراني بتغيير حراسته الممثلة في سعيد حيدريان التي كانت متألقة في المباراة الماضية أمام كوريا الجنوبية، بالبديل سيد حيدري الذي أحدث انتفاضة كبيرة في فريقه وانتقل تأثيره إلى الهجوم والدفاع الذي تغير للعب بالطريقة المتقدمة 5/1، لينج بذلك الفريق الإيراني بالحد من خطورة الهجوم السعودي وإيقافه لمدة وصلت إلى 11 دقيقة.

وسط ذلك استعاد الهجوم الإيراني عافيته واستفاد من مجموعة الأخطاء التي وقع فيها الدفاع السعودي بالظفر بأربع رميات جزائية وإيقاف لاعبين لمدة دقيقتين، لينجح في تقليص الفارق إلى 3 أهداف 8/5 في ظرف 5 دقائق فقط، ليعجل ذلك مدرب السعودي بطلب وقت مستقطع لتصحيح الوضع الذي استمر كما هو، حتى جاءت الدقيقة 23 التي عاد فيها المنتخب السعودي لتسجيل هدفه التاسع بعد 11 دقيقة من التوقف، غير أن المنتخب الإيراني واصل تقدمه وقلص الفارق أكثر قبل أن ينتهي الشوط الأول بتقدم السعودية بفارق هدفين 12/10، بعدما كانت الفرصة سانحة للإيرانيين من أجل إنهاء الشوط بالتعادل 11/11.

في الشوط الثاني حافظ السعوديون على تقدمهم وأوسعوه لثلاثة أهداف 14/11، لكن الأفضلية المعنوية للإيرانيين والتي حققوها في الشوط الأول كانت هي الأفضل، إذ تمكن الفريق من تحقيق عودة كبيرة للنتيجة بفضل دفاعه 6/صفر القوي الذي أوقع السعوديين في مجموعة كبيرة من الأخطاء الفردية وحراسته الجيدة التي ساهمت في التصدي لعديد الكرات السعودية، لينجح الإيرانيون من تحقيق التعادل والتقدم بالنتيجة أيضا بسرعة في الدقيقة 9 وبنتيجة 15/14.

إثر ذلك أعاد مدرب السعودية اللاعب مهدي السالم للملعب، وبه تمكن الفريق من استعادة النتيجة بسرعة كبيرة والتقدم بنتيجة 16/15، كما غير من طريقة دفاعه إلى 3/3، دخلت بعدها المباراة في سلسلة من الأخطاء الهجومية من الفريقين، تبعها سلسلة من التعادلات وتبادل النتيجة التي كانت أقرب للمنتخب الإيراني الذي تقدم بهدفين 21/19 في الدقيقة 26، عاد الاستعجال ليؤثر على تركيز لاعبيه ويعطي الفرصة للسعوديين بتحقيق التعادل 22/22 في الدقيقة 29 بمجهود فردي من مهدي السالم، قبل أن يتألق حارسا المنتخبين ليبقيا التعادل حتى نهاية المباراة بنتيجة 22/22.

وفي المباراة الثانية حقق المنتخب الكوري اول انتصار له في البطولة وذلك على حساب نظيره الصيني وبنتيجة 28/17، بعد ان أنهى الشوط الأول لصالح بنتيجة 14/9.